تمر اليوم سنة على تولي عبد المالك سلال مقاليد الوزارة الأولى وهي المرحلة التي عرفت الكثير من الانجازات، وهناك نقائص تعمل السلطات على علاجها من خلال استراتيجية تنموية تهدف لحل مشاكل المواطن وتحسين مستوى معيشته. ويظهر أن الزيارات المكوكية التي يقوم بها الوزير الأول متابعة لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة نابعة من رغبة الدولة في تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة بين مختلف الولايات وتجسيد المبدأ الدستوري الذي ينص على التقسيم العادل للثروة. وتميزت فترة خليفة أويحيى بمعالجة الكثير من الملفات المهمة على غرار الحركات الاحتجاجية التي مست بعض ولايات جنوب البلاد والعديد من الاضرابات في قطاعات الصحة والتربية وهذا عزز التماسك الاجتماعي وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار الجزائر. وبين الانجازات والعمل على تدارك النقائص تبقى كل الإمكانيات متوفرة للرقي بالجزائر شريطة تضافر جهود الجميع. وتسعى «الشعب» من خلال هذه الوقفة تقييم بعض القطاعات من خلال ما تم انجازه وما ينتظرها. المؤكد في برنامج عمل الحكومة المنبثق من البرنامج الرئاسي، الارادة القوية في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني باعتباره مصدر الثروة والقيمة والتشغيل. ويظهر هذا من خلال تأكيد الوزير الأول خلال خرجاته على ضرورة العودة إلى الصناعة لامتصاص البطالة وليس الاكتفاء بالوظيف العمومي الذي بلغ درجة التشبع لا يقوى على خلق مناصب شغل أخرى.