عرف فريق الكناري تذبذبا صارخا في نتائجه والتغييرات على هرم العارضة الفنية، مما جعل الأنصار يشككون في قدرات فريقهم الذي كان في السنوات القليلة الماضية الشبح المخيف لجميع فرق القسم الأول، حيث ظل الفريق خلال مرحلة الذهاب التي أوشكت على نهايتها يضرب بالبارد تارة، وبالساخن تارة أخرى، وهذا ما اضطر الرئيس حناشي ليراجع أوراق الفريق التقنية خاصة بعد ذهاب إفتيسان، فما كان على صاحب القرار إلا اللجوء الى خارج الوطن ليستنجد بالفرنسي جون كريستيان لانغ صاحب البطاقة الثرية في مجال التدريب حيث أشرف على تدريب فرق بتونس والمغرب وفرق فرنسية من المستوى الأول والثاني ولمزيد من الاثراء سجلنا هذا الحديث مع الرئيس حناشي، موضحا بعض المعطيات التي تخص فريقه. ❊ لما استغنيت عن صايب في آخر لحظة؟ صايب تراجع في آخر لحظة لأسباب تهمه لوحده، بعدما اتفقنا على كل صغيرة وكبيرة، ففصل الانسحاب ولا دخل لأي اعتبارات أخرى في هذا المجال. ❊ هناك من يقول بأن صايب رفض المهمة في آخر لحظة، سببها المبلغ الشهري؟ المبلغ الشهري لم يكن عائقا، ولا مشكلا كبيرا، لأنه لم يكن متحمسا للاشراف على العارضة الفنية، والدليل أنه قرر الذهاب الى فرنسا بعدما اتفقنا على عدة نقاط تسمح له بالبدء في التدريبات مع الفريق وعاد قبل ساعات الى الجزائر وحضر مباراة البرج، ولم يعتبر نفسه مدربا بل كان حاضرا لرؤية المباراة فقط، وهذا شأنه. ❊ ثم وقع الاختيار على المدرب لانغ؟ اختيار التقني الفرنسي كان لعدة اعتبارات أهمها ثقته في سيرته الذاتية بالاضافة الى الحنكة التي اكتسبها بفعل احتكاكه بالكرة المغاربية، حيث سبق له وأن درب فرقا من تونس والمغرب وهناك عوامل أخرى يمتاز بها وهو العمل الجدي والصرامة مع اللاعبين، مما جعل الادارة ترحب بوجوده على رأس العارضة الفنية للشبيبة. ❊ هل أنت واثق من مؤهلات لانغ؟ أعتقد أن لانغ سيوظف خبرته من أجل اخراج الفريق من المأزق، خاصة وأنه سجل نتائج تعتبر ايجابية بالمغرب مع الدفاع الحسيني في موسم 2007 / 2008 واحتل معه المرتبة الخامسة وهذا ما شجع مكتب النادي على استقدامه في الوقت الراهن. ❊ وماذا عن الأهداف؟ كما تعلمون، فالفريق يمر بمرحلة صعبة ويجب إيجاد وصفة العلاج المناسبة، حيث يوجد الفريق في مرتبة جد صعبة، وهذا ما يجعلنا نثق في المدرب الفرنسي لانغ الذي أكد لنا بأن الشبيبة هرم الكرة الجزائرية والقارية وهو واثق من نفسه بأنه قادر على إعادة هيبتها خلال مرحلة العودة التي اعتبرها حناشي بالصعبة وتتطلب امكانات بشرية مضاعفة. ❊ ماهو الجديد في فترة التحويلات التي هي على الأبواب (الميركاتو)؟ الفترة القادمة مهمة في حياة التشكيلة القبائلية ونعلق عليها آمالا عريضة لأجل تدعيم التعداد الحالي بعناصر من الوزن الثقيل والتي بإمكانها إضافة جرعة أوكسجين للفريق. ❊ هل هناك لاعبين في أجندة السيد حناشي؟ هناك المهاجم النيجيري أزوكا الموجود منذ مدة مع الشبيبة سينعش هجوم الشبيبة، إضافة الى المدرب الجديد لانغ، فالمعادلة قد حلت واكتملت والشبيبة ستعود الى حالتها الطبيعية وهذا ما نأمله خلال مرحلة العودة التي ستكون ساخنة، وسنوظف كل أوراقنا الرابحة في المباريات الثلاث المتأخرة من مرحلة الذهاب ولا نترك نتائجها للحظ بل سنلعبها من أجل الفوز والخروج من مؤخرة الترتيب. ❊ الشبيبة ستكون معفية من الدور التمهيدي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية، ما تعليقك على ذلك؟ هذه فرصة لنا لنحضر أنفسنا لهذا الموعد الذي سينطلق دوره الأول ما بين 2 أو 3 فيفري 2009 والإياب ما بين أيام 14 أو 15 أو 16 من الشهر نفسه وننتظر الفائز بين أهلي الليبي وبوليش من النيجر. وأعتقد الوقت كاف لدخول المغامرة القارية التي تعودنا على خوضها ولنا تجربة كبيرة في هذه المنافسة التي أصبحت عنوانا بارزا لدى أبناء جرجرة، وأن فريقي قادر على اللعب على أربع جبهات هذا الموسم والتي سيدخلها في غضون الأسابيع القادمة. ❊ وماذا عن صفقة آشيو؟ آشيو لاعب كبير، وقد دخل معترك التدريبات مع زملائه الجدد التي برمجها المدرب الجديد لانغ، لنشير بأن آشيو أمضى عقدا ب (6) أشهر قابل للتجديد مع الكناري وأصبح من الآن رسميا مع المجموعة القبائلية وسيدخل المنافسة بصفة تلقائية خلال مرحلة العودة، إضافة أنه سيكون عنصرا أساسيا للعب كأس شمال إفريقيا التي تعتبر منافسة جديدة لأبناء جرجرة الذين يأملون في مستقبل واعد هذا الموسم. ------------------------------------------------------------------------