أخيرا تمكن اتحاد عنابة من التخلص من العقدة التي شكلها له شبيبة القبائل طيلة ال11 سنة الماضية، بعدما هزمها بالنتيجة والأداء أول أمس السبت فوق ملعب 19 ماي، في مباراة لم تستقطب جماهير غفيرة لكنها كانت فرصة لأبناء “بونة” لردّ الاعتبار لأنفسهم والثأر من منافسهم الذي كان أقصاهم من الدور ربع النهائي من منافسة الكأس لهذا الموسم، وهو ما جعلهم يدخلون في فترة فراغ كبيرة دامت إلى غاية جولة الأسبوع الماضي، ومن الصدف أن مرحلة الفراغ هذه تمكنوا من وضع حدّ لها أمام الفريق نفسه الذي كان أدخلهم فيها. عنابة تتخلص من عقدة 11 سنة لم يكن أحد من أنصار اتحاد عنابة يتوقع حدوث ما حدث في عنابة أول أمس، حيث كان أكبر المتفائلين يتوقع انتزاع فريقهم نقطة بالنظر إلى العقدة التي كانت تشكلها الشبيبة للاتحاد طيلة ال 11 سنة الماضية، إذ كان دائما يهزم أمامها ذهابا وإيابا وفي القليل من المرات يتعادل معها، قبل أن يأتي الفرج أول أمس عندما تمكن الاتحاد من الفوز على الشبيبة بثلاثية نظيفة جعله يتخلّص من هذه العقدة اتجاه “الكناري” التي دامت 11 سنة كاملة، وبالمرّة ضمان البقاء بشكل رسمي وإنهاء حالة القلق التي انتابت الجميع بعد خسارة الجولة الماضية في البرج والتي جعلت الاتحاد يدخل في حسابات الفرق المهدّدة بالسقوط. وبعد ضمان بقائه لم يعد لاتحاد عنابة أيّ هدف يلعب عليه في بطولة هذا العام، مادام أنه يتواجد في وسط الترتيب والمراكز المؤهلة للعب منافسة دولية الموسم القادم بعيدة عليه. الاستفاقة جاءت بعد فوات الأوان ولم تكن فرحة “الهوليڤانز” كبيرة بعد ضمان فريقهم البقاء لأنهم كانوا يتمنون منه أكثر من ذلك، بعد النتائج الكبيرة التي سجلها خلال مرحلة الذهاب والتي سمحت له من منافسة مولودية العاصمة على ريادة الترتيب، بل الأكثر من ذلك أنه تمكن من احتلال المركز الأول في مناسبتين، لتتراجع بعد ذلك نتائجه خلال مرحلة العودة و يسجل الهزيمة تلو الأخرى الأمر الذي جعله يقترب من مراكز الهبوط بعد خسارته في لقاء الجولة ما قبل الماضية أمام البرج. ولقد أجمع “الهوليفانز” أمس أن الاستفاقة التي سجلها فريقهم بعد فوزه على شبيبة القبائل جاءت متأخرة، لأن فرصة استعادة حظوظه في احتلال المركز الثالث أو الرابع في نهاية هذا الموسم والمؤهلين للعب منافسة دولية الموسم القادم أصبحت منعدمة الآن، لأن البطولة لم يبق على نهايتها سوى ثلاث جولات، كما أن هناك أزيد من خمسة فرق تنافس على ذلك وتعلو الاتحاد في جدول الترتيب. آه لو لم يضيّعوا نقاط العلمةوالبليدة! وقد تحسّر أنصار عنابة الذين تحدثنا إليهم أمس على فشل فريقهم في الفوز باللقاءين اللذين لعبهما فوق ملعبه أمام مولودية العلمة واتحاد البليدة خلال الجولتين 28 و 29، حيث تعادل في اللقاء الأول وانهزم في الثاني، الأمر الذي جعله يخسر خمس نقاط كاملة كانت ستكون كفيلة له بالإضافة إلى النقاط الثلاث التي أحرزها أمام القبائل أول أمس، بالإنفراد بالمركز الرابع وبرصيد 49 نقطة الذي يسمح بلعب منافسة رابطة أبطال العرب في الموسم القادم. هذا، وبعدما أضاع الاتحاد كامل أهدافه التي سطرها هذا الموسم، لم يبق له إلا احتلال أحد المراتب المشرّفة في جدول الترتيب في نهاية البطولة، ولن يمرّ ذلك إلا بتحقيق نتائج إيجابية في اللقاءات الثلاثة المتبقية له أمام جمعية