كشف الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف أن مؤسسته سطرت برنامجا خاصا لمواجهة الطلب المتزايد خلال فترة العطلة الصيفية، والتي تزامنت هذه السنة مع شهر الصيام أين يكثر الطلب باتجاه جدة في شهري شعبان ورمضان. وقال محمد صالح بولطيف أمس في ندوة صحفية بفندق (الماركير) أن التحدي الكبير المطروح أمام الخطوط الجوية الجزائرية هو عصرنة الشركة وفقا للمقاييس المعمول بها عالميا والذي هو أمر غير سهل مشيرا إلى أن الأسطول الجوي الوطني يحوي حاليا 42 طائرة. وفي نفس السياق، أوضح المتحدث انه سيكون هناك توجه نحو تدعيم التكوين واسترجاع بعض الزبائن خاصة في الشبكة الدولية من خلال إدراج رحلات جديدة بين إفريقيا وأوروبا، وأمريكا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى التوجه نحو رحلات الحرية السادسة باعتبار أن الجزائر مركز عبور هام وبالتالي يمكنها الاستفادة من هذا النوع من الرحلات ولما لا التخصص فيها. واضاف بولطيف أن هناك عقد تعاون مبرم مع شركة تاسيلي والجوية الجزائرية تعمل على صيانة طائراتها ومنح تكوين لطياريها بهدف استغلال كل إمكانيات الشركتان لتحسين النقل الجوي خاصة بالنسبة للجنوب. والى جانب ذلك تم اتخاذ جملة من الإجراءات الخاصة بهدف اكتساح وتطوير حضور الجوية الجزائرية في الأسواق الدولية منها تتبع المبيعات وتعزيز الاستضافة والتوجيه داخل المطارات والطائرات من خلال تدعيم عمال الجوية وإرسال بعضهم للخارج بهدف تتبع المبيعات. وشدد بولطيف على ضرورة احترام المواعيد باعتباره التحدي الأكبر بالنسبة لإطارات الجوية الجزائرية خاصة وان المؤسسة تواجه منافسة قوية وصعبة مشيرا إلى أن بعض الرحلات تخضع لعقود بين الدول كفرنساوالجزائر اللتان تخضعان للقانون الدولي50 - 50٪، مشيرا إلى أن المؤسسة عرفت زيادة معتبرة في عدد حجوزات الزبائن وجهة فرنساالجزائر بنسبة7٪. ونفى المتحدث أن تكون الجوية الجزائرية تعاني من ضائقة مالية موضحا أن مؤسسته لها إمكانياتها الخاصة التي ليست بالجبارة ولكنها تستطيع تنظيم عملها على أكمل وجه، كاشفا عن وجود لجنتين تعمل على مستوى الجوية تضم وزارة النقل وكل المتدخلين بهدف النهوض بعملية النقل الجوي. وبالنسبة للبرنامج الخاص بالعمرة خلال شهري شعبان ورمضان أوضح بولطيف أن السلطات السعودية حددت رقم الرحلات ب227 رحلة من بينها 110 للجزائر العاصمة واشترطت أيضا استعمال طائرات من الحجم الكبير لنقل المعتمرين وذلك بعد المشاكل التي عانت منها السنة الماضية، ولحد الآن تم الموافقة على 180 طلب رحلة. ولضمان أحسن ظروف نقل المعتمرين إلى الديار المقدسة وإنجاح موسم العمرة تم استئجار ثلاث طائرات من الحجم الكبير الأولى سيتم تسلمها في 19 جويلية الجاري وهي تتوفر على 314 مقعد والطائرتين المتبقيتين تسلم في 24 من الشهر الجاري وتحتويان على 280 مقعد، مشيرا أنه بضم هذه الطائرات إلى الخدمة سيتم توفير أربعة آلاف مقعد إضافي. وبخصوص الأسعار المطبقة بالنسبة لموسم العمرة أكد بولطيف انها تقدر ب84 ألف دج بالنسبة لفترة شعبان والذي تنطلق من أوت الداخل إلى غاية 10 من نفس الشهر و88 ألف دج بالنسبة لشهر رمضان. وفي نفس السياق، كشف بولطيف عن جملة من الإجراءات والتسهيلات التي بادرت بها مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية بهدف السماح للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج بزيارة أرض الوطن بأسعار جد مدروسة، وتشجيع السياح الجزائريين على التوجه نحو المدن الفرنسية خلال هذه الفترة. وأشار في هذا الإطار، إلى تعديل واسع النطاق لأسعار الرحلات مابين فرنساوالجزائر، حيث تم تخفيضها بالنسبة للعائلات ب 40٪ ونفس النسبة للأشخاص الكبار ما بين 55 إلى 60 سنة وبالنسبة للشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 29 سنة تم الرفع من تخفيض الأسعار إلى 35 ٪ بدل 25 ٪، وبالنسبة للأزواج تخفيض ب30٪، وأسعار خاصة بالنسبة لمرافقي الأموات. وبخصوص الإستراتيجية المسطرة لامتصاص احتجاجات عمال الجوية أوضح بولطيف انه تم اللقاء مع الإطارات وعمال الجوية الاثنين الفارط أين تم مناقشة طلباتهم واصفا إياها بالمعقولة خاصة ما تعلق بتحسين ظروف العمل والتكفل بالانشغالات الاجتماعية والمهنية.