كشف مدير المركز الاستشفائي الجامعي »محمد الندير« بتيزي وزو الدكتور منصوري أن المستشفى سيشرع ابتداء من السداسي الأول من عام 2009 في تطبيق برنامج جديد يتمثل في زراعة الكلى من الأموات دماغيا، وهذا في ندوة جمعة مساء أول أمس بأطباء وممرضي هذا المركز لمناقشة ودراسة هذا البرنامج. وأكد السيد منصوري أن المستشفى »محمد ندير« يستقبل سنويا حوالي 300 مريض يعانون من القصور الكلوي وأمام تراجع نسبة المتبرعين، فإن حياة المرضى في خطر مما استدعى التفكير في حل ناجح قبل تزايد عدد المرضى وتصبح عملية انقاذهم مستحيلة، مضيفا أن كل الامكانيات المادية والبشرية متوفرة في تطبيق هذا البرنامج الذي يستدعي توفر جهود جهات أخرى تتمثل في تحسيس وتوعية المجتمع بأهمية الموضوع وذلك عن طريق وسائل الإعلام والمساجد خاصة مع تزايد حوادث المرور. من جهته، البروفيسور السعودي المختص في زراعة الكلى »شبالوت« في تدخله ركز على أهمية زراعة الكلى من الأموات دماغيا التي اعتبرها الحل الأمثل إذ ألح على أنها أفضل علاج لغسل الدم، وبلغة الأرقام تحدث البروفيسور عن النجاح الذي حققته الدول الأوروبية في هذا المجال إذ أكد أنه في أوروبا نسبة التبرع من الأحياء لا تتجاوز 10 ٪ والباقي كله من الأموات دماغيا. وهذا يدل بالدرجة الأولى على الاحساس بالمسؤولية بينما تبقى الدول الإسلامية تعتبر الأمر من الطابوهات رغم ما له من أجر، إذ يرى أن المسلمون أحق لكونها صدقة جارية، كما تساءل عن كل متطلبات الموضوع إذ دعا الى توفير الارادة لتطبيق هذا البرنامج الذي يعتبر أفضل علاج بأقل تكلفة، والذي يسمح للمريض يعيش حياة جد طبيعية ولما لا زراعة الأعضاء الأخرى مستقبلا.