لم يتوصل بعد رئيس اتحادية كرة القدم محمد روراوة إلى إقناع وحيد حليلوزيتش بضرورة مواصلة مهمته على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني بعد مونديال البرازيل. ولا شك أن الترقب حول هذه المسألة سيستمر إلى غاية نهاية شهر جانفي الجاري، وهي المهلة التي أعطاها الرجل الأول في الفاف للتقني البوسني؛ لكي يوضّح مستقبله مع الخضر. وما يزعج كثيرا روراوة في الوقت الراهن هو بقاء المنتخب الوطني بدون مدرب بعد مشاركته في كأس العالم 2014، وقبل بضعة أشهر من دخوله في تصفيات كأس أمم إفريقيا القادمة، المقرر أن تجري نهائياتها في المغرب خلال شهر جانفي 2015، ما يعني أن المسيّر الأول في الفاف لا يريد حدوث قطيعة مفاجئة وسريعة بين المدرب الوطني ومنتخبه؛ خوفا من دخول هذا الأخير في حالة غير مستقرة، وهو على موعد مع الدخول في غمار تصفيات إفريقية هامة، لكن هناك من يعتقد أن المدرب البوسني ينتظر بشغف كبير، وصول نهاية عقده مع الخضر لكي يدخل في مغامرة جديدة في البطولة القطرية، بعدما تحدثت مصادر إعلامية عن تلقّيه عرضا رسميا من إحدى أنديتها مقابل قبض 300 ألف دولار شهريا. وكشف روراوة في آخر تصريحاته، أنه تناول مستقبل العارضة الفنية للخضر مع المدرب حليلوزيتش بكثير من الجدية؛ لاعتقاده أنه ليس مضطرا للتمسك بهذا الأخير، كاشفا أن لديه عروضا من بعض المدربين الكبار يرغبون في قيادة الفريق الوطني، وذهب إلى حد القول إنه مستعد للاستغناء عن حليلوزيتش إذا ما أراد هذا الأخير تقديم استقالته قبل مونديال البرازيل بالرغم كما قال من أن التقني البوسني لم يُظهر إلى حد الآن أية رغبة في ترك الخضر في