كأس الكونفدرالية الإفريقية: شباب قسنطينة يشد الرحال نحو تونس لمواجهة النادي الصفاقسي    مجلة "رسالة المسجد" تنجح في تحقيق معايير اعتماد معامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربي    كرة اليد/بطولة افريقيا للأمم-2024 /سيدات: المنتخب الوطني بكينشاسا لإعادة الاعتبار للكرة النسوية    حرائق الغابات في سنة 2024 تسجل أحد أدنى المستويات منذ الاستقلال    المجلس الوطني لحقوق الإنسان ينظم ندوة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة    سوناطراك تتبوأ مكانة رائدة في التحول الطاقوي    مجلس الأمن يعقد جلسة غدا الإثنين حول القضية الفلسطينية    ملتقى وطني حول التحول الرقمي في منظومة التكوين والبحث في قطاع التعليم العالي يوم ال27 نوفمبر بجامعة الجزائر 3    سوناطراك تطلق مسابقة وطنية لتوظيف الجامعيين في المجالات التقنية    الجزائر استكملت بناء منظومة قضائية جمهورية محصنة بثقة الشعب    تعليمات رئيس الجمهورية تضع حاجيات المواطن أولوية الأولويات    اختتام "زيارة التميز التكنولوجي" في الصين لتعزيز مهارات 20 طالبا    الدورة الخامسة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي : مشروع "غزة، من المسافة صفر" يفتك ثلاث جوائز    الحفل الاستذكاري لأميرة الطرب العربي : فنانون جزائريون يطربون الجمهور بأجمل ما غنّت وردة الجزائرية    يناقش آليات الحفظ والتثمين واستعراض التجارب.. ملتقى وطني تكويني حول الممتلكات الثقافية بالمدية غدا    عين الدفلى: اطلاق حملة تحسيسية حول مخاطر الحمولة الزائدة لمركبات نقل البضائع    افتتاح الملتقى الدولي الثاني حول استخدام الذكاء الإصطناعي وتجسيد الرقمنة الإدارية بجامعة المسيلة    عطاف يستقبل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الإيراني    الجَزَائِر العَاشقة لأَرضِ فِلسَطِين المُباركَة    اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة: مناشدة لحماية النساء الصحراويات من سياسة الاحتلال المغربي القمعية    الوادي: انتقاء عشرة أعمال للمشاركة في المسابقة الوطنية الجامعية للتنشيط على الركح    "تسيير الارشيف في قطاع الصحة والتحول الرقمي" محور أشغال ملتقى بالجزائر العاصمة    رئيس الجمهورية يشرف على افتتاح السنة القضائية    لبنان: ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني إلى 3754 شهيدا و15.626 جريحا    الجامعة العربية تحذر من نوايا الاحتلال الصهيوني توسيع عدوانه في المنطقة    توقيع 5 مذكرات تفاهم في مجال التكوين والبناء    رواد الأعمال الشباب محور يوم دراسي    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر    وفاق سطيف يرتقي إلى المركز الخامس    الخضر أبطال إفريقيا    كرة القدم/كان-2024 للسيدات (الجزائر): "القرعة كانت مناسبة"    فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء    بوريل يدعو من بيروت لوقف فوري للإطلاق النار    "طوفان الأقصى" ساق الاحتلال إلى المحاكم الدولية    ندوات لتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية    وكالة جديدة للقرض الشعبي الجزائري بوهران    الجزائر أول قوة اقتصادية في إفريقيا نهاية 2030    300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغيّر المناخ    مازة يسجل سادس أهدافه مع هيرتا برلين    وداع تاريخي للراحل رشيد مخلوفي في سانت إيتيان    المنتخب الوطني العسكري يتوَّج بالذهب    الرياضة جزء أساسي في علاج المرض    دورات تكوينية للاستفادة من تمويل "نازدا"    باكستان والجزائر تتألقان    تشكيليّو "جمعية الفنون الجميلة" أوّل الضيوف    قافلة الذاكرة تحطّ بولاية البليدة    هلاك شخص ومصابان في حادثي مرور    على درب الحياة بالحلو والمرّ    سقوط طفل من الطابق الرابع لعمارة    تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت    وفاة 47 شخصاً خلال أسبوع        قرعة استثنائية للحج    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أهلي برج بوعريريج أنصار الأهلي غاضبون ويطالبون بتغيير كل شيء في الفريق
نشر في الهداف يوم 28 - 03 - 2010

يلاحظ المتجول في شوارع وأحياء مدينة برج بوعريريج هذه الأيام، بوضوح علامات الحسرة والغضب على وجوه أنصار الأهلي المحلي، بعد أن ضيع فريقهم كل أهداف الموسم رغم توفير إمكانات مالية وبشرية ضخمة..
