دعا الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس بطرابلس، المستثمرين ورجال الأعمال في الجزائر وليبيا، الى المساهمة بشكل «جاد وفعّال» في المشاريع التنموية الكبرى المقامة في كلا البلدين. وأوضح السيد سلال أن «بعث ديناميكية اقتصادية جديدة بين البلدين، سيعزز فرص التواصل وترابط المصالح بين الفاعلين الاقتصاديين، لاسيما في القطاعات الواعدة مثل الطاقة والشراكة والاستثمار والصناعة». وفي هذا السياق، إقترح الوزير الأول «وضع خارطة طريق تضبط مجالات التعاون وتحدد أهدافه وفق جدول زمني مضبوط»، داعيا في ذات الوقت اللجان الفنية المشتركة الى استئناف عملها. الانتشار الواسع للأسلحة في المنطقة يتطلب تكثيف التعاون وتبادل المعلومات
أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، بطرابلس، أن تدهور الأوضاع الأمنية بفعل الانتشار الواسع للأسلحة، أصبح يشكل خطرا على أمن المنطقة، وهو ما يستوجب على الاجهزة المختصة في كل من الجزائر وليبيا تكثيف التنسيق والتعاون وتبادل المعلومات فيما بينها. وأضاف سلال «ينبغي أيضا مضاعفة الجهود لتأمين حدودنا البرية المشتركة وحمايتها، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة في منطقة الساحل». وثمّن الوزير الأول «الخطوات التي قطعها التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين»، مشيدا في نفس الوقت ب»النتائج المشجعة التي تحققت لحد الآن في مجال تدريب وتكوين أفراد الشرطة الليبية في الجزائر». وأعلن سلال بالمناسبة، عن «إستعداد الجزائر لتلبية احتياجات الأشقاء في ليبيا في هذا المجال». زيارة تحمل دلالات
أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس بطرابلس، أن زيارته الى ليبيا والتي تتزامن مع إحياء الشعب الليبي للذكرى ال62 لاستقلاله تحمل «أكثر من دلالة» بالنظرلما تشهده المنطقة من تحديات ومخاطر. وقال سلال في كلمة له بمناسبة إفتتاح اشغال الدورة ال14 للجنة العليا المشتركة الجزائرية -الليبية التي ترأسها مناصفة من نظيره الليبي علي زيدان، أن هذه الزيارة «تنطوي على الرغبة التي تحدونا لفتح صفحة متجددة في مسيرة علاقاتنا الثنائية ومرافقة الشعب الليبي الشقيق في تحقيق تطلعاته الى بناء ليبيا الجديدة». وأوضح الوزير الأول أن «الانطلاقة المتجددة التي تشهدها علاقاتنا الثنائية ماهي إلا ثمرة للتوجيهات السديدة والحكيمة لكل من رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، والسيد نوري أبو سهمين، رئيس المؤتمر الوطني العام». وعبّر السيد سلال عن يقينه، بأن اجتماع اللجنة العليا المشتركة الجزائرية الليبية اليوم يشكل «محطة فارقة في علاقات التعاون بين بلدينا ويؤسس لمستقبل نريده واعدا». وبعد أن ذكر بأن الجزائر «تتابع بإهتمام كبير المجهودات القيمة التي تبذلها ليبيا في هذه المرحلة الهامة من تاريخها» أكد الوزير الاول عن «ثقته في قدرة الشعب الليبي على رفع التحدي والتأسيس لعهد جديد ينعم فيه بالعزة والكرامة والامن والاستقرار». وفي هذا السياق، أكد سلال «وقوف الجزائر الى جانب ليبيا ومساعدتها على إنجاح عملية التحول السياسي وتجاوز العقبات الظرفية»، معتبرا انعقاد اللجنة العليا المشتركة «مناسبة هامة لتعميق المشاورات حول تكثيف التعاون وتنسيق المواقف بين بلدينا لإرساء سياسة أمنية مشتركة، توفر المناخ الملائم لبناء علاقات اقتصادية قوية».