دعا المشاركون في الندوة الفكرية حول "مدونة أهلليل" المنظم على هامش المهرجان الوطني السابع للاهلليل بتيميمون (أدرار) إلى تخصيص متحف لتراث أهلليل لتمكين الزائرين من التعرف على الجانب المادي من هذا الموروث الثقافي العريق. كما ألح الأساتذة والباحثون خلال هذا اللقاء الذي افتتح أمس الخميس على ضرورة السعي إلى تشكيل فرق بحثية تهتم بجمع و تدوين و توثيق التراث الأهلليلي عبر الولاية إلى جانب تخصيص جناح خاص بهذا التراث على مستوى المكتبة العمومية للمطالعة بتيميمون يضم جميع الدراسات و البحوث التي انجزت في هذا الشأن. و في هذا اللقاء الذي احتضنته المكتبة العمومية للمطالعة بتيميمون شدد المتدخلون على ضرورة رصد جائزة قيمة لأحسن البحوث الأكاديمية في مجال أهلليل "دراسة وترجمة". وانطلاقا من قيمة هذا التراث المصنف ضمن روائع التراث العالمي الشفهي تمت الدعوة إلى ضرورة ترقية الندوة إلى ملتقى دولي و دعوة شيوخ أهلليل وأهل الاختصاص من داخل وخارج الولاية لحضور فعاليات اللقاء. كما ثمن الحاضرون الجهود التي تبذلها بعض الجمعيات التي تعنى بالتراث المحلي على غرار جمعيتي " تيفاوتزيري" و" مولاي يعقوب" بإنشائهما أقساما لتدريس أهلليل داعين إلى تشجيعها في سبيل الحفاظ على هذا التراث الذي يعتبر ذاكرة لسكان منطقة قورارة. واحتضنت المكتبة العمومية أشغال ندوة فكرية حول "مدونة أهلليل :دراسة في المعجم والخصائص الفنية " أطرها أساتذة من جامعتي مولود معمري بتيزي وزو و الجامعة الإفريقية بأدرار تطرقوا خلالها إلى سيميائية الصورة في المشهد الأهلليلي والمقومات الفنية للقصيدة الإيزلوانية إلى جانب الحكمة والموعظة في شعر أهلليل عند الشاعرتين لالة ديمة ولالة مريم و الخصائص الفنية للإيزلوان من خلال شيوخ أهلليل سيدي مولاي عبد الحي الشرويني أنموذجا. كما تناول المتدخلون صورة الحياة اليومية في الأهلليل ومقاربة بين تراث أهلليل وتظاهرة احياء مناسبة عاشوراء.