وتدعيم الفريق بلاعبين ممتازين أمثال المايسترو عمار عمور والقناص عبد المالك تواتي وغيرهما، وما زاد من خيبة أمل الأنصار هو اللامبالاة التي تبدو على المعنيين، سواء كانوا إداريين أو مسيرين أو لاعبين، وكأن الأمر متعلق بفريق ما بين الأحياء، ولا يتعلق بناد عريق وكبير ظلمه التاريخ وكاد ينصفه الحاضر لولا سوء الحظ تارة وسوء التنظيم وكثرة الأخطاء تارة أخرى، ويرى الأنصار أن نتائج هذا الموسم ومشوار الفريق أمر يجب التوقف عنده، بمحاسبة المخطئ وتوضيح هذه الأخطاء لإصلاحها لكي لا يتكرر السيناريو في كل مرة، وحال لسانهم يقول أن القدر أجبر محبي وعشاق الأهلي على مشاهدة نفس الحلقة في كل موسم أو موسمين.
نريد أن نعرف لماذا لا نتعلم من أخطائنا؟
وتساؤل أنصار الأهلي عن سر تكرر السيناريو نفسه في كل مرة، حيث أكد الجميع أن الموسم الماضي كان يجب أن يكون نقطة تحول في تاريخ النادي، لأن الأهلي وصل لمرحلة تحتم عليه المنافسة على الألقاب بعد أن برهن على أنه يستطيع فعل ذلك، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وتعود مشاكل كان البرايجية يظنون أنها زالت وابتعدت عن بيت الأهلي، كما عبر محبو الأهلي عن استغرابهم من إدارة لا تتعلم رغم أنها مرت بظروف صعبة سابقا، تجعلها تملك القدرة على تخطي مشاكل هذه السنة وإلا –حسبهم- ما الفائدة من تسيير الفريق بنفس العقلية والاكتفاء بتغيير الأسماء، في حين ذهب البعض بعيدا في تخميناتهم بعد أن أكدوا أن تحقيق النجاح لا يأتي من فراغ بل بالاجتهاد والتضحيات، وعلى الجميع أن لا ينتظر الجديد حتى تتوفر هذه العوامل في الإدارة.
من فضلكم نريد مكتبا مسيرا وليس شخصا مسيرا
ومن بين الأمور التي تغضب الأنصار وتحيرهم في آن واحد، هي طريقة تسيير النادي التي لا تصلح إلا لتسيير محل تجاري، فكيف لناد وفريق ينشط في القسم الأول أن يقتصر تسييره على شخص أو شخصين يضيف الأنصار؟، وإذا غاب هذا الشخص تقهقهر الفريق واضطرب بشكل مريب، فالأنصار يطالبون ومن الآن أن يتم تجديد الدماء والارتقاء في فنون التسيير، وتشكيل مكتب مسير متكون من رجال يحبون الفريق ومستعدين للتضحية من أجله، فلا فرصة للأهلي في المستقبل إلا بضبط هذا الأمر ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لأنها الطريقة الوحيد التي تضمن فعالية الإدارة وتوضح أيضا مكمن الخطأ إذا وقع، لأن التسيير بالطريقة الحالية لا يمكنه أن يساعد الأهلي في شيء، خاصة وأن كثرة الأخطاء تولد قرارات اعتباطية وارتجالية قد تضر الفريق حتى وإن كانت بهدف نبيل.
