تصدّرت العلاقة الحالية بين هاليلوزيتش وروراوة، وإمكانية بقاء الناخب الوطني في منصبه، تدخل رئيس الفاف يوم الخميس.. وهذا على خلفية التصريحات الأخيرة التي أطلقها المدرب البوسني في بعض وسائل الإعلام. وفي هذا الصدد، أوضح روراوة أنه: "إذا أراد هاليلوزيتش أن يغادر الفريق الجزائري فليَقُل ذلك، ولن نتمسك بشخص ضد قراره.. بالرغم من أنني متيقن بأن الناخب الوطني يعمل حاليا مع الاتحادية لتحضير المونديال في ظروف جيدة.. كما أنه مدرب يعرف عمله كما ينبغي، وتربطنا علاقة جيّدة لحد الآن، سواء الودية أو العملية، وأعرف التفريق بين الوضعيتين، كوني أدافع عن مصلحة الاتحادية والفريق الوطني". وعن الأهداف المسطرة من طرف الاتحادية فيما يخص مشاركة المنتخب الوطني في المونديال القادم بالبرازيل، وهي النقطة التي أفاضت الكأس فيما يخص العلاقة بين الرجلين، أشار روراوة قائلا: "إن العقد الذي أبرمه هاليلوزيتش مع الاتحادية الجزائرية يحمل التأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم، وهذا واضح تماما". ننتظر هاليلوزيتش إلى نهاية الشهر لتمديد عقده من عدمه كما أن العقد بين الفاف وهاليلوزيتش ينتهي بعد المونديال البرازيلي، وفي هذا الإطار أوضح رئيس الفاف، أنه تم اقتراح على الناخب الوطني تمديد عقده إلى ما بعد المونديال، وهو الشيء الذي لم يرد عليه، أين قدمت له مهلة الى غاية نهاية الشهر الحالي لحسم الأمر، وقال روراوة: "نريد أن نحسم الأمور الآن لكي لا نكون أمام الأمر الواقع بعد كأس العالم، في الوقت الذي نعلم أن التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2015 تنطلق في سبتمبر القادم أي شهرين بعد المونديال.. ولذلك، فقد اتّخذنا كل احتياطاتنا، وهناك العديد من المدربين ينتظرون هذه الفرصة.. وبالتالي ليس من الاحتراف أن نعرف من سيخلف هالوزيتش قبل ذهاب المدرب البوسني". والعديد من المتتبعين يتخوفون من عدم تركيز المدرب الحالي، كونه يعرف، بعد شهر، أنه لن يكون في منصبه بعد المونديال، لذا قال رئيس الفاف: "العديد من المنتخبات تعمل بهذه الطريقة التي تضمن الاحترافية، كما فعل بايرن ميونيخ الذي عيّن المدرب قوارديولا قبل 6 أشهر لخلافة هاينكس، هذا الأخير فاز في تلك المدة بثلاثية تاريخية.. وأعرف احترافية هاليلوزيتش وحرصه الكبير على العمل المتقن وله البطاقة البيضاء في الأمور التقنية من اختيار اللاعبين والتدريب". لم يقصد أمورا سلبية وعن تصريحات هاليلوزيتش الأخيرة التي تداولها الرأي العام الرياضي بشكل كبير، دافع روراوة على "الكوتش وحيد"، أين قال: "إنها طريقته في الاتصال، لا يحسن اللغة الفرنسية بشكل جيد، ولم يكن يقصد الأمور السلبية التي تم فهمها من طريقته.. وأعرف جيدا أن هاليلوزيتش لن يذهب إلى البرازيل كسائح". أما عن المقابلات الودية التي سيجريها الفريق الوطني تحسّبا للمونديال القادم، ذكر روراوة أنه فعلا كانت مفاوضات مع الاتحادية البرتغالية، قائلا: "اتصلنا بالاتحادية البرتغالية التي أعلمتنا أنه علينا الاتصال بوكيل الأعمال، وهو الشيء الذي فعلناه، أين طلب منا مبلغا كبيرا، وهو 1 مليون دولار.. وبالفعل اتفقنا بشراكة وإجراء المباراة بجنيف ولن ندفع أي سنتيم. لكن عندما أعلمنا الناخب الوطني، رفض الأمر بحجة تخوفه من الأحوال الجوية في فترة شهر مارس في جنيف، الأمر الذي دفعنا لإلغاء هذه المباراة.. لكنه تراجع وأراد أن يلعب اللقاء وعلمنا أن المنتخب البرتغالي وجد منافسا آخر للتحضير". نجري مباراة ودية يوم 5 جوان بالخارج من جهة أخرى، قال روراوة إن هاليلوزيتش أراد مباراة في الجزائر خلال شهر مارس والتي ستجمع الفريق الجزائري بنظيره السلوفيني يوم 5 مارس.. في حين أن المباراة الثانية مقررة يوم 31 ماي دائما في الجزائر، والمباراة الودية الأخيرة قبل المونديال مقررة يوم 5 جوان بالخارج عشية التوجه مباشرة إلى البرازيل، ولم نحدد الفريقين اللذين سنواجههما في المقابلتين الأخيرتين. كما أوضح رئيس الفاف، أن كل إجراءات الحجز تمت في موقع ساو باولو من فنادق وميادين والرحلات بالطائرة بين المدن. أفضّل راتباً حقيقياً.. على الوعود وفيما يخص الاحتراف بالجزائر والقرار الأخير الخاص بتسقيف أجور اللاعبين المحترفين، والذي أسال الكثير من الحبر والتعاليق، قال رئيس الفاف في هذا الشأن: "نحن نريد حماية اللاعبين والأندية على حد سواء، حيث أن العملية سوف تسمح للاعبين بالحصول على راتبهم شهريا بدون أي تأخر.. بطريقة مقنّنة تحمل كشف الراتب وتبين دفع اللاعب الضرائب كأي مواطن جزائري، وكذا النسبة التي تذهب للضمان الاجتماعي التي تحمي اللاعب في أي طارئ". فهذه العملية كانت لها أسباب سبقت الوصول إلى اتخاذ القرار، وهي وجود العديد من القضايا العالقة وعدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم منذ عدة أشهر، الأمر الذي أثر على سير البطولة بوجود العديد من الاضرابات. في حين أن روراوة ذكر خلال تدخله أن نسبة 30 بالمائة فقط من لاعبي الرابطة المحترفة الاولى لهم راتب يفوق 100 مليون سنتيم، ولا يعني كل اللاعبين، بالرغم من أننا نعرف، بحسب رئيس الفاف، أن اللاعبين يتقاضون رواتب كبيرة مقارنة مع المهن الأخرى. نقطة التغييرات العديدة للمدربين في الاندية المحترفة كانت من ضمن النقاط التي اثارها رئيس الفاف الذي يرى انها لا تخدم كرة القدم الجزائرية وبلغت مستوى مقلقاً، وتساءل: لماذا لا يُترك التقنيون يعملون في ظروف جيدة، ولو أنه أشار إلى مايلي: "أن غياب الشفافية لدى المدربين والمسيرين هو الذي أوصلنا الى هذا الوضع.. لماذا لا يطلب المدرب إمضاء عقد بكل شفافية توضح فيه المبالغ المالية التي يتقاضاها في الفريق والاهداف التي تحدد له.. ويقدم العقد للهيئة المسيرة لكرة القدم.. وهنا يمكننا الدفاع عنه أمام النادي الذي يحاول عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه". وعن الأموال الكبيرة الموجودة في كرة القدم والتي تكون في غالب الاحيان حديث الشارع، قال روراوة إنها ليست كبيرة بما يتخيله عشاق هذه الرياضة ببلادنا مقارنة مع البلدان الأخرى، لاسيما جيراننا. الكاف جمّد عائدات الفاف في انتظار... وفي موضوع النقل التلفزيوني لمباراة الذهاب بين الجزائر وبوركينا فاسو وحقوق البث.. أوضح روراوة أن الكونفدرالية الافريقية جمّدت عائدات الفاف الخاصة بحقوق النقل التلفزي إلى غاية معرفة القرار النهائي في قضية التلفزة الوطنية مع قناة "بي.ان سبور" الموجودة على مستوى العدالة.