لايزال المجلس الشعبي البلدي للكريمية رهينة الانسداد رغم المهلة التي منحلها والي الشلف لتسوية الوضعية بين الاعضاء، مما رهن سير المشاريع التنموية بالمنطقة، في وقت يواجه السكان متاعب يومية ناجمة عن حالة الجمود التي تتخبط في البلدية منذ مدة. الوضعية المزرية التي صارت لا تحرك المنتخبين الغارقين في صراعاتهم التي لا تخرج عن كونها مصالح شخصية حتى وإن قدمت مبررات سجب الثقة التي قام بها 7 أعضاء من جملة 11 عضوا مشكل للمجلس البلدي لهذه المنطقة التي يعبث بها أبناءها دون ادراك لواجب المسؤولية التي وضعها فيهم السكان، فالتهم متبادلة بين الرئيس نوار أحمد من الأرندي وبقية الأعضاء، والتي حصروها في الانفراد بالمسؤولية وعدم الاستشارة، هذه الوضعية جعلت حالة الجمود هي الصورة التي تطبع الواقع التنموي في ظل النقائص العديدة التي اصبحت تثير استياء السكان من الحالة المأساوية لبلديتهم، فحتى دفع أجور العمال لم يتم لولا تدخل الوالي الذي منح هؤلاء مستحقات 3 أشهر كاملة في انتظار البقية. هذه الظروف القاسية التي عاينتها ''الشعب'' تتمثل في الأوحال وانعدام النظافة في كل مكان وخاصة حي العمارات وانتشار القمامات التي يتسبب فيها السكان وحتى البلدية من خلال الرمي العشوائي بالمنطقة المسماة الكاليتوس بالاضافة الى حي التفاح التي يعاني من أزمة الماء منذ 4 سنوات. زيادة الى حالة الظلام المسجلة بحي الاستقلال وحي مايو ومناطق أخرى بمحيط البلدية، بسبب ضعف الانارة العمومية، كما استغرب كل من زار المنطقة من ظاهرة قطع الاشجار بالواد المحاذي لمقر البلدية من الشمالية. هذا ويبقى مصير المجلس الشعبي البلدي مجهولا بعد انتهاء المهلة التي حددها الوالي لتسوية الوضعية. يحدث هذا والمنطقة تعرف معاناة حقيقية في المجال التنموي رغم البرامج المخصصة للجهة في غياب المبادرات المحلية من طرف السلطات الوصية. ------------------------------------------------------------------------