كشف وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، عن إنشاء شركة خاصة بتوزيع الكهرباء والغاز قريبا يكون مقرها ولاية غرداية بالجنوب الجزائري، وذلك حتى يتمكن سكان الجنوب من توصيل مصادر الطاقة إلى المناطق النائية بالجنوب مثلها مثل المدن الكبرى. وأكد وزير الطاقة يوسف يوسفي، خلال إجابته امس على الأسئلة الشفوية لنواب المجلس الشعبي الوطني، أن الدولة سعت منذ الاستقلال إلى ضمان توازن جهوي بين مختلف نواحي الوطن في مجال التنمية المستدامة، لكن الظروف الطبيعية القاسية كانت تقف عائقا في بعض الأحيان أمام هذه الجهود. وقد تفطنت مصالح الدولة في بداية التسعينات من القرن الماضي إلى تنمية الجنوب و ذلك عبر تحفيز الإطارات في مختلف القطاعات للعمل هناك طبقا للنصوص القانونية لا سيما المرسومين 28-95 و 300- 95، خاصة في قطاعات الصحة، التربية و التعليم العالي. وقد تقرر حسب ما ذكر يوسفي إنشاء شركة مختصة في توزيع الكهرباء والغاز قريبا من أجل توصيل مصادر الطاقة إلى المناطق النائية بالجنوب مثلها مثل المدن الكبرى، وقد جاء رده هذا عن سؤال طرحه نائب، حول التحفيزات التي وضعتها الدولة، والتي لم تعد كما قال مغرية ولم تعد تتماشى والوضع الحالي، ولا يمكن وصفها كما قال بتحفيزات في حين أن الجنوب لازال في حاجة ماسة إلى استقطاب مزيدا من الإطارات ذات كفاءة والتزام حتى تسهم في تنميته. وصرح الوزير في سياق متصل، أن سوناطراك وضعت مخطط توظيف ناجع لاختيار موظفيها ونظام جذّاب يضم تدابير تحفيزية فيها مكافآت معتبرة لفائدة الموظفين، كما تسعى لدعم وسائل الصيانة لمعداتها البترولية والمنجمية وتحديث مناجمها بأرزيو وسكيكدة للوصول إلى إنتاج 26 مليون طن من البترول سنويا. وفيما يتعلق بمسألة صيانة وأمن المنشآت البترولية، افاد الوزير يوسفي في رده عن سؤال في الموضوع أنه تم وضع استراتيجية جديدة للصيانة، تسمح بالتحكم في المخاطر، كما تقرر انجاز برنامج واسع النطاق، لتأهيل مصفاة آرزيو، مما يسمح بالرفع من الطاقة الانتاجية من 22 مليون طن إلى 26 مليون طن . وأكد بأن الهدف من هذه الاستراتيجية، النهوض بقطاع التكرير، بالإضافة إلى إنجاز 5 مصافي جديدة و محطات كهربائية، وكذا وضع برنامج خاص لإنجاز محطات أخرى.