أمهل والي ولاية الجزائر السيد محمد كبير عدو اعضاء المجلس البلدي الشعبي لبلدية القصبة وقتا اضافيا للتفاهم وإزالة حالة الانسداد الذي يشل نشاط بلدية القصبة منذ سنة أي منذ تنصيب المجالس البلدية الجديدة المنتخبة، وقال والي العاصمة أن الولاية ستحل هذا المشكل بالطريقة المناسبة، إذا لم يتم حله على مستوى المجلس بالطريقة اللازمة، مهددا في نفس الوقت بالعودة الى صندوق الاقتراع لانتخاب مجلس جديد في حالة استمرار هذا الانسداد. وقد اثر الانسداد الذي تعرفه البلدية سلبا على تسيير الشؤون اليومية والعادية خاصة منها تلك التي تعني المواطن بصفة مباشرة وما حدث خلال شهر رمضان الفارط لخير دليل على عواقب الازمة على سكان البلدية، حيث كادت تحرم العائلات من قفة رمضان لولا تدخل والي العاصمة الذي خصص غلافا للعملية، وحسب أحد اعضاء المجلس الشعبي البلدي للقصبة فإن الانسداد الذي طال كثيرا لايخدم مصالح المواطن الذي تعتبر البلدية مصدره الأول للاستفادة من الخدمات، كما أن بلدية القصبة ليست في حاجة الى أي تعطيل في تسيير امورها نظرا للمشاكل التي تتخبط فيها والنقائص التي تعاني منها من حيث التغطية الصحية وصيانة المرافق التربوية وغيرها من الخدمات. ويذكر أن الوالي المنتدب لباب الوادي كان قد حاول مرارا احتواء الازمة التي جمدت عمل المجلس مدة أكثر من سنة بتنظيم عدة لقاءات بين الاطراف المتخاصمة، آخرها كان في شهر أكتوبر الماضي لكن دون جدوى علما أن لا المجلس التنفيذي ولا حتى اللجان تم تنصيبها الى حد الآن، ويأمل بعض السكان ببلدية القصبة الذي بقيت مصالحهم رهينة وضعية الانسداد هذه أن يساهم تصريح الوالي الاخير الذي هدد فيه بحل المجلس والعودة الى طريق الاقتراع في حالة عدم توصل الاعضاء المنتخبين الى حل ينهي الازمة في اسرع وقت.