صادقت الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي بغرداية على القانون الداخلي طبقا للنص التشريعي الجديد لوزارة الداخلية والجماعات المحلية الذي ينظم كيفية التعامل مع دورات المجلس الشعبي الولائي، كما تمت المصادقة على قانون المالية . وشهدت الدورة التي ترأسها الوالي خمود جامع مناقشة ملف الدخول المدرسي سردته لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني، وأشار عدد من الأعضاء إلى جملة المشاكل التي تعيشها الموسسات التربوية والتي لا تختلف كثيرا عن تلك المطروحة في باقي الولايات، كضعف تكوين الأساتذة الجدد خلال توظيفهم المباشر، كما أقر الأعضاء أن تلاميذ ولايات الجنوب يعانون من ضعف في بعض المواد كالرياضيات اللغات والفيزياء، مشيرين أنه يجب وضع آليات ترقية لكيفية تحصيل هذه المواد، كما أن ولايات الهضاب العليا تعاني من نفس المشكل تقريبا حسب ما صرح به أحد الأعضاء المختصين، عرج عدد من الأعضاء على الاختلال الحاصل في كيفية وضع الهياكل التربوية في الدوائر متسائلين عن معايير تعتمدها المؤسسات خاصة في بعض الدوائر الكبرى كالقرارة التي قالوا أن عدد كثافة سكانها مقارنة بالمؤسسات التربوية كبيرة جدا وهو ما يلزم الجهة الوصية بإعادة النظر في توزيعها. مطاعم غير مراقبة تنبئ بالتسممات الغذائية أشارت إحدى أعضاء المجلس الولائي في تدخلها إلى أن حالة المطاعم المدرسية والأماكن التي يتناول فيها التلاميذ وجبات الغذاء «مقززة جدا» في أغلب مدارس الولاية، حيث عرج التقرير على وجود وجبات باردة تقدم في عدة مؤسسات تربوية، كمدارس المنيعة الواقعة على بعد مسافة 270 كلم من عاصمة الولاية غرداية والتي تفتقر لمطاعم مدرسية كما أضاف التقرير أن هناك 43 مطعما يقدم وجبات باردة نظرا لعدم توفر هذه المؤسسات على مطاعم، في مقابل ذلك لا تقدم أغلب المطاعم وجبات جيدة حيث يقوم عدد كبير من التلاميذ برمي هذه الوجبات عند خروجهم إلى الشارع مباشرة. مطالب بنزع التكفل بالإبتدائيات عن البلديات طالب عدد من أعضاء المجلس خلال دورتهم العادية تحويل التكفل بالإبتدائيات من الجماعات المحلية نظرا لعجزها عن التكفل بالمدارس، نتيجة سوء التسيير الذي تشهده، حيث أشار تقرير المجلس الى أن عددا كبيرا من الإبتدائيات لا تتوفر على تجهيزات التدفئة ولا التهيئة وهو ما يضع مختلف البلديات أمام عجز حقيقي للتكفل بهذه المؤسسات كالأسلاك الشائكة التي تشكل خطرا على التلاميذ نتيجة عدم تسديد البلديات لمؤسسة سونلغاز مستحقاتها، مضيفين أن هذه البلديات لا تتوفر على أدنى مواد النظافة والعمال معبرين أن البلديات غائبة تماما في تجهيزها وصيانتها. غياب الأمن والطب الصحي رفعت لجنة التربية بالمجلس الولائي تقريرا أسود بخصوص تواجد عدد من المؤسسات التربوية في مناطق معزولة كمؤسسة باب الحداد الواقعة بجانب الجبل، حيث ناشد الأعضاء مصالح الأمن باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوضع تجاه حالات الاختطاف والاغتصاب المحتملة على أبناء سكان الولاية، كما أقر عدد منهم أن عدم عمل الطب المدرسي في عدد كبير من الأماكن يشبه تماما المؤسسات التربوية بهياكل أشباح، حيث أكد هؤلاء أن هناك طفلين مصابين بداء السكري في مؤسسة شعبة النيشان ارتفعت عندهما نسبة السكري إلى 3غ ولم تكتشف حالتهما في تلك الفترة إلا بعد نقلهما إلى المستشفى متسائلين عن المسؤول المباشر هل هي وزارة الصحة أم وزارة التربية؟. آفاق واسعة وحلول شبه نهائية رد مدير التربية ومدير السكن والتجهيزات العمومية على مداخلات أعضاء المجلس الشعبي الولائي والانشغالات التي يتخبط فيها تلاميذ المؤسسات التربوية، قائلا أن غرداية استلمت هذه السنة متوسطتين في المنيعة وبريان وتحويل ملحقتين بمدينة بن يزقن وحاسي لفحلن كما اعترف مدير التربية بصعوبة التحاق عدد من الأساتذة بسبب تقديمهم لشهادات طبية والتهرب من مسؤولياتهم بطرق قانونية، مشيرا إلى أن ولاية غرداية تعتبر الولاية الوحيدة في القطر الجزائري التي لا تحتوي على نظام الدواوين الذي يؤثر سلبا على تلاميذ المدارس. وذكر مدير التربية أن المصالح أحصت 41 قسما مكتظا في الطور المتوسط مع 71 قسما آخر في الطور الثانوي، كما أقر مدير التربية بأن ثانوية المنيعة تشهد حالة من الفوضى العارمة حيث يقوم التلاميذ بالدخول للأقسام على التاسعة صباحا بسبب الإهمال والتسيب الحاصل هناك. وعن تكنولوجيات الاتصال أعرب مدير التربية عن وجود اتفاقيات بين وزارة التربية ووزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال بتزويد المؤسسات التربوية بالانترنت لمدة سنتين مجانا، كما سيتم تجهيز 16 مركزا مفتشية لتحسين ظروف المفتشين، بالإضافة لاستفادة الولاية من مولدي طاقة بثانويتين مع تجهيز 10 منها بمدرجات جديدة. من جهة ثانية أعرب مدير السكن والتجهيزات العمومية عن تسجيل 90 عملية منهاتسجيل 9 ثانويات و4 قاعات رياضية و11 إكمالية بالإضافة ل9 إبتدائيات و150 سكن وظيفي سنة 2013، كما سيتم انطلاق توسيع 22 قسما بثانويات الولاية و14 قسما في الابتدائي و 8 مطاعم مدرسية.