اعتبر الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي السيد عبد القادر بن صالح، المؤتمر الرابع، حدثا تاريخيا هاما في مسيرة الحزب، كونه يأتي بعد هزّة عرفها وصحوة يعرفها، يقول عبد القادر بن صالح. وسيظهر ذلك حسب ما تضمنه خطاب «الأرندي» يوم أمس من وهران في المشاريع واللوائح المقترحة بمراجعة القانون الأساسي، بما يعزز الآليات الديمقراطية على كل مستويات وهياكل الحزب، والتي تم الشروع فيه من خلال انتخاب أعضاء اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع وأعضاء اللجنة الولائية، لتحضير المؤتمرات الولائية. كما سيتميز هذا المؤتمر عن باقي المؤتمرات، حسب القائم على تسيير شؤون الأرندي، بحراك سياسي كبير تشهده الساحة الوطنية لتحضير الانتخابات الرئاسية المقررة، و في سياق ذي صلة أضاف ذات المتحدث بان خلال هذا المؤتمر سيتم عرض قضايا ساخنة وبرامج خاصة بالمرشحين وجملة من الأفكار التي تشغل بال المناضل وغيرها من الأفكار الخاصة بالمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وطنيا وإقليميا و دوليا. وشدد بن صالح في السياق، على أن «الأرندي» خرج من أزمته بأمان ويسير بخطى ثابتة باحتلاله الصدارة بمجلس الأمة الجزائري والمرتبة الثانية بعد جبهة التحرير الوطني ب 68 نائب برلماني ونحو 8619 منتخب بالمجالس الشعبية البلدية، من ضمنهم 1000 امرأة وحضور متميز بالحكومة الحالية، كما سيكون المؤتمر الرابع سيكون ممثلا ب 25 بالمائة من الشباب حسب نفس المتحدث. وفي هذا الصدد، أشاد الأمين العام، بإنجازات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة في ضمان استقرار الجزائر، معلنا أن المساس بأمن البلاد خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وقال إن الأحزاب مطالبة بالحفاظ على استقرار البلاد وعدم إثارة النقاشات العقيمة حول تعديل الدستور الذي سيكون قبل الرئاسيات، وأوضح بتحفظ، أن المرحلة حساسة و يجب أن «نخاطب العقول قبل القلوب وأن نحدد الكلمة الصحيحة و الموزونة». ورجع بن صالح، ليقول، «نؤكد اليوم، أن الأرندي ليس من الذين يضحون بالحاضر المريح والمشرق لبلادنا والمستقبل المضمون لأبنائنا على حساب الغد المجهول، فالتجمع الوطني الديمقراطي دعم ويدعّم وسيواصل دعمه للإصلاحات التي أعطت ثمارها، ليضيف، «أن المؤتمر الرابع للحزب سيكون عرسا سياسيا حافلا وسيكون التمثيل النسوي فيه يفوق الثلث».