أشاد مساعد المدير العام للإذاعة الجزائرية مكلف بالاتصال، محمد شلوش، بالتطور الكبير الذي شهدته الإذاعة الجزائرية التي كانت مجرد ثلاث قنوات بعد الاستقلال واليوم صارت 55 إذاعة خصوصا مع استكمال بناء شبكة الإذاعات الجهوية التي انطلقت في سنة 1991 والآن تغطي الإذاعة كامل التراب الوطني أثيريا. وأكد مساعد المدير العام للإذاعة الجزائرية، محمد شلوش، بأن هذا الانتشار الواسع للإذاعة صار بمثابة الوسيط الاجتماعي بلا منازع من خلال توفير فضاءات للتعبير والمشاركة للمواطنين ومختلف فعاليات المجتمع المدني، بالإضافة إلى مجهود الإذاعة المحلية الذي صار الرفيق الدائم للتنمية المحلية. وأكد شلوش بأن من بين النقاط المهمة التي تعتز بها الإذاعة الوطنية اليوم وهو امتلاكها لمركز تدريب إذاعي يتيح فرص تكوين مهمة ليس للصحفيين فحسب بل لمختلف المهن المرتبطة بالعمل الإذاعي من خلال الدورات التكوينية المتعاقبة، مضيفا بأن مركز التكوين التابع للإذاعة صار يستقطب حتى الهيئات الإذاعية الأجنبية ومنها مختلف شركاء الإذاعة ومنها اتحاد الإذاعات العربية. ومن جهة أخرى، كشف المسؤول عن مشاريع شراكة وتعاون لتمكين الصحفيين والإعلاميين من الدول العربية للاستفادة من خدمات هذا المركز الإذاعي المهم، مؤكدا أن مجهودات الإذاعة في مجال الرقمنة سواء من جانب التجهيزات أو بالنسبة للنظام الإذاعي الذي صارت الإذاعة تتحكم فيه شيئا فشيئا وهو أمر ساعد الإذاعة الوطنية في احتلال الريادة والتميز في مجال الإعلام الجواري خصوصا ونحن مقبلين على دخول مرحلة الانفتاح على المجال السمعي البصري الذي يفتح باب المنافسة والمنافسة الشرسة أحيانا. للإشارة، فقد احتفلت أمس الصحافة الوطنية ولأول مرة بعيدها الوطني الذي تم ترسيخه في 22 أكتوبر من كل سنة بناءا على مرسوم رئاسي وقعه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تخليدا لتاريخ صدور أول عدد من جريدة المقاومة الجزائرية في 22 أكتوبر من عام ,1955 هذا الاحتفال في ظل العديد من المكاسب وتوفير الإمكانيات وصياغة ترسانة من القوانين على غرار قانون السمعي البصري من أجل إضفاء احترافية أكثر على العمل الصحفي وتمكين المواطن من خدمة عمومية راقية.