أكد الوزير الأول عبد المالك سلال بتلمسان أن الفرص المتاحة أمام الشباب الجزائري اليوم في العديد من المجالات لا مثيل لها مقارنة بكثير من دول العالم، وقال سلال مخاطبا الشباب، »إن الفرص المتاحة لهم في بلدهم في مجالات السكن والتعليم والتكوين والتشغيل لا مثيل لها مقارنة بكثير من دول العالم بما فيها الدول المتقدمة«، مرجعا الفضل في هذا إلى أبناء هذا الوطن ولرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يثق في الشباب ويضع فيهم كل آماله لأنهم يمثلون ثروة الجزائر الحقيقية. قام الوزير الأول، أول أمس، بزيارة عمل وتفقد لولاية تلمسان، حيث اطلع على مشاريع ومنشآت تخص قطاعات التعليم العالي والبحث العلمي والصحة، السكن، العمران والفلاحة، كما منح الولاية غلافا ماليا إضافيا بأكثر من 31 مليار دج لتمويل المشاريع التنموية. وقد استهل الوزير الأول الذي كان مرفوقا بوفد وزاري هام زيارته التفقدية بمعاينة مشروع إنجاز مستشفى بدائرة الرمشي يتسع ل 120 سرير، حيث ينتظر أن تنتهي أشغال إنجاز هذا الهيكل الصحي في مارس 2014 وقد خصص له مبلغ مالي يقدر بأكثر من 2,1 مليار دج. كما سيتوفر هذا المستشفى الذي من شأنه تعزيز التغطية الصحية بالولاية على عدة مرافق على غرار مصالح الاستعجالات، الجراحة وطب الأطفال ومركز للأمومة، إلى جانب هذا يتعلق الأمر بانجاز مستشفيين آخرين بطاقة 60 سريرا ببن سكران ومرسى بن مهيدي وسيوفر 120 سرير بمستشفى ندرومة، بالإضافة إلى مستشفى للأمراض العقلية، وكذا 120 سرير بمغنية ومركز استشفائي جامعي يتسع ل 1000 سرير سينجز بشتوان. كما زار سلال المستثمرة الفلاحية الفردية الخاصة »شراف محمد« الواقعة بمنطقة »الرماشة« ببلدية الرمشي والتي تتربع هذه المستثمرة على مساحة تقارب 120 هكتارا وتتوفر على 113 هكتارا من الأراضي المسقية عن طريق المياه الجوفية ووادي »تافنة«، كما تتوفر على هياكل هامة منها مخزن للتبريد بسعة 092,3 متر مكعب أي ما يعادل ست غرف، حيث تم إنجازه في إطار برنامج الصندوق الوطني للضبط والتنمية الفلاحية بتكلفة تفوق 1,44 مليون دج منها أكثر من 29 مليون دج. وتعتتزم هذه المستثمرة التي تشغل 13 عاملا بصفة دائمة و60 آخرين موسميين، فيما أشرف على مراسم توزيع عقود الامتياز على بعض المستفيدين مع العلم أنه قد تم إحصاء بالولاية 7265 ملف تم معالجة 96 بالمائة منها. ودعا سلال إلى فسح المجال لمربي النحل لاستغلال المساحات الغابية مجانا مع مشاركتهم في حماية الغابات من الحرائق، كما كان له حوار مع بعض الفلاحين مثل منتجي الخروب الذي يتم تصديره، حيث أشاروا إلى نقص الإمكانيات لتكثيف هذا المنتوج، مؤكدا بالمناسبة إدراج ضمن قانون المالية الحالي تسهيلات لفائدة الفلاحين من أجل اقتناء التجهيزات. سلال يشدد على ضرورة إعادة الاعتبار للطابع المعماري العربي الإسلامي
تفقد الوزير الأول أشغال إنجاز القطب الحضري الجديد »لبوجليدة« بضواحي عاصمة الولاية والذي سيحتضن 6100 مسكن، حيث قدرت تكلفته ب 13 مليار دج تهيئة 110 هكتار من الأراضي، وإنجاز 5000 وحدة سكنية منها 3000 مسكن تم تجسيدها، في حين سيستلم الشطر المتبقي خلال السنة المقبلة ,2014 كما سيسمح المشروع بالمساهمة في القضاء على السكن الهش بالمجمع الحضري لتلمسان. وخلال معاينته للمشروع، أكد الوزير الأول على منح الأفضلية وإعادة الاعتبار للطابع المعماري العربي الإسلامي الذي يعكس البعد التاريخي لتلمسان التي تعتبر منذ قرون جوهرة المغرب العربي، داعيا إلى إشراك المستثمرين الخواص لإنجاز التجهيزات المرافقة والمشاركة في المجهودات المبذولة من طرف الدولة لتوفير المرافق والخدمات التي يحتاجها المواطن على مستوى المواقع السكنية وخلال ذات الزيارة دشن الوزير الأول كلية جديدة للعلوم ولواحقها ببطاقة استيعاب تقدر ب 4000 مقعد بيداغوجي.، كما رصد لها غلاف مالي تفوق قيمته 874,1 مليار دج، حيث ستسمح هذه الكلية التي سيتم استلامها خلال الدخول الجامعي لهذا الموسم بتدارك العجز المسجل فيما يخص المقاعد البيداغوجية. وبالمناسبة أكد سلال على ضرورة الاهتمام أكثر بالأبحاث ذات الصلة بمجالات متطورة ودقيقة مثل الطاقات المتجددة، مشيرا أيضا إلى أهمية تفتح الجامعة على المؤسسات الاقتصادية، مضيفا» أن الدولة تساعد بمختلف الأجهزة المسخرة لدعم تشغيل الشباب من أجل خلق محضنة تشرف على أعمال الطلبة الراغبين في الاستثمار وتحقيق مشاريعهم، داعيا إلى تحسين ظروف الدراسة وخلق إطارا مناسبا عن طريق فتح مراكز تجارية وتنشيط الحركة الثقافية والرياضية داخل الحرم الجامعي«. وخصص سلال خلال زيارته التفقدية غلافا ماليا إضافيا قدرت قيمته ب 6,31 مليار دينار لفائدة ولاية تلمسان، موضحا أن هذا المبلغ سيوجه لتمويل العديد من المشاريع التنموية المسجلة على غرار ربط محطتي تحلية مياه البحر لهنين وسوق الثلاثة بعدة بلديات من أجل تزويدها بالمياه الصالحة للشرب ومد قنوات الصرف الصحي لفائدة عدة جماعات محلية. كما استفادت الولاية من خلال هذا الغلاف المالي من 2000 وحدة من السكن الريفي و2000 مسكن إجماعي مع حصر الطلبات في الأنماط السكنية الأخرى لتدعيمها. وسيسمح هذا المبلغ المالي بإنجاز عدة مراكز للردم التقني للنفايات الصلبة وأخرى لفرز النفايات ورسكلتها على مستوى المجمع الحضري لتلمسان وحمام بوغرارة للاستجابة لطلبات قطاع الصناعة وكدا تسجيل مشروع »لمحيط المسقي« ببلدية مغنية وغيرها من العمليات الرامية إلى حماية الثروات الغابية والطبيعية. وفضلا عن مركب رياضي بسعة أكثر من 40 ألف متفرج ومخبر للتحاليل، فإن الولاية ستتعزز بمدرسة قرآنية بالعريشة واستكمال وتجهيز المعهد الوطني لتكوين الإطارات الدينية بالرمشي.