من لا يفيد الفريق مرحبا به معنا في المدرجات
ورغم غضب الأنصار من إدارة فريقهم، إلا أنهم ظلوا يؤكدون أنهم لا يطعنون في أحد، ولا يشككون في حب من هم في النادي لألوان الفريق، لكن المنطق يقول إن أي مسير أو عضو لا يستطيع إفادة الفريق ماديا أو معنويا، فمكانه الطبيعي مع الأنصار في المدرجات وهذا لترك المجال لرجال آخرين وهم كثر في مدينة برج بوعريريج، فهكذا تعمل الأندية الكبيرة لكي تمنح الفعالية للمسير من جهة وتضعه أمام مسؤوليته من جهة أخرى لتستطيع محاسبته فيما بعد، وتحدث الأنصار على أنهم أصبحوا لا يتعرفون على أعضاء الجمعية أو دور أعضاء الإدارة في النادي، بما أن كل شيء أصبح مقترنا بما يفعله نائب الرئيس السابق يحي أكتوف، أو رئيس الفريق صالح بودة، فإلى متى -يضيف الأنصار-؟
البرج مدينة المال والأعمال ... والرجال أيضا
كما عرج الأنصار في حديثهم الممزوج بالمرارة، على عجز الأهلي عن تحقيق الاستقرار على الأقل من الناحية المادية، فالكل يعلم أن مدينة البرج تزخر برجال كثر قادرين على مساعدة الفريق وكثيرا ما ظهروا أيام المحن، لكن المساعدات المتقطعة والمقرونة بالأزمات أصبحت لا تفيد، لذا وجه الأنصار نداء إلى كل الرجال الشرفاء في هذه المدينة، إلى مساعدة الأهلي ليس ماديا فحسب بل معنويا وإداريا، بوضع خبراتهم في التسيير في خدمة الفريق، لأن تألق الأهلي وبروزه هو شرف لكل الولاية وليس لشخص معين، والكل يتذكر كيف كان دور رجال الأعمال فعالا الموسم الماضي، وهو ما عاد بالنفع على الجميع في الأخير رغم أن “الصفرة” فقدت لقبا بضربة حظ.
نشكر الوالي كثيرا لكننا ننتظر منه المزيد
هذا ولم ينس أنصار الأهلي مساعدات الوالي الكبيرة للفريق سواء الموسم الماضي أو هذا الموسم، حيث أجمعوا على أن السيد والي الولاية شخصية رياضية بإمتياز، وهو يقوم بدوره في هذا الشأن وليس فقط في كرة القدم، بل في كل الرياضات مثلما فعل الموسم الماضي حين ساعد فريق كرة الطائرة كثيرا وتنقل معه لمقابلة نهائي كأس الجمهورية والتي عادت لأبناء البيبان، لكن الأنصار ينتظرون مساعدة من نوع آخر، حيث يأملون أن ينظر الوالي في أمور الجمعية المالية والأدبية، خاصة أن مشكل الديون أصبح عادة في الأهلي وكل الناس “تسال” الفريق، بل وهناك من طالب والي الولاية بأن يعمل مع مديرية الشباب والرياضة على وضع الجمعية في الطريق الصحيح، حتى وإن تطلب ذلك حلها نهائيا لأن الأمور أصبحت لا تقبل أي تأخر.
لا نريد تبريرات ولا نعترف إلا بالملموس
وفي تعليقهم على تبريرات محيط الفريق، سواء اللاعبين أو المسيرين أو حتى المدربين الذي تعاقبوا، قال أنصار الأهلي إنهم “كرهو” من الكلام والتفسيرات المختلفة، مشددين على ضرورة وضع النقاط على الحروف وتحمل كل الأطراف لمسؤوليتها، فليس عيب أن تخطئ أو تفشل في مهمتك، لكن من غير المعقول أن تواصل في الخطأ ثم تبرر ذلك بحجج واهية، كما أكد الأنصار أنهم من الآن وصاعدا لن يصدقوا أي كلام من أي طرف كان، ولن يعترفوا إلا بالملموس وما تشاهده أعينهم، فالإدارة الناجحة ستظهر بوضوح للعيان وستنعكس بالضرورة على مستوى الفريق ونتائجه، وفي انتظار هذا –يضيف الأنصار- لا نريد أي كلام أو تبرير حتى وإن كان صحيحا.
