أكد المشاركون في الندوة العلمية حول «مدونة الاهليل دراسة في معجم والخصائص الفنية»، التي احتضنتها مكتبة المطالعة العمومية بتيميمون ، المندرجة في إطار المهرجان الوطني لاهليل في طبعته السابعة ، بمشاركة أساتذة باحثين من جامعة أدرار وجامعة مولود معمري بتيزي وزو ، على التركيز على دعوة الشيوخ وأهل الاختصاص في هذا التراث والتكفل بالندوة القادمة. ودعوا الى العمل على ترقية التظاهرة الثقافية الى ملتقى دولي ، بالإضافة الى السعي إلى تشكيل فرق بحثية تهتم بجمع وتدوين وتوثيق التراث الاهليلي عبر ولاية أدرار ، إضافة الى تخصيص جناح داخل مكتبة المطالعة العمومية بتيميمون يضم جميع الدراسات والبحوث حول التراث الاهليلي ،الدعوة الى تحسيس متحف الاهليل داخل مكتبة المطالعة العمومية بتيميمون ولاسيما الجانب المادي منه ، فضلا عن تخصيص جوائز حول أحسن البحوث الأكاديمية دراسةً وترجمةًًً ، وذلك خلال التوصيات التي خرجت بها هذه الندوة العلمية . وأوضح الدكتور احمد جعفري أن المشاركون في هذه الندوة اختاروا جزاء من الخصائص الفنية لاهليل ودرسوها في هذا المعجم انطلاقا من المدونات المشهورة حيث تطرق الاستاذ عبد الله كروم الى سيميائية الصورة في المشهد الاهليلي وقدم من خلال مداخلته العلامات الموجودة في الصورة الإيقاعية وفي صورة الملفوظ اللساني والخطاب المشكل لهذا الملفوظ ، والصورة الكوريغرافية الجسدية الموجودة في اهليل وتوصل الاستاذ من خلال مداخلته الى أن اهليل أعطى صورة بلاغية كبيرة إن على المستوى اللساني آو على مستوى الصورة وما يستنتج من خلال هذه الصور والعلامات والإيقونات التي هي ضاربة في القدم تصل الإنسان بجذور هويته من حيث الملفوظ اللساني ومن حيث الآلات المستخدمة كالحجارة واللباس الذي يعتبر الذي يعتبر كإيقونة آو علامة من علامات الانتماء الحضاري، أما الأستاذة زهية طراحة من جامعة تيزي وزو تطرقت الى مداخلة بعنوان» قراءة في مدونة مولود معمري ورشيد بليل حول اهليل» حيث قامت في محاضرتها بعرض بعض قصائد اهليل ، وعرض صور ل «بيار اوجي « ورشيد بليل ، مع إشارتها للاكاديمين الذين كتبوا حول الاهليل مثل» بيار اوجي» ، مولود معمري الذي كتب مدونة ثرية باللهجة الزناتية مترجمة للفرنسية هي عبارة عن مقدمة مهمة يشير فيها الى خصائص الاهليل ووظيفته مع الإشارة الى كتاب رشيد بليل حول نصوص زناتية والفرنسية بالإضافة الى مناقشة أهم إشكالية ناقشها الباحثون حول الطابع الديني والدنيوي في اهليل. أما الأستاذة بن ناجي حياة من جامعة تيزي وزو، فقد قدمت مداخلة حول مقاربة سوسيو ثقافية بين الاهليل وعاشوراء في منطقة القبائل ،حيث شكل موضوع الخصائص الفنية» للازلوان « اي قصائد الاهليل ، من خلال شيوخ الاهليل مولاي عبد الحي الشرويني نموذجا ، للأستاذ اسماعيلي عبد الله ، وبدوره الاستاذ عبد الكريم بن خالد ، قدم مداخلة حول الحكمة في شعر الاهليل. فيما شكل موضوع المقومات الفنية للقصيدة الاهليلية موضوع مداخلة للأستاذ الحاج احمد الصديق ، اضافة الى صورة الحياة اليومية في الاهليل ، الأبعاد الدينية والاجتماعية لاهليل من خلال مجموعة من القصائد حيث توزعت على محورين ، الاول حول الأبعاد الدينية كبر الوالدين والحفاظ على العبادات والثاني حول الأبعاد الاجتماعية كالغزل والتعاون مابين الناس والتكافل الاجتماعي .