عقد مسؤولون دبلوماسيون عرب وأفارقة، أول أمس، اجتماعا تحضيريا للقمة العربية الإفريقية الثالثة التي تستضيفها الكويت التي تسلمت، أول أمس، الرئاسة من ليبيا باعتبارها رئيس القمة الثانية التي جرت في سرت سنة 2010. وتضمن الإجتماع الذي اختتم، أمس، جلسات عمل لبحث مشاريع القرارات وإعلان الكويت وتقرير الأنشطة المشتركة لرئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي والأمين العام لجامعة الدول العربية وخطوات تعزيز القدرة المؤسسية على تنفيذ خطة العمل العربية الإفريقية (2011/ 2016) إلى جانب ترشيد آليات التنفيذ ومتابعة الشراكة العربية الإفريقية ومناقشة تقرير الاجتماع الثاني لوزراء الزراعة والأمن الغذائي العرب والإفريقيين المنعقد بالرياض أكتوبر الماضي، ويتضمن أيضا تقرير أداء المعهد الثقافي الإفريقي العربي وبحث إنشاء آلية إفريقية عربية لتمويل المشاريع والأنشطة المشتركة ويتخلل الاجتماع كذلك استعراض نتائج وتوصيات المنتدى الاقتصادي العربي الافريقي الذي عقد في الكويت منتصف الأسبوع الماضي كأحد الأنشطة التحضيرية لأعمال القمة. وقد أشار وكيل الخارجية الكويتية، خالد الجار الله، خلال ترؤسه الاجتماع التحضيري لكبار المسؤولين، أول أمس، إلى أن تركيز الكويت على الجوانب الاقتصادية وإطلاقها شعار «شركاء في التنمية والاستثمار» للقمة يأتي استشعارا منها بأهمية الإنطلاق بالعمل المشترك إلى آفاق تحقق تطلعات الشعوب، وأضاف أن تحقيق التعاون الاقتصادي المنشود يحتاج إلى خلق الأجواء الملائمة للاستثمار وسنّ التشريعات اللازمة لتشجيعه. أما وكيل وزارة الخارجية الليبية، عبد الرزاق القريدي، فبيّن في كلمته خلال الاجتماع، أن التغيرات والتحولات التي تشهدها المنطقة، تؤكد الحاجة الملحة إلى تعزيز التعاون العربي الإفريقي نحو شراكة استراتيجية، أما نائب الأمين العام للجامعة العربية «أحمد بن حلي» فقد قال أن 3ر1 مليار عربي وإفريقي يأملون أن تكون هذه القمة الثالثة بمستوى تطلعاتهم وتسهم في تحقيق طموحاته ولو جزئيا في تنمية أوطانهم وتوفير الرفاه والرخاء لأبنائهم. أما وزير خارجية لبنان، عدنان منصور، فقد أكد أن الأزمة السورية ستكون الموضوع الرئيسي خلال أشغال مؤتمر القمة العربية الإفريقية الثالثة كونه يهم المنطقة والعالم. وأضاف منصور أن هذه القمة ستدعم العلاقات المشتركة بين الدول العربية من جهة وبين الدول الإفريقية من جهة أخرى. كما طالبت اليمن، أمس الجمعة، من القمة العربية الإفريقية إلى تقديم الدعم لها لمواجهة أعباء الهجرة غير الشرعية من القرن الإفريقي.