وقع اعتداء إرهابي فجر أمس، بمدينة تيزي وزو استهدف مقرا للشرطة وخلف 25 جريحا أربعة منهم من أعوان الأمن، وفور وقوع الحادثة تنقل وزير الدولة وزير الداخلية السيد نور الدين يزيد زرهوني رفقة المدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي إلى المنطقة للوقوف على الأضرار التي خلفها الاعتداء. وقال وزير الداخلية في ندوة صحفية نشطها بمقر ولاية تيزي وزو، أن الانفجار وقع بواسطة سيارة مفخخة استهدفت مقر الأمن الحضري الأول لولاية تيزي وزو وأنه خلف 25 جريحا من بينهم 4 من عناصر الشرطة . وأكد المدير العام للمستشفى الجامعي نذير محمد، الدكتور منصوري في تصريح للصحافة مساء امس، أن 24 جريحا من بين ال 25 الذين نقلوا الى المستشفى اثر هذا الاعتداء غادروه "معافين بعد تلقيهم الإسعافات الضرورية" في حين تم الابقاء على الضحية ال25 "بقسم الاستعجالات"، حيث أن "الشخص المعني تحت الرقابة الطبية بعد خضوعه لعملية جراحية بساعده الذي انكسر اثر سقوطه من شقته من وقع الانفجار"، وأوضح أن "حالة الضحية ليست في خطر وسيغادر المستشفى بعد أسبوع". وأشار ذات المسؤول الى أن وقع الانفجار الذي حدث حوالي الساعة الخامسة صباحا تسبب في "جروح طفيفة لعونين أمنيين كانا يزاولان عملهما بمدخل المركز الاستشفائي الجامعي الكائن على بعد 200 متر من مكان الحادث". ومن جهة أخرى دعا وزير الداخلية خلال وقوفه على اثار الاعتداء المواطنين ومصالح الأمن إلى اليقظة والتحلي بالحذر من أجل "إحباط أهداف الإرهابيين الرامية إلى إبطال جهود الدولة في تعزيز التغطية الأمنية عبر الوطن"، مشيرا إلى أن الوضعية الأمنية في ولاية تيزي وزو تعرف تحسنا كبيرا بفضل إعادة انتشار قوات الأمن في المنطقة وفتح مراكز شرطة جديدة. وأشار وزير الداخلية إلى أن العملية الإرهابية جاءت كرد فعل يائس بعد تمكن قوات الأمن قبل يومين من قتل احد أمراء الجماعات الإرهابية بولاية بومرداس، وانتهى وزير الداخلية الى القول أن نجاح نظام الامن في ولاية تيزي وزو يتطلب توفر ثلاثة عناصر هي الأسلحة والاستعلامات إضافة الى مشاركة المواطن بفاعلية في هذا المسعى. ومن جهة أخرى اكد السيد زرهوني على ضرورة التكفل بعائلات ضحايا هذا الاعتداء، مشيرا الى انه "تم إعطاء توصيات لإعادة إسكان 15 عائلة تضررت سكناتها بفعل الانفجار بصفة مؤقتة في انتظار إعادة ترميمها". وقبل ذلك تنقل السيد زرهوني رفقة المدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي إلى المستشفى الجامعي "محمد نذير"، حيث اطلعا على الوضعية الصحية لضحايا هذا الاعتداء. وتفقد أيضا مكان وقوع الانفجار وتحدث إلى عائلات العمارة رقم 03 بحي الكاليتوس والتي تضررت بفعل الانفجار وطمأن المتضررين بتكفل الدولة بهم من خلال إعادة إسكانهم. وترأس السيد زرهوني بمقر الولاية اجتماعا طارئا ضم المسؤولين المحليين وأعطى تعليمات صارمة للتكفل بالعائلات المتضررة. وكان انفجار السيارة المفخخة وقع على الساعة الخامسة من صباح أمس، استهدف مقر الأمن الحضري الأول بالولاية وبالتحديد مرقد لأعوان الشرطة الواقع بشارع الشهداء. وسمع دوي الانفجار على بعد كيلومترات وظن سكان الأحياء المجاورة أن الأمر يتعلق بانفجار قارورة غاز وآخرين اعتقدوا أنه زلزال. وأحدث الانفجار أضرارا في السكنات المجاورة وخسائر مادية أخرى مست ممتلكات المواطنين من محلات وسيارات كانت متوقفة في محيط الانفجار.