“ديرو اليد في اليد والباقي علينا“
في الأخير وجه أنصار الأهلي نداء لجميع من رأس أهلي البرج، لوضع اليد في اليد والتغاضي عن مخلفات الماضي والخلافات الشخصية، والتركيز على خدمة الفريق باحترافية ونية صادقة، فلكل مجتهد نصيب حتى وإن طال والضرورة تقتضي على الجميع وضع خبراتهم في تسيير الأهلي، فلا أحد من الأنصار يشك في أن الرؤساء السابقين يملكون لمسة أو خبرة تستطيع إفادة الأهلي، لذا ما عليهم سوى بداية التفكير في الأمر وسيجدون وراءهم جيوشا وقوافل من الأنصار الأوفياء، فالأهلي وأنصاره يستحقون أكثر من هذا الواقع المرير، خاصة أن كل شيء متوفر للفريق من ملعب كبير وجميل وقاعة رياضية ومسبح وقاعة تقوية العضلات ومطعم وغيرها من البنى التحتية، وكل شيء يحتم على النادي أن يلعب دورا مهما في البطولة وأن يكون نقطة مضيئة في سماء الولاية وكرة القدم الجزائرية بشكل عام.
التفكير في الموسم القادم يجب أن يبدأ الآن
وضعية أهلي البرج الحالية وإن كانت ليست كارثية، لكن يجب التعامل معها بجدية وحزم شديدين، حيث يرى الأنصار أن أول شيء يجب القيام به هو وضع قائمة للمسرحين، وقائمة أخرى بأسماء لاعبين يجب استقدامهم لتدعيم الأهلي الموسم القادم، دون نسيان الشيء المهم وهو ضرورة الاحتفاظ بركيزة الفريق الحالية، بإعتبار أن عقود معظم لاعبي الأهلي ستنتهي في جوان القادم، ومهمة التجديد معهم لن تكون مهمة سهلة على الإطلاق، لكن الأنصار شددوا على أمر مهم وهو عدم التجديد لأي لاعب لا يريد اللعب في فريقهم، معتبرين ارتداء قميص الأهلي شرف لأي لاعب، ومن لا يريد حمله لا نريده في الفريق يقول الأنصار، لأن النية وحب الفريق أهم شيء يجب أن يتوفر في لاعبي الأهلي للموسم القادم إن شاء الله.
الإحتراف قريب وبهذه الظروف السقوط في انتظارنا
ومع تصميم الإتحادية الوطنية لكرة القدم على تطبيق قانون الاحتراف، أصبح الأمر صعبا جدا على الأهلي الذي لا تتوفر فيه شروط دفتر الاحتراف حتى الآن، خاصة فيما تعلق بالديون والأمور المالية التي يجب أن تصفى في القريب العاجل، لذا يجب على الإدارة الحالية الإسراع في عقد الجمعية العامة لوضع النقاط على الحروف، وحل معضلة الديون في أقرب وقت وبأي طريقة كانت، وهذا يغض النظر عن مستحقات اللاعبين الحاليين والتي مازالت عالقة، وعدم تسديدها سيعرقل الأهلي في بداية الموسم القادم إن شاء الله، ويمنعه من استقدام أي لاعب جديد كبداية، وممكن أن يؤدي إلى إسقاط النادي إلى القسم الثاني، وهو الأمر الذي لا يتصوره أنصار النادي نهائيا ولا يريدون حتى التفكير فيه.
حتى اللاعبون لم يكونوا في المستوى و”فشلونا”
ورغم إجماع أنصار الأهلي على أن معظم لاعبي الأهلي يمتلكون إمكانات جيدة، إلا أنهم عبروا عن عدم رضاهم بما قدموه وخاصة على دخولهم في متاهات هم في غنى عنها، فعلى حد قول الأنصار، فإن اللاعبين متعاقدين مع الأهلي وليس مع فلان وعلان حتى يتأثروا بالمشاكل، ضاربين مثالا حيا بلاعبي مولودية الجزائر الذين رفعوا التحدي، رغم أن إدارة هذه الأخيرة تعاني من مشاكل كبيرة جدا لا تقارن بمشاكل الأهلي، فتبريرات اللاعبين حسب الأنصار غير مقنعة وهم يتحملون أيضا جزءا كبيرا من المسؤولية، بعد أن رفضوا العمل مع المدرب خزار الذي كان يحقق نتائج إيجابية بغض النظر عن أسلوب اللعب في الفريق، وهو ما أدخل الأهلي في فوضى عارمة على مستوى العارضة الفنية التي لم تعرف الاستقرار بعدها.
