الجزائر تتطور بالعلم والمعرفة أشرف الوزير الأول للحكومة، عبد المالك سلال، خلال زيارته الميدانية يوم الخميس لولاية تلمسان، الوقوف على المسار التنموي بولاية تلمسان التي لا تختلف عن مثيلاتها من ولايات الوطن باستفادتها من مشاريع حيوية تداركت من خلالها نقائص كثيرة ترتبط بما يصبو إليه المواطن من متطلبات ومرافق أساسية في حياته اليومية. وكانت أولى محطة للمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بمدينة الرمشي، أين عاين مؤسسة استشفائية جديدة تتسع ل130 سرير، وأمر الوزير الأول مسؤولي القطاع الصحي بتهيئة الفضاء الأخضر لتجميل المحيط واحترام مقاييس المشروع الذي يعكس راحة المريض نفسيا ودعمه بحظيرة. وبالرمشي دائما عاين ذات المسؤول، مستثمرة فلاحية خاصة للإنتاج الزراعي، وطالب المستثمر الخاص، من الوزير الأول، فتح الدخول لمجال الصناعة التحويلية لرقائق البطاطا "شيبس"، لكن سلال رفض فكرته قائلا: "أترك الفرصة لشركاء آخرين يسعون للتصنيع على حساب ما تنتجه المساحات الزراعية المنتعشة بالإمكانيات المادية والخوض في هذا النوع من الخدمات الإنتاجية ». من جانب آخر، استمع لممثلي غرفة التجارة والصناعة تافنة (تلمسان) الذين يأملون في تعميم مشاتل لأشجار الخروب باعتباره يصدّر لبعض دول أوروبا والتي تحتاج لمكاتب خارجية تتولى العملية لإنجاح الاستثمار في حبوب الخروب، موضحا بأن "قانون المالية لسنة 2014" سيسهم أكثر في التصدير والسماح للمستثمرين خوض المنافسة بشفافية مادام القانون واضح أمامهم وسيفتح آفاق سياسة للتعامل الاقتصادي للثروة الإنتاجية المحلية، خصوصا الموارد الفلاحية غير موجودة ويبقى على المزارع التوجه نحو شق التنافس في الأسواق". ولدى لقائه بمسؤولي قطاع الغابات بنفس موقع المستثمرة الفردية، ركز سلال على بعث اهتمام أكبر لصالح الأحواض الصبابة الخمسة، والتعجيل في تصحيحها لحماية محيطاتها من الانجراف وانزلاق التربة والفيضانات، وطالب مصالح الغابات بتكثيف التشجير لخلق توازن بيئي بولاية تلمسان المعروفة بغطاء غابي واسع والتي تمسها حاليا عملية الغرس ل 60 ألف هكتار وبلغت نسبتها 40 بالمائة. وأشرف على تسليم 12 عقد امتياز للفلاحين، بغية تشجيعهم ، ولدى لقائه مع منتجي العسل، وافق الوزير الأول على تخصيص مساحات من غابات الولاية لمربي النحل من أجل السماح للنحل بالرعي. وبحي بوجليدة بالمدخل الشمالي للولاية، عاين الوزير الأول، المدينة الجديدة "بوجليدة" المخصصة ل30ألف ساكن قريبا، بعد الانتهاء من ربطها بالغاز والكهرباء والتهيئة الخارجية. وهناك أعطى ملاحظات هامة تتمثل في ضرورة التقيد بالعمران الحضاري لتلمسان، وفسح المجال للمستثمرين الخواص للشروع في منجزات سياحية وثقافية وشبانية حتى لا تبقى المؤسسة العمومية وحدها تسير المشاريع وأشغالها، وهذا بهدف دمج فئة الخواص في التشييد، وأمر المعنيين بترك نصيب من الأراضي لتوظيفها في فضاءات اللعب واحترام ما يستحقه الساكن من ملحقات بريدية. وقد ختم الوزير الأول زيارته التفقدية للولاية، بزيارة القطب الجامعي الثاني، أين اطلع على البطاقة الفنية لكلية العلوم والمشاريع ذات الصلة بالبحث العلمي، والتي بدأت بها الدراسة الجامعية في سبتمبر، وقال لابد من تحضير الإطارات المتخرجة في الطاقة وتكوين الباحثين لضمان مناصب عمل تتناسب ومتطلبات الشغل. واستفسر الوزير الأول من عميد الجامعة عن ظروف الحياة الجامعية، حيث الإقامة والإيواء والإطعام ودعا لتعزيز النشاطات الرياضية والثقافية لتفعيل الصرح.