تجاوب مع اقتراح الجزائر حول محاربة الإرهاب وتجريم دفع الفدية أكد مشروع إعلان القمة العربية-الإفريقية الثالثة التي افتتحت، أمس، بالكويت أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدان الإفريقية و العربية في مجال مكافحة الإرهاب و أدان بشدة الإرهاب و التهريب بكل أشكاله. وركز مشروع الإعلان الذي يوجد حاليا قيد الدراسة في أشغال القمة على ضرورة تعزيز التعاون بين المنطقتين في مجال مكافحة الإرهاب بكل أشكاله و أعماله لاسيما دفع الفدية للإرهابيين و مكافحة الجريمة العابرة للأوطان وذلك لدعم الجهود المبذولة في هذا الصدد كما اقترحت ذلك الجزائر. انطلقت صباح أمس بالكويت أشغال القمة العربية-الإفريقية الثالثة تحت شعار: (شركاء في الاستثمار والتنمية) بمشاركة ملوك ورؤساء دول وحكومات بلدان المنطقتين من بينهم رئيس مجلس الأمة، السيد عبد القادر بن صالح، الذي عينه رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، لتمثيله في هذه القمة. وتتمحور أشغال القمة الإفريقية الثالثة حول العديد من المواضيع الرئيسية منها التقرير المشترك لرئيس المفوضية الإفريقية والأمين العام للجامعة العربية بالنسبة للفترة الممتدة من أكتوبر 2010 إلى أكتوبر 2013 وكذا الإجراءات المقترحة من أجل تعزيز القدرات المؤسساتية لتنفيذ مخطط العمل العربي الإفريقي المشترك 2011 2016 . و في إطار دراسة تقرير مجلس وزراء الشؤون الخارجية سيعكف رؤساء الدول والحكومات على دراسة نتائج الندوة المشتركة العربية الإفريقية لوزراء الفلاحة المنعقدة في الرياض (العربية السعودية) من 29 سبتمبر إلى 2 أكتوبر تحت شعار التنمية الزراعية و الأمن الغذائي. وصادقت هذه الندوة على لائحة تدعو مفوضية الاتحاد الإفريقي والأمين العام للجامعة العربية، إلى اتخاذ تدابير تطبيقية من أجل تنفيذ مخطط عمل شرم الشيخ في إطار الإستراتيجية العربية للتنمية المستدامة للفلاحة (2005 2025) و البرنامج الشامل للتنمية الفلاحية في إفريقيا. كما يعكف المشاركون على دراسة سبل تفعيل لجنة الشراكة العربية الإفريقية وتعزيز التعاون العربي الإفريقي في مجالات التجارة والاستثمار والنقل والاتصالات السلكية واللاسلكية والطاقة. ومن جهة أخرى، سيدرس رؤساء دول وحكومات المنطقتين و يصادقون على مشروع الإعلان السياسي «إعلان الكويت» الذي يؤكد على تحسين مناخ الأعمال و ترسيخ التكامل الإقليمي من خلال رفع المبادلات خاصة في مجال التجارة والاستثمار العربي الإفريقي.