خصصت شركة الخطوط الجوية الجزائرية 60 مليار دج، لاقتناء 13 طائرة جديدة لتعزيز الأسطول الجوي الذي سيبلغ بعد 4 سنوات 56 طائرة تضمن النقل عبر 44 خطا دوليا. كشف، أمس، محمد الصالح بولطيف الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية أن استلام الطائرات الجديدة التي تتوزع على طائرات ب150 مقعدا وستشكل الطلبية الأكبر وستقتني الشركة 3 طائرات من 250 مقعد و3 طائرات «آ.تي.آر» من 70 مقعدا. وستعلن الجوية الجزائرية حسب نفس المصدر الذي كان ضيف منتدى «المجاهد» عن المؤسسات المعنية بالصفقة قبل نهاية الشهر الجاري، حسب برنامج تطوير الشركة، على أن يتم الاستلام بدءا من نهاية 2014 وإلى غاية 2017 . وستسمح هذه الصفقة بالحفاظ على معدل سن الأسطول ب7.6 سنة، وهو الذي يتماشى والتحولات العالمية، كما لا يبتعد عن معدل عمر الأساطيل العربية الذي يقدر ب 7.2 . الرهان على تطوير الخدمات اعترف المسؤول الأول عن الخطوط الجوية الجزائرية، عن وجود الكثير من النقائص، مثلما تم التطرق إليه في الجلسات الوطنية للنقل بداية الشهر الجاري، وأوضح بأن تطوير الخدمات يبقى الرهان الأول خاصة من حيث تحسين الاستقبال واحترام توقيت الرحلات والتقليص من آجال استلام الأمتعة، وغيرها. وقال بالمقابل «نحن نملك برنامجا كاملا سنسعى لتجسيده في الميدان، وهنا يجب التفريق بين سياسة النقل والتسيير الذي يرتبط بالواقع أكثر منه خطابا ويتطلب بعض الوقت لرؤية النتائج». واعتبر ضيف «المجاهد» وجود 9400 عامل بالأمر الصعب، موضحا بأن عددهم يفوق قدرات الشركة، وبالتالي سيحاول التقليص من التعداد سواء من خلال الإحالة على التقاعد أو التسريح أو الذهاب الإرادي، على أن يتم التوظيف حسب احتياجات الشركة الحقيقية مع برمجة برنامج تكويني طموح للمناصب الحساسة التي تضمن المردودية للشركة، ومنهم الطيارين للتعود على الطائرات الجديدة. ويتضمن برنامج التطوير، الذي تحدث عنه بولطيف، بالإضافة إلى التكوين، فتح خطوط جديدة نحو لشبونة (البرتغالية) وفيينا (النمساوية)، مع منح صلاحيات للمطارات الجهوية بوهران وعنابة وقسنطينة لمضاعفة الرحالات نحو باريس ومدريد واسطنبول في سياق التخلص من المركزية. وفي سياق متصل، ستعود الجوية الجزائرية بقوة إلى إفريقيا، من خلال إعادة بعث خط أبيدجان، والتفكير في فتح خطوط جديدة لتدارك النقص بعد اقتناء الطائرات الجديدة، من أجل زيادة نمو نشاط الشركة الذي يعرف تقدما ملحوظا، ضاربا المثل بنقل المعتمرين الذي انتقل من 100 ألف في 2012 إلى 103 آلاف قبل نهاية 2013. وستستفيد الجالية الجزائرية في كندا من رحالات يومية بين الجزائر ومونتريال في 2014، بعد الاتفاق مع السلطات الكندية، مشتكيا من المنافسة الشرسة التي يعرفها خط بكين من قبل الوكالات الدولية التي تقدم تحفيزات، وقال بولطيف، لقد قمنا بتخفيضات بدورنا، ومازالت أفضلية الذهاب المباشر نحو بكين، من العوامل التي تساعدنا على الحفاظ على الزبائن من خلال رحلتين في الأسبوع.
أسعار الجوية الجزائرية معقولة توقف المسؤول الأول عن الجوية الجزائرية مطولا عند ملف الأسعار، رافضا مقارنة الأسعار بأسعار الجيران قائلا « المغرب يطبق تسعيرات مغرية، لكن بخدمات متدنية وشروط صارمة، كما أن تلك الإجراءات نابعة من إمضائه اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ودخول شركات أخرى المنافسة في إطار إتفاقية السماء المفتوحة التي سنستفيد منها نحن، لكن بعد إمضائها وتطبيقها ». وأشار بولطيف إلى ارتفاع الضرائب المطبقة على النقل الجوي في الخارج، ففرنسا مثلا تأخذ 120 أورو كضريبة تضم استعمال المطارات والتأمين والتضامن، ونحن نخفض الأسعار لفئات معينة على غرار المسنين الذين يدفعون بين العاصمة وباريس 387 أورو، أما العائلات فستدفع في العام الجديد 316 أورو، بدلا من 362 أورو، أما الفئة بين 29 سنة و50 سنة ستدفع 337 أورو بدلا من 387 أورو. كما تحدث عن تخفيضات للسياحة الصحراوية ب50 بالمائة بالنسبة للوكالات، ومواصلة دعم التذاكر لفائدة سكان الجنوب، انطلاقا من المدن الصحراوية، على أن يتم التفكير في إدماج تخفيضات جديدة للمتعاملين الاقتصاديين مستقبلا، وخاصة للذين يرغبون في الإستثمار والعمل في الجنوب، مثلما اقترحه الخبير مبارك سراي، الذي دعا الشركة للاستثمار في برنامج الحكومة المشجع على التنمية في الجنوب والذي قد يكون رافدا لتطوير الشركة. وحول إمكانية فتح النقل الجوي أمام الخواص، فقد اعتبره بولطيف، أمرا يخص السلطات، موضحا بأن شركته مستعدة للمنافسة، وهي تعتني بنفسها لتطوير نشاطها، مؤكدا بأن تجربة أكثر من 50 سنة، قادرة على ضمان إستمراريتها، خاصة وأننا نعمل حاليا برفقة كبرى وكالات الطيران. شبكة جديدة لأجور العمال تعكف لجان مشتركة بين الشركاء الاجتماعيين والإدارة، لوضع شبكة أجور جديدة، استجابة لانشغالات العمال، وفنّد بولطيف من وجود صراعات أو إقصاء لأية نقابة سواء المستقلة أو التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، في رده عن سؤال، مشيدا بالجوّ الهادئ الذي يسود الشركة، عكس ما يروجه البعض، معترفا بوجود ملفات محل الدراسة، على غرار ملفات المتعاقدين والمتقاعدين، ولكنها تسير في الطريق الصحيح. وأبدى استعداد الشركة لنقل مناصري «الخضر» إلى البرازيل بمناسبة نهائيات كأس العالم، موضحا بأن النقل آخر حلقة، لكن مهام وكالات السياحة هي الأساس حاليا بينما الجوية مستعدة مثلما فعلته لأم درمان وبوركينافاسو وجنوب إفريقيا. واعتبر إدانة مضيفين من الجوية في قضايا مخدرات، بأنها أفعال معزولة، والشركة ليست مسؤولة عنها لأنها ببساطة لن تستطيع أن تضع دركيا وراء كل عامل.