أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، انه لا نية للحكومة غير تجسيد البرنامج الذي تعهدت به أمام البرلمان ورئيس الجمهورية، وقال أن الزيارات الميدانية لا علاقة لها بالاستحقاقات القادمة، وكشف أنها ستقدم حوصلة شاملة لما أنجز وما وصلت إليه البلاد مطلع السنة المقبلة، مشددا في ذات الوقت، على السرعة في حل مشاكل المواطنين واستدراك تأخر السنوات الماضية عن طريق الاستغلال الأمثل للاستقرار الذي نعيشه. «..الشعب الجزائري هو مالك الأرض والثروة وصاحب السيادة الواحد، ونحن في الحكومة لدينا ضمير وليس لنا أي طموح غير تجسيد برنامج الرئيس»، بهذا الكلام فند الوزير الأول، وجود أية نوايا لزياراته التفقدية، ذات أبعاد أو خلفيات سياسية مرتبطة بفترة حاسمة من تاريخ البلاد، ليؤكد أن الغاية الوحيدة تتعلق بالاطلاع على النقائص والمشاكل التي يعانيها المواطنون والعمل على معالجتها باتخاذ إجراءات وقرارات صائبة. وأفاد سلال، أن مهمة الحكومة الحالية واضحة، وتعمل وفق البرنامج المسطر من قبل رئيس الجمهورية لبلوغ الأهداف المحددة، وأشار «إلى أننا متوجهين نحو الاستحقاقات الرئاسية ولابد من معرفة النقائص في الميدان وحلها» وأعلن أن الجهاز التنفيذي الذي يترأسه سيقدم حصيلة شاملة عما قام به، وتبيين ما وصلت إليه الجزائر بداية العام المقبل». وكرر قائلا «بعيدا عن أي ديماغوجية لسنا طالبين اي شيء سوى قناعة المواطنين بمجهودات الحكومة». وهنالك، بالنسبة لعبد المالك سلال، انجازات معتبرة حققتها البلاد، واستطاعت بفضل الرجال والمسؤولين الساهرين، الوصول إلى مرتبة مهمة من التقدم اليوم، وقال «نستطيع أن نقول أننا تمكنا من حل كثير من المشاكل» ليضيف بعدها أن الطريق مازال طويلا ومن الضروري مواصلة العمل، لان المرحلة المقبلة تتطلب اقتحام مجالي الصناعة والفلاحة وخلق ثروة بديلة للمحروقات. وربط الوزير الأول، التأخر الذي عرفته الجزائر في السنوات الماضية إلى العشرية السوداء وما عاناه الشعب من الإرهاب الدموي خلال التسعينات الذي أوقف قطار التنمية في مختلف الميادين، وأردف قائلا «أن وتيرة التدارك كانت سريعة، وستكون أحسن مستقبلا» داعيا في السياق إلى الإسراع في حل مشاكل المواطنين وتخفيف معاناتهم من شبح البيروقراطية وتلبية تطلعاتهم نحو تنمية اقتصادية واجتماعية ناجحة، مفيدا أن الدولة كرست العدالة الاجتماعية التي تعد مبدءا قارا في سياستها. الوزير الأول، عبد المالك سلال، قرر التطرق مجددا لأسباب تمسك الدولة التكفل بالجوانب الاجتماعية للمواطنين، وتحدث مجيبا عن تساؤلات الكثير من الدول، أن الجزائر ملتزمة بتدعيم الجانب الاجتماعي، كالسلع ذات الاستهلاك الواسع والصحة والسكن، لسبب بسيط وهو «ان الشعب الجزائري يستحق ذلك، نظرا لما عاناه في حقبة الاستعمار وسنوات الإرهاب ونحن نسعى جاهدين لتدارك التأخر». ودعا سلال إلى تضافر الجهود، وان يلعب كل فرد في المجتمع دوره الايجابي للمساهمة في بناء الوطن، ولا يجب انتظار ما تقدمه الدولة فقط، وسجل «الأمل عاد لشبابنا ونحن نسير إلى الأمام وتأهل المنتخب الوطني يؤكد ذلك»، مضيفا أن «الشباب الجزائري قادر على التحكم في مستقبله ونعمل على تهيئته له». ليعلن عن جزء من الخبر الهام الذي تركه لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي ليكشف عن كافة تفاصيله في ندوة صحفية غدا، «أن العلم الوطني سيرفرف قريبا مع 14 دولة في العالم داخل المركز الدولي للفضاء، بعدما أصبح الخبراء الجزائريون من ضمن الأفضل في هذا المجال العلمي المتطور إلى جانب الولاياتالمتحدة واليابان وغيرها من الدولة المتقدمة».