طالب سكان قرية التوتة ببلدية ديرة الواقعة على بعد حوالي 50 كلم جنوب ولاية البويرة، بنصيبهم من أهم متطلبات الحياة والمتمثلة في ربطهم بشبكة الغاز الطبيعي وذلك لإنهاء معاناتهم ورحلة البحث عن قارورة غاز البوتان التي كثيرا ما تلتهب أسعارها في فصل الشتاء المتميز بتزايد استعمال هذه الطاقة بحكم موقع القرية أسفل سفوح جبال ديرة الشامخة التي عادة ما تتراكم بها كميات كبيرة من الثلوج على طول أيام الشتاء يقابلها ندرة حادة في قارورة غاز البوتان وارتفاع فاحش في سعرها. وأثار حرمان سكان القرية التي تقطنها حوالي 50 عائلة استياءهم لعدم إدراجهم ضمن مشروع الربط بغاز المدينة الذي مسّ عدة مناطق مجاورة ضمن برنامج تنمية الهضاب العليا الموجهة لفائدة 10 بلديات بدائرتي سور الغزلان وبرج اخريص، كما تساءلوا عن أسباب هذا الإقصاء في ظل الظروف المزرية التي يعيشونها منذ عقود من الزمن جراء افتقار القرية لهذه المادة الضرورية بمنطقة تعرف بقساوة شتائها وصعوبة العيش بها، خاصة ما يتعلق بتعبيد الطريق الذي يربط قريتهم ببقية المناطق المجاورة، ناهيك عن انعدام المرافق الضرورية للحياة كمركز صحي ومنشآت رياضية وثقافية لقضاء أوقات الفراغ ونقائص أخرى تحتاج الى التفاتة جادة من طرف المسؤولين لإعادة الحياة الى منطقة تفتقر لأدنى متطلبات العيش الكريم. من جهتهم ينتظر سكان قرية جقام ببلدية الهاشمية الواقعة على بعد حوالي 17 كلم جنوب البويرة ربط منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي في اقرب وقت ممكن لإنهاء معاناتهم وقساوة شتاء المنطقة المعروفة ورحلة البحث عن قارورة غاز البوتان التي تعرف ندرة خلال أيام التساقط من كل سنة مما يدفع بقاطني هذه القرية الى اللجوء الى الاحتطاب للتدفئة واستعمالات أخرى بمنطقة جبلية استفادت مؤخرا من مشروع الربط بشبكة الغاز الطبيعي على غرار العديد من المناطق الجنوبية وهو المشروع الذي كان من المفروض أن تنتهي به الأشغال قبل أشهر مضت، حيث انتهى سكان المنطقة من أشغال توصيل قنوات الشبكة والعدادات على أمل دخول هذه المادة الحيوية منازلهم قبل دخول الشتاء وهو المطلب الذي رفعه سكان القرية وناشدوا تدخل الجهات المسؤولة تسريع عملية الربط بعد دفع المستحقات.