بدأت اليوم الاربعاء بجنيف مشاورات ثلاثية بين الاممالمتحدة و روسيا و الولاياتالمتحدة للإعداد للمؤتمر الدولى للسلام فى سوريا التى تعانى من أزمة أمنية خطيرة منذ مارس 2011 . والتقى لهذا الغرض اليوم بمقر الاممالمتحدةبجنيف كل من المبعوث المشترك للجامعة العربية والاممالمتحدة السيد لخضر الابراهيمى ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ووكيلة وزير الخارجية الامريكية للشؤون السياسية ويندى شيرمان. و يرافق السيد الابراهيمى الامين مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية جيفرى فيلتمان. و تهدف المشاورات الثلاثية اليوم الى التحضير لمؤتمر دولى جديد اطلق عليه "جنيف 2 " والذى يسعى الى التوصل لحل سياسي للأزمة القائمة فى سوريا ووقف الاقتتال بين القوات النظامية السورية ومسلحى المعارضة التى تسعى الى الاطاحة بنظام الرئيس بشار الاسد. وصرح بوغدانوف أمس أن المناقشات الرئيسية خلال اللقاء الثلاثي اليوم في جنيف "ستتركز على مشاركة طرفي النزاع السوري في المؤتمر الدولي المرتقب حول الأزمة ومستوى تمثيل الاطراف". و خلافا لما حصل فى مؤتمر "جنيف 1" تسعى الاطراف الدولية الى اشراك ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة فى " جنيف2". و قد أعطت الحكومة السورية موافقتها المبدئية على المشاركة فى مؤتمر "جنيف 2" بينما أعلنت المعارضة السورية مقاطعتها للمؤتمر الدولى المرتقب طالما لم تتحقق لها بعض المطالب و فى مقدمتها انسحاب عناصر "حزب الله" التى تقول أنه "يدعم الجيش السورى فى القتال" الجارى فى سوريا كما تطالب باستقالة الرئيس بشار الاسد. ويبقى تاريخ انعقاد مؤتمر "جنيف 2" و جدول أعماله والمشاركين فيه غير محدد الى غاية اليوم بينما يعرف أنه سيبحث عن حل سلمى للازمة. و يرجح مراقبون أن يعقد المؤتمر فى شهر جويلية. وكان وزير الخارجية الامريكى جون كيرى و نظيره الروسى سيرغي لافروف اقترحا فى بداية شهر ماي المنصرم عقد مؤتمر دولي جديد حول الازمة فى سوريا برعايتهما فى محاولة لاطلاق مفاوضات بين دمشق والمعارضة السورية قصد التوصل الى حل سياسى للازمة. وقال نائب وزير الخارجية الروسي فى تصريح "أعتقد أنه خلال أكثر من عامين من الحرب انفتحت عيون الكثير ليروا أنه طريق دموي مسدود لا مخرج منه إلا عبر حوار سياسي بين السوريين أنفسهم وبدعم منا وبتشجيعهم على المصالحة الوطنية وإيجاد حلول وسط للمشاكل التي تراكمت في سوريا". وكان مؤتمر"جنيف 1" الذى انعقد فى 30 جوان 2012 قد وضع اطارا لحل الازمة السورية الا أن الأطراف اختلفت عليه بعد الخروج من قاعة الاجتماع وبدأ كل طرف يفسر هذا الاطار بطريقته مما أدى الى تأجيل حل الصراع الى اشعار آخر.