أكد عبد المالك سلال، الوزير الأول، أن الجزائر قادرة على الدفاع على أمن وسلامة مواطنيها، وستقف بالمرصاد أمام كل ما قد يهدّد أمن واستقرار البلاد، مضيفا أنها تعيش وسط بركان من الأزمات على حدودها? وأوضح عبد المالك سلال، الوزير الأول، أول أمس، من جيجل في لقاء جمعه بممثلين عن المجتمع المدني للولاية، أن الجزائر تعيش ظروفا جد حسنة على أكثر من صعيد، مضيفا أن الحكومة ملتزمة بالوفاء بوعودها تجاه المواطن، خاصة وأنها توجد حاليا وسط بركان من الأزمات على حدودها? وقال الوزير الأول ?أن الجزائر تمتلك الإمكانيات للدفاع عن نفسها، مذكرا بأن معظم الدول الكبرى قد طلبت منها بإلحاح لعب دورها كقوة جهوية، إلا أننا لا نبحث عن الزعامة فضلا عن أننا دعاة خير ولسنا دعاة شر?? وتابع سلال مؤكدا أن الجزائريين يعرفون قيمة وثمن الاستقرار خاصة وأنهم عاشوا عشر سنوات عجاف ومروا بمشاكل عويصة هددت كيان الشعب والدولة الجزائرية، وهو ما جعلهم اليوم قادرين على التحكم في أمورهم، مشددا على أنه لا أحد يملي علينا الدروس، وقال الوزير الأول أن الجزائر تعيش ظروفا جد حسنة من عدة جوانب واستقرارا على شتى الأصعدة رغم بعض المشاكل التي تثير في ;بعض الأحيان امتعاض المواطنين وهو أمر مشروع، مذكرا أن الحكومة هي في خدمة المواطن الجزائري? التركيز في الثلاثية المقبلة على استرجاع القاعدة الصناعية من جهة أخرى، شدّد الوزير الأول على أهمية الثلاثية المزعم عقدها خلال شهر سبتمبر المقبل لكونها ستساهم في تدعيم الاقتصاد الوطني واسترجاع القاعدة الصناعية? وأوضح سلال أن المشكلة الحقيقية للجزائر هو بناء اقتصاد متنوع خارج المحروقات والذي يعتبر الشغل الشاغل للحكومة، مؤكدا ان الثلاثية المقبلة ستولي أهمية خاصة للجانب الاقتصادي، كما ألح الوزير الأول على ضرورة استرجاع القاعدة الاقتصادية بغرض تقليص واردات الجزائر، مشيرا إلى ان الاقتصاد العالمي يقوم اليوم على قدرة التصدير? وعاين الوزير الأول، خلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية جيجل، مدى تقدم وتجسيد المشاريع التي استفادت منها الولاية في اطار البرنامج الخماسي 2010-2014، وشدّد عبد المالك سلال من جيجل على ضرورة اعطاء الأولوية القصوى لميناء جن جن الاستراتيجي وتدارك التأخر المسجل ليحتل أكبر مكانة بين موانيء البحر المتوسط، وكذا الانتهاء من تسليم عقود الامتياز للفلاحين قبل نهاية السنة الجارية، ولدى تفقده أشغال المرحلة الأولى لأشغال توسعة منشآت حماية ميناء جن جن المسندة لمؤسسة من كوريا الجنوبية، شدد سلال على مسؤولي هذه الأخيرة بضرورة إنهاء الأشغال في 24 شهرا بدلا من 30 شهرا? سلال يؤكد على ضرورة اعتماد نظام الشباك الوحيد بالموانئ لكن مسؤولي الشركة الكورية الجنوبية طرحوا انشغالا يتعلق بتلقيهم مشاكل على الطريق المؤدية إلى المحجر، حيث وعدهم الوزير الأول بإيجاد حل لذلك? وقد أدى هذا التأخر إلى تسجيل تأخر آخر لأشغال مشروع إنجاز نهائي الحاويات بميناء جن جن، وأكد سلال على ضرورة اعتماد نظام الشباك الوحيد وجعل ميناء جن جن تنافسيا ليكون ميناء ذي طابع إفريقي بالنظر إلى أنه سيمكن من تقليص كلفة النقل باتجاه البلدان الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء وذلك من خلال الطريق العابر للصحراء? ودشن الوزير الأول المحطة الجوية للمسافرين بمطار فرحات عباس، كما أشرف سلال على التشغيل الرمزي لمحطة معالجة المياه بكيسير، وستمكن هذه المحطة التي أطلقت أشغالها في أوت 2007 وأنجزت في مدة 58 شهرا و13 يوما من تموين حوالي 415 ألف نسمة بمياه الشرب بمعدل 200 لتر يوميا لكل ساكن وهذا في آفاق 2030?