دعا والي ولاية الجزائر العاصمة محمد الكبير عدو جميع المواطنين إلى ضرورة التنسيق والتشاور والاعتماد على لغة الحوار من خلال المشاركة الفعالة والإيجابية في لجان المدينة عبر مختلف بلديات العاصمة للاطلاع عن قرب على مختلف المشاريع والمستجدات، وهذا عقب الاحتجاج الذي أقره سكان بلدية تسالة المرجة في الأسابيع الماضية بخروجهم إلى الشارع وقيامهم بقطع الطريق الرئيسي للبلدية، منددين بنقص المشاريع التنموية ورافضين استفحال بعض الظواهر البدائية ببلديتهم. وفي ذات السياق أكد والي الولاية أن محادثة مع سكان البلدية كانت قد تمت مؤخرا من قبل المسؤولين المحليين، مشيرا في نفس الوقت بأن كل المشاريع التي طالب بها السكان سواء تهيئة وصيانة الطرقات أو مشاريع تنموية أخرى قد أخذت بعين الاعتبار، وقد تم تسجيلها من طرف الوالي المنتدب للدائرة الإدارية، شارحا في ذات الشأن أن بعض المواطنين قد تم قبول ملفاتهم المتعلقة بالسكنات الاجتماعية المودعة لدى البلدية، إلا أن تسرب حالة من القلق بين أوساط السكان دفعت بهم للقيام بالاحتجاج. وفي سياق آخر أوضح ذات المسؤول أن معظم البلديات التي تعاني مشاكل في إطار البرنامج الراهن للمشاريع سوف تحل ويمكن معالجتها في أقرب الآجال آخذا على سبيل المثال تأخر مشروعي إنجاز كلية الإعلام والاتصال وكلية التجارة ببلدية بن عكنون، حيث أوضح ذات المسؤول أن السبب وراء ما يحدث هو النقص الحاصل في الميزانية المالية، مؤكدا أنه لم يتبق سوى وضع الرتوشات الأخيرة على مستوى المبنيين الداخليين للمشروعين المذكورين آنفا، أما فيما يخص عدد البلديات التي لا تزال لم تسجل مشاريع فسوف يتم أخذها بعين الاعتبار ضمن البرنامج المقبل لعام 2009 و,2013 كما ستأخذ كل المشاكل التي تعاني منها بلديات العاصمة بعين الاعتبار. ... ويمهل المجلس البلدي للقصبة فترة إضافية لتجاوز الانسداد قال والي ولاية الجزائر العاصمة محمد الكبير عدو إن مدة الانسداد التي يعرفها المجلس الشعبي البلدي لبلدية القصبة منذ أكثر من سنة قد طالت أكثر من اللازم، لذلك فإن سلطاته ستتخذ كل الإجراءات اللازمة بحل المجلس في حالة ما لم يخلص أعضاء المجلس المذكور إلى حل واضح. وأن مصالحه ستمنح ابتداء من هذا الأسبوع مهلة محددة من الوقت للتفاهم بين أعضاء المجلس الذي سيتم حله، وإن لم يخلصوا إلى حل توافقي من خلال هذه المهلة الإضافية التي أعطتها لهم سلطات ولاية العاصمة، فسوف نعيد الانتخابات من جديد، ليتم بعد ذلك تجديد أعضاء آخرين لحل أزمة الانسداد داخل البلدية وإرجاع الأمور إلى مجراها الفعلي كما كان في السابق، للنظر في مشاريع ومشاكل سكان المنطقة الذين حسب قوله سئموا من الوضع.