حلول ناجعة لمشاكل الماء والكهرباء أمر الوزير الأول، عبد المالك سلال، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية الجلفة، أول أمس، على رأس وفد وزاري هام، بإنهاء المشاريع في آجالها المحدد، وطمأن سكان المنطقة بحل مشاكلهم وجعل الجلفة "عاصمة للهضاب العليا"، كما شدد على أهمية إتقان العمل وتقديم شيء ذو جودة للمواطنين وعدم الاكتفاء بإسكاتهم. استهل الوزير الأول، زيارته الميدانية لولاية الجلفة، بإعطاء إشارة الانطلاق لأشغال إنجاز المنطقة الصناعية لعين وسارة، التي تتربع على 400 هكتار ينتظر منها توفير 20 ألف منصب شغل لأبناء الجلفة وشباب الهضاب العليا، وأعطى سلال في هذه النقطة، تعليمات لتوسيع المساحات المخصصة لمختلف المستثمرات، داعيا إلى تشييدها وإطلاقها وفق مقاربة اقتصادية لتحقق الأهداف المرجوة منها، دون تدخل الإدارة. وطالب باحترام آجال الإنجاز المحددة ب 24 شهرا. وتوجه بعدها الوزير الأول، صوب سكان الحي المقابل للمنطقة الصناعية الذين رفعوا لافتات مطالبة بحل مشكل الكهرباء، ليطمئنهم باتخاذ قرار معالجة الخلل بصفة نهائية. وفي قطاعي الأشغال العمومية والنقل، قام المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، بإعطاء إشارة انجاز مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم على مسافة 40 كلم، كما عاين مشروع خط السكة الحديدية الجديدة التي تربط بوغزول بمدينة الجلفة، الأمر الذي سيمنح مواطني الجلفة مسالك حيوية جديدة تسهل الانتقال من والى الولاية وربطها بباقي الولايات المجاورة. وأوضح سلال بشأن الطريق الازدواجي أن قرار الشروع تم قبل يوم واحد من الزيارة بمنح صفقة بالتراضي لمؤسسة كوسيدار، من أجل الإسراع في تجسيده وعدم انتظار سنوات أخرى. ومن عين وسارة، تنقل الوفد الوزاري، إلى بلدية حاسي بحبح، أين عاين سلال مشروع المذبح الجهوي للحوم الذي بلغ نسبة معتبرة من الانجاز، وهناك أمر الوزير الأول، بإعادة الاعتبار لمشروع السد الأخضر وإعطاء الولاية قيمتها الرعوية وتوفير كل الإمكانيات للمربين وتقديم الإعانات المالية للتعويض عن الخسائر. وبعاصمة الولاية، وضع الوزير الأول محطة تصفية المياه حيز الخدمة، وتفقد مشروع إنجاز القطب الحضري الجديد بمنطقة بحرارة، وشدد على مراعاة الطابع العمراني الحضري الذي يتماشى والهضاب العليا، وأمر بتوسيع المساحات المخصصة للتهيئة وأماكن الراحة، وقال للقائمين على المشروع "وجوب امتلاك نظرة حضارية وأن لا نبقى في النظرة الضيقة للعمارات" مضيفا ، "لا ينبغي الاكتفاء بإسكات الناس، ويجب أن نعطيهم أشياء ذات جودة وجمالية". وبعد استفساره عن حجم الإقبال على السكن الريفي، أمر الوزير الأول بالانطلاق في مشاريع سكنات عدل، مع إمكانية زيادة برنامج إضافي في حال وجود طلب. ولدى استقباله، ممثلين عن السكان، اشتكوا من تأخر ترحيل كافة المسجلين في قائمة السكن لسنة 2007، لأكد لهم سلال أن انشغالاتهم ستأخذ بعين الاعتبار من قبل والي الولاية الذي حصل على التعليمات اللازمة لتسوية الوضعية بشكل نهائي. ووعد الوزير الأول سكان الولاية، بجلب المؤسسات العمومية (البنوك) المرافقة للنهضة الاقتصادية التي تعرفها الجلفة، كما أكد أنها ستكون قلب الهضاب العليا، بمقوماتها الصناعية والفلاحية، وكشف عن معالجة قريبة لمشكل المياه من خلال مخطط حد الصحاري وبرامج تحويل المياه الجوفية. غلاف مالي إضافي بقيمة 36.847 مليار دينار أعلن الوزير الأول، أول أمس، عن رصد غلاف مالي إضافي بقيمة 36.847 مليار دينار لفائدة ولاية الجلفة في إطار البرنامج التكميلي الهادف إلى تطوير البنية التحتية وتحسين الواقع المعيشي للسكان، وسيخصص المبلغ المعتبر لإنجاز عديد المشاريع في قطاعات مختلفة على رأسها الأشغال العمومية والموارد المائية والصحة.