تفاديا لتكرار سيناريو ندرة قارورات غاز البوتان بمحطات التوزيع، دعّمت مديرية الطاقة والمناجم ولاية تيزي وزو 47 ألف قارورة غاز ستوزّع بجل المحطات، حيث قدّرت الزيادة ب 14 ألف قارورة مقارنة بالشتاء المنصرم. وصرّح محدثنا عن فتح مركز للإنتاج بواضية تسمح بإنتاج ما عدده 2000 قارورة غاز بوتان يوميا، وبهذا تكون الولاية قد استفادت من فتح 3 مراكز منتجة لهذه المادة، وستتخطى تيزي وزو مرحلة ندرة مادة غاز البوتان في فصل الشتاء كما كان في السنوات الفارطة، حيث اتخذت الجهات المعنية كل الاحتياطات لعدم تكرار أحداث موسم الشتاء لسنة 2012 أين عرفت هذه المادة نقصا حادا، بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها في العديد من مناطق الولاية، كما تعذّر نقلها إلى المناطق الواقعة في المرتفعات نتيجة الثلوج التي قطعت جل طرق الولاية، وشهدت محطات التوزيع طوابير غير منتهية. وفي السياق ذاته، أكّد ذات المسؤول أنّ هذه المادة ستعرف انخفاضا في الطلب عليها الموسم المقبل، بعد أن يتم ربط أكثر من 30 ألف عائلة بغاز المدينة، والتي تجري أشغالها على قدم وساق لإنهائها في آجالها المحددة من طرف المسؤولين مطلع جوان 2014، لتصل بذلك نسبة التغطية بهذا المورد الحيوي إلى حدود 60 بالمائة. وفي السياق ذاته، فقد تمّ ببلدية بوزقان التي تبعد بحوالي 70 كلم عن مدينة تيزي وزو ربط ما لا يقل عن 153 مسكنا بقرية ثاقوشيشث بشبكة الغاز الطبيعي، وهي العملية التي تندرج في إطار البرنامج الخماسي 2010 2014 وضمن مساعي السلطات الرامي إلى ربط قرى تيزي وزو بهذا المورد الحيوي، حيث تمّ من خلال الحصة الموزعة على أربع عمليات بربط 820 مسكنا بالمنطقة بالغاز الطبيعي تتوزّع على كل من قرى ايت ايكان، ايت سعيد وايبويسفان، كما استفاد 325 مسكنا آخرا من العملية، وهو البرنامج الذي سيتواصل لربط قرى أخرى بالبلدية المذكورة بشبكة توزيع الغاز الطبيعي، حيث رصد للمشروع بحسب مصادرنا غلاف مالي يقدر ب 9.5 مليار دج. هذا ومن المنتظر أن يتم ربط قرية ساحل بذات المنطقة بشبكة الغاز، وهو المشروع الذي انتظره سكان هذه القرية الجبلية التي طالما رفع قاطنوها مطلب الربط بشبكة الغاز الطبيعي، الذي يعود إلى سنوات عدة رغم مرور القناة الرئيسية بالمنطقة لربط كل من القرى المجاورة المذكورة بها، فضلا عن قساوة فصل الشتاء بهذه القرية الواقعة عند سفوح جبال جرجرة ما يدعو إلى الإسراع في استفادة سكانها من غاز المدينة.