أعطى وزير الأشغال العمومية فاروق شيعلي، أمس إشارة الدخول الفعلي لنفق بوزقزة وانطلاق مرور شاحنات الوزن الثقيل داخل النفق الذي استفاد من عملية تهيئة شاملة لتسهيل عملية مرور المركبات في الاتجاهين، كما زود النفق بتجهيزات حديثة للرقابة والسلامة المرورية التي شكلت هاجسا فعليا لمستعملي هذا المحور الحساس الرابط بين العاصمة وولايات الشرق الجزائري. شدد وزير الأشغال العمومية خلال زيارة التفقد التي قادته أمس إلى ولاية بومرداس وبالضبط إلى كل من نفق الخروبة على مسافة 700 متر ونفق بوزقزة على مسافة 1550 متر في الشطر الرابط بين بلدية الأربعطاش والاخضرية من الطريق السيار شرق - غرب، على ضرورة الاهتمام أكثر بجانب السلامة المرورية وأمن الأشخاص من خلال تزويد المقطع بأحدث وسائل الرقابة وأجهزة السلامة حماية للمواطنين خاصة داخل نفق بلدية بوزقزة الممتد على كلم ونصف الذي استفاد من أنظمة إنذار ورقابة متطورة منها لوحات الكترونية لإرشادات السرعة، لوحات تقوم بمهمة نقل الرسائل الالكترونية بالإضافة إلى 75 كاميرا مراقبة جد متطورة على مداخل النفق تعمل 24 ساعة على 24 وبطاقة تسجيل تصل إلى مدة ثلاثة أيام. هذا وتلقى وزير الأشغال العمومية خلال توقفه ببرج المراقبة أو غرفة العمليات التي يعمل بها 16 إطارا جزائريا، عدة شروحات حول طبيعة التجهيزات والتقنيات الحديثة التي تدعم بها النفق، منها شاشات عملاقة لمراقبة عملية سير المركبات داخل النفق، وإشعار الفرق التقنية المكلفة بالمراقبة للتدخل عند حدوث أي طارئ داخل النفق باستعمال ووسائل الإنذار المبكر. كما اعتبر وزير الأشغال العمومية ملية فتح النفق أمام المركبات الثقيلة سيعطي دفعة اقتصادية قوية للولايات الشرقية من الوطن، وهو مكسب كبير للقطاع وشبكة الطرقات بالولاية، حيث بإمكانه تخفيف الضغط على الطريق الوطني رقم 5، كما أنه سيمسح لمستعملي الطريق بقطع المسافة بين الجزائر العاصمة والبويرة في ظرف 40 دقيقة كأقصى تقدير، في حين تبقى عملية تزويد الطريق السيار شرق- غرب بالإنارة العمومية مرتبطة مثلما صرح الوزير بانجاز المحولات ومراكز الخدمات والراحة المختلفة.