الشلف، اتحاد الحراش ونصر حسين داي. ------------- قشي يؤكد من جولة لأخرى لم يقتصر التألق في لقاء القبائل على صدقي وبودار الذي سجل هدفين في هذه المباراة، بل امتد كذلك إلى المدافع قشي الذي أصبح يتألق من جولة إلى أخرى. ففي أول أمس كان سدّا منيعا أمام حملات مهاجمي القبائل وأوقف خطورة الثنائي الخطير يحيى شريف - حميتي كما ساهم في الهجوم كثيرا. لقاء الحراش قد يلعب دون جمهور أصبحت عادة أن تستضيف التشكيلة العنابية فريق اتحاد الحراش في كلّ موسم دون أنصارها، إذ من المحتمل جدا أن يتم معاقبة ملعبها 19 ماي بسبب ما حدث في اللقاء الأخير أمام شبيبة القبائل. حيث تعرّض الحارس القبائلي حجاوي لإصابة في رأسه بواسطة أحد المقذوفات التي رماه بها أحد المناصرين من المدرّجات. منادي مستاء كثيرا على ما حصل لم يكن الرئيس منادي سعيدا كثيرا بالفوز الذي حققه فريقه أمام شبيبة القبائل على الرغم من أن ذلك سمح له من ضمان البقاء بشكل رسمي، وقد أكد لنا أن سبب عدم فرحته هو ما حدث للحارس حجاوي أثناء اللقاء، لأن ذلك سيجعل فريقه معرّضا لعقوبة قد تصل إلى أربعة لقاءات دون جمهور، ما يعني أن فريقه سيبدأ الموسم القادم وهو معاقب مادام أنه بقي لقاء واحد له يلعبه في عنابة هذا الموسم في لقاء الجولة ما قبل الأخيرة أمام اتحاد الحراش. عمراني: “سنسعى لإنهاء الموسم بقوة لنضمن بداية جيّدة في الموسم القادم” صرّح لنا عمراني مدرب عنابة بخصوص المشوار المتبقي لفريقه في البطولة قائلا: “الفوز الذي حققه فريقي أمام شبيبة القبائل سمح له بضمان البقاء بشكل رسمي وسيجعله ذلك يلعب الجولات الثلاث المتبقية له من هذا الموسم دون أيّ ضغط. لكن ذلك لا يعني أننا لن نسعى إلى إنهاء الموسم بطريقة جيدة، بل بالعكس نريد تحقيق ذلك لنضمن بداية قوية الموسم القادم”. كلامه يوحي أنه سيبقى في عنابة الموسم القادم ويبدو من كلام عمراني بعد نهاية لقاء القبائل أنه سيواصل مهامه على رأس العارضة الفنية للتشكيلة العنابية في الموسم القادم، وما حديثه على ضرورة إنهاء هذا الموسم بطريقة جيدة من أجل ضمان بداية موفقة في الموسم القادم خير دليل على ذلك، لأنه إذا أراد مغادرة عنابة هذه الصائفة فإنه بالتأكيد لا يتحدّث بهذه الطريقة. الطاقم الفني أجرى تغييرين على التشكيلة الأساسية إدراكا منه أن لقاء القبائل كان مهما ومصيريا لفريقه، أجرى مدرب عنابة بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، حيث مقارنة مع التشكيلة التي بدأت لقاء الجولة ما قبل الماضية أمام أهلي البرج، نجد أن الطاقم الفني قام بثلاثة تغييرات بإقحام صدقي في وسط الميدان مكان زازو الذي عاد إلى منصبه الأصلي مدافعا أيسر، معوّضا بذلك منصور الذي عاد إلى الاحتياط بعدما شغل في هذا المنصب أمام البرج. أما التغيير الثاني فتمثل في إقحامه المدافع حبايش مكان معيزة المعاقب. وكان إقحام لاعب الوسط صدقي منذ البداية في محله حيث أعطى نفسا جديدا لهذا ... ويواصل منح الثقة ل قماري واصل مدرب الاتحاد منح ثقته للمغترب قماري في منصب قلب هجوم على حساب المهاجم بن سعيد بعدما كان أقحمه منذ البداية في لقاء الجولة ما قبل الماضية أمام أهلي البرج، حيث أقحمه لثاني مرّة على التوالي أساسيا أمام شبيبة القبائل، لكنه لم يتمكن من التسجيل على الرغم من المحاولات الكثيرة التي قام بها.