أموالكم حق محفوظ لكم،
لكن أين حقنا؟
مع مواصلة اللاعبين الحديث عن أموالهم العالقة في كل فرصة، عبر أنصار الأهلي عن استيائهم من هذا الأمر الذي أصبح “مودة”، معتبرين أموال اللاعبين حقا محفوظا لهم بوثائق رسمية ولا أحد ينكر هذا، لكنهم استغربوا كيف لا يراعي هؤلاء مشاعرهم ويطالبون بالأموال رغم نتائجهم السيئة، خاصة أن معظم اللاعبين تسلموا أجزاء هامة ومعتبرة من قيم إمضائهم إضافة إلى المنح التي تم تسويتها مؤخرا، كما تساءل عشاق اللونين الأصفر والأسود عن إحساس اللاعبين وهم يشاهدون أنصارهم يعانون من سوء النتائج، ويتحسرون على مشوار الأهلي الذي كان يفترض أن يكون أحسن من الموسم الماضي، لكن الواقع أن الأهلي تراجع بخطوات إلى الوراء، ليختم الأنصار حديثهم عن الأمر بالتأكيد على أن اللاعبين يجب أن “يشمخو التريكو” حتى آخر دقيقة في الموسم الجاري، لأنهم “سالكين اليوم ولا غدوة” والأهلي وأنصاره أكبر الخاسرين.
تأهل الأواسط لنصف نهائي الكأس يسعد الأنصار
كان لتأهل أواسط أهلي البرج إلى نصف نهائي كأس الجمهورية، وقعه الإيجابي على أنصار الأهلي الذين عبروا عن سعادتهم بهذا الإنجاز، متمنين أن تكون الكأس من نصيب أواسطهم لتعويض خيبة الأكابر، ورغم قلة الإمكانات المادية إلا أن أشبال المدرب بلقاسمي عبد الوهاب رفعوا التحدي، وفازوا على اتحاد البليدة بجدارة واستحقاق رغم التحكيم السيء للمقابلة، وكان فريق الأواسط قد تحسن كثيرا في مرحلة العودة بتحقيقه لعدة انتصارات رائعة وأمام مدارس كبيرة مثل شبيبة القبائل ونصر حسين داي.
عبد الوهاب بلقاسمي: “هذا الفريق قادر على العطاء أكثر”
وكان مدرب فريق الأواسط السيد عبد الوهاب قاسيمي قد أثنى على لاعبيه بعد التأهل، مؤكدا أن الأهلي يملك فريق أواسط جيد لو توفر له الإمكانيات اللازمة، خاصة المادية منها والتي تعتبر شيئا فارقا للشبان المحتاجين لتحفيزات بين الفينة والأخرى، موضحا أن تشكيلته لا تملك لاعبين من مواليد 1989 مثل كل الفرق، وكل العناصر من مواليد 91 و92 وسيواصلون الموسم القادم في فئة الأواسط، لكن إصرار الفريق على التألق عوض هذا النقص وجعل لقب كأس الجمهورية يقترب من أواسط الأهلي.
“نعمل دون رواتب وعلى أكتوف وبودة مساعدة هذا الفريق“
وتحدث المدرب عبد الوهاب عن الظروف الصعبة التي يعمل فيها الفريق سواء تعلق الأمر بالطاقم الفني أو اللاعبين، حيث أكد المدرب أنهم يعملون دون مقابل كما أن اللاعبين يلعبون دون تحفيزات، فرغم أن الفريق من فئة الأواسط إلا أن اللاعبين الشبان يستحقون التفاتة من إدارة النادي، خاصة بعد التأهل لنصف نهائي كأس الجمهورية، وهذا لرفع معنوياتهم أكثر، ما قد تسمح لهم بالظفر بكأس الجمهورية في النهاية وتعويض المرارة التي سببها الأكابر للأنصار.
نشكر السعيد مهني والمقاول مرزوقي على مساعداتهما
وختم المدرب بلقاسمي عبد الوهاب حديثه مع “الهداف”، بالإشارة إلى المساعدات القيمة التي يقدمها بعض الغيورين على الفريق، مثل السيد سعيد مهني الذي يساعد الفريق كثيرا ويقف معه في كل الظروف، وأيضا المقاول مرزوقي الذي سيقدم منحا معتبرة للاعبين نظير تأهلهم للدور نصف نهائي كما كان يفعل دائما، كما أوضح المدرب الذي يحقق نتائج إيجابية مع أواسط الأهلي، أن فريق الأكابر يمكنه الاستقادة من بعض اللاعبين من فريقه، لأن لاعبيه يستطيعون أن يلعبوا تسعين دقيقة دون مشكل مثل بلايلي وبلقاسمي، كما أكد أن حارس الأواسط كراشمي يستحق الالتفات إليه ووضعه مع الأكابر لأنه يملك إمكانات هائلة ستفيد الأهلي مستقبلا.
------
حصل هذا في حصة الإستئناف الملغاة ليوم أمس ..
غياب معظم اللاعبين عن التدريبات وعباس في حيرة
شهدت حصة الإستئناف صباح الأمس غياب معظم اللاعبين، حيث لم يحضر سوى سبعة من الأكابر ولاعبان من الأواسط، ويتعلق الأمر بكيال، دالي، عمور، أسمبا، جايم، بوحربيط، زازوة والشابين بلقاسمي ومخفي، وهو الأمر الذي جعل المدرب عزيز عباس في حيره من أمره، خاصة أن الفريق لم يضمن بعد بقاءه في القسم الأول، ورغم أن اللاعبين عاهدوا مدربهم على مواصلة العمل وتشريف عقودهم، إلا أن الغياب غير مبرر لغالبيتهم جعل الجميع يدق ناقوس الخطر، ولحسن الحظ أن الفريق لن يلعب أي مقابلة حتى السادس أفريل، لذا يجب على اللاعبين الإلتحاق بالتدريبات في أقرب وقت، حتى يتسنى للمدرب عزيز عباس العمل في ظروف عادية وإكمال الموسم حتى آخر دقيقة. وتجدر الإشارة إلى أن اللاعبين بلواهم، إيلول وبخة برروا غيابهم يوم أمس.
حذار من حالات التسيب والأهلي فوق الجميع
وقد استقبل محيط الأهلي وخاصة الجمهور هذا الغياب، بكثير من الاستغراب والاستياء في أن واحد، لأن وضعية الفريق حاليا تستوجب تظافر جهود الجميع لوضع التشكيلة في الطريق الصحيح، كما أن التلاعب بالفريق يعتبر في حذ ذاته شيئا غير مقبول إطلاقا لدى عشاق الأهلي، لأن اللاعبين أمضوا بقيم مالية كبيرة ولم يقدموا حتى الآن ما يشفع لهم لدى الأنصار، وما عليهم الآن سوى مساعدة المدرب عزيز عباس والفوز في اللقاءات المتبقية على الأقل في ملعب 20 أوت، ومحاولة الظفر بمرتبة مشرفة في الترتيب العام للبطولة.
المغترب بن عبد الكريم سجل حضوره أمس
كما أشارت “الهداف” في عدد الأمس، سجل اللاعب المغترب بن عبد الكريم عماد الدين حضوره في الحصة التدريبية لصباح أمس، لكنه اضطر لعدم التدرب بعد أن ألغى المدرب عباس الحصة التدريبية بسبب غياب معظم اللاعبين، وينتظر أن يباشر صاحب العشرين عاما التدريبات مساء اليوم، للخضوع إلى التجارب تحت إشراف المدرب عزيز عباس.
حصة اليوم مسائية والعودة للتدرب صباحا في بقية أيام
ينتظر المدرب عزيز عباس التحاق جميع اللاعبين مساء اليوم ابتداء من الساعة الرابعة مساء، لمباشرة التحضيرات للقاءات القادمة بكل جدية، ومحاولة برمجة لقاء ودي هذا الأسبوع (الثلاثاء أو الأربعاء)، بغرض المحافظة على نسق المنافسة لدى اللاعبين الذين تبدو عليهم علامات الاستسلام والفشل من جهة والخوف من رد فعل الأنصار من جهة أخرى، لذا وجه الأنصار نداء لكل اللاعبين بأنهم ملزمين “يحلوا دراهمهم”، وبعد نهاية الموسم ستكون الصورة واضحة للجميع ومن لا يريد البقاء “الله يسهل عليه”.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.