رغم أن منطق الحرب فرض نفسه على سوريا خلال عام 2013 حيث استمر الصراع الدامي في البلاد منذ مارس 2011 والذي خلف أكثر من 100 ألف قتيل ونزوح أكثر من ثمانية ملايين تبقى الدبلوماسية الدولية تراهن على مؤتمر السلام. فقد بحث وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» أمس الأربعاء، مع نظيره المصري نبيل فهمي في محادثة هاتفية سير الاستعدادات لمؤتمر جنيف 2 والعلاقات الثنائية. وقد عملت الأسرة الدولية على تكريس مبدأ الحل السياسي وذلك منذ اندلاع الأزمة في سوريا في مارس 2011 ونتيجة لجهود مكثفة ولقاءات عديدة قام بها الأخضر الابراهيمي تم تحديد موعد لعقد مؤتمر السلام الذي وافقت الأممالمتحدة أوائل ماي الماضي على رعايته وقد دعت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير السورية الفضيل الرئيسي بمعارضة الداخل كافة أطياف المعارضة إلى عقد مؤتمر مصغر في القاهرة قبيل جنيف 2. وقد حذر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى من تزايد عدد المقاتلين الأجانب في سوريا وأشار إلى أن العديد من المصادر تؤكد على أن عدد المقاتلين الأجانب في صفوف المعارضة يقدر ب 11 ألف مقاتل من 74 دولة، وأن عدد المقاتلين من أوروبا الغربية تضاعف شهر أفريل من 600 إلى 1900 حاليا! ويبقى جنيف 2 الفرصة الأخيرة لحل النزاع نهائيا في سوريا بين السوريين دون تدخلات أجنبية، لأن استمرار تواجد المقاتلين الأجانب في صفوف المعارضة المسلحة لا تنبئ بالخير وتوقيف القتال.