أكد الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته يوم الخميس الى ولاية تلمسان أن الجزائريين صفوا "نهائيا" حساباتهم مع العشرية السوداء وحافظوا على استقرار البلاد وقوة مؤسساتها. وأضاف السيد سلال في كلمة له أمام ممثلي المجتمع المدني لولاية تلمسان أن الجزائريين صفوا "نهائيا حساباتهم مع العشرية السوداء وما جاءت به من ألم ودموع كما حافظوا على استقرار البلاد وقوة مؤسساتها". وكانت زيارة الوزير الأول لولاية تلمسان فرصة لتفقد وتدشين مشاريع ومنشآت تتعلق بقطاعات التعليم العالي والبحث العلمي والصحة والسكن والعمران والفلاحة. وقد استهل السيد سلال هذه الزيارة بمعاينة مشروع إنجاز مستشفى بدائرة الرمشي يتسع ل 120 سريرا ستنتهي الاشغال به في مارس 2014 وقد خصص له مبلغ مالي يقدر بأكثر من 2ر1 مليار دج. وفي المجال الفلاحي قام الوزير الأول بتفقد المستثمرة الفلاحية الفردية الخاصة "شراف محمد" الواقعة ببلدية الرمشي. وتتربع هذه المستثمرة على مساحة تقارب 120 هكتارا وتتوفر على 113 هكتارا من الأراضي المسقية عن طريق المياه الجوفية ووادي تافنة إنطلاقا من سد بوغرارة. كما أشرف السيد سلال على مراسم توزيع عقود الامتياز على بعض المستفيدين مع العلم أنه قد تم إحصاء بالولاية 7265 ملف تمت معالجة 96 بالمائة منها. وفيما يخص الغابات التي تغطي 24 بالمائة من المساحة الإجمالية لولاية تلمسان فقد دعا السيد سلال إلى فسح المجال لمربي النحل لاستغلال المساحات الغابية مجانا مع مشاركتهم في حماية الغابات من الحرائق. وفي مجال قطاع السكن قام الوزير الاول بتفقد أشغال مشروع القطب الحضري الجديد ببوجليدة بضواحي عاصمة ولاية تلمسان. ويخص هذا المشروع الذي تقدر تكلفته ب 13 مليار دج تهيئة 110 هكتار من الأراضي وإنجاز 5.000 وحدة سكنية منها 3.000 مسكن تم تجسيدها في حين سيستلم الشطر المتبقي خلال السنة المقبلة 2014. وأكد الوزير الأول بهذه المناسبة على منح الأفضلية وإعادة الإعتبار للطابع المعماري العربي-الإسلامي الذي يعكس البعد التاريخي لتلمسان التي تعتبر منذ قرون "جوهرة المغرب العربي". كما دعا إلى إشراك المستثمرين الخواص لإنجاز التجهيزات المرافقة والمشاركة في المجهودات المبذولة من طرف الدولة لتوفير المرافق والخدمات التي يحتاجها المواطن على مستوى المواقع السكنية. من جانب آخر أشرف سلال على تدشين كلية جديدة للعلوم ولواحقها بطاقة إستيعاب تقدر ب 4.000 مقعد بيداغوجي. وقد رصد لهذا المرفق المنجز على مستوى القطب الجامعي الجديد بحي "إمامة" (بلدية منصورة) غلاف مالي تفوق قيمته 874ر1 مليار دج. وقد أكد الوزير الاول بالمناسبة على ضرورة الإهتمام أكثر بالأبحاث ذات الصلة بمجالات متطورة ودقيقة مثل الطاقات المتجددة مشيرا أيضا إلى أهمية تفتح الجامعة على المؤسسات الإقتصادية. وبعد الإستماع إلى عرض حول نشاط دار المقاولاتية التي فتحت مؤخرا بجامعة تلمسان لمرافقة الطلبة في تحقيق مشاريعهم بعد التخرج, أكد السيد سلال أن الدولة تساعد بمختلف الأجهزة المسخرة لدعم تشغيل الشباب من أجل خلق محضنة تشرف على أعمال الطلبة الراغبين في الاستثمار وتحقيق مشاريعهم "من أجل جعل الطالب في آخر المطاف الدراسي طرفا فعالا لخلق الثروة وفتح مناصب شغل جديدة بدلا من أن يكون هو نفسه طالب عمل" . كما دعا السيد سلال إلى "تحسين ظروف الدراسة وخلق إطار مناسب عن طريق فتح مراكز تجارية وتنشيط الحركة الثقافية والرياضية داخل الحرم الجامعي". ولدى نهاية زيارته أعلن الوزير الأول عن خصيص غلاف مالي إضافي قيمته 6ر31 مليار دج لفائدة ولاية تلمسان.