يطالب سكان بلدية بوزقان بولاية تيزي وزو، بالتعجيل في ربط منازلهم بالغاز الطبيعي وهذا منذ سنة 2010. وكان من المقرر أن يتم استلامه في آجال سنة واحدة فقط، لكن وبعد مرور الفترة المحددة لم يتحقق ذلك، وناشد سكان القرية السلطات بضرورة التدخل من اجل انهاء هذه المعضلة التي يقف وراءها حسبهم المكلف بالانجاز الذي لا يملك اليد العاملة الكافية للتقدم بوتيرة الأشغال، حيث بحوزته عشرة عمال فقط، ما جعل المشروع يعاني المزيد من التأخر. هذا الوضع اثار حفيظة وسخط السكان خاصة وانهم يواجهون يوميا هواجس غير متناهية ازاء عدم استفادتهم من خدمات هذا المورد الحيوي الذي اصبح ضرورة من ضروريات الحياة اليومية، خاصة في فصل الشتاء الذي تسجل فيه المنطقة انخفاضا محسوسا في درجة الحرارة تصل في بعض الأحيان الى درجة الصفر، ونظرا لموقعها المطل على جبال جرجرة والذي يعرف تساقط كميات كبيرة من الثلوج. هذه المنطقة استفادت كغيرها من بلديات الولاية من مشروع ربط سكناتها بالغاز الطبيعي، ولكن وبعد مرور ثلاث سنوات من الانجاز الذي وصلت نسبته الى اقل من 30 بالمائة، لا يزال السكان يعتمدون على الاحتطاب وقارورات غاز البوتان للتدفئة رغم انتهاء المدة المحددة للاستلام مشروع ربط عائلات البلدية بقنوات نقل الغاز الطبيعي، هذا الوضع سيجبر قاطنو المنطقة مرة اخرى قضاء فصل الشتاء في برد شديد، حيث قال احد المواطنين في هذا الشأن» انطلقت اشغال ربط سكناتنا بالغاز الطبيعي سنة 2010، وكان من المنتظر ان نستفيد من هذا المورد الحيوي السنة المنصرمة، لكن تباطؤ الاشغال والتهاون أجبرنا على قضاء شتاء آخر بدون غاز امام عدم اخذ اجراءات صارمة والضغط على المكلف بالانجاز بالالتزام بالمدة المحددة للانجاز. كما عبر مجموعة من المواطنين ممن التقيناهم عن تذمرهم الشديد إزاء الوضع، خاصة ان شتاء هذه السنة بارد وسجلت تساقط كميات من الثلوج بالمنطقة ما اضطرهم اللجوء الى واستعمال الطرق البدائية، او البحث عن قارورات غاز البوتان التي يصعب عليهم نقلها امام غلق الطرقات. وذكر السكان انهم في وقت سابق عقدوا اجتماعا طارئا مع رئيس الدائرة وبحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، للنظر في هذا المشكل، حيث خرج الاجتماع بوعود هؤلاء المسؤولين بإنهاء ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي في آجال حددت ب 11 شهرا ،لكن بعد مرور المهلة المحددة مرة اخرى لم يتم استفادة من خدمات غاز المدينة، فكان من المقرر ان يتم ربط منطقتهم شهر ماي المنصرم، لكن التهاون وتعطيل أشغال الانجاز آل دون ذلك، حيث لا تزال 72 منزل عائليا ينتظر انهاء الهواجس الناجمة عن عدم الاستفادة من خدمات غاز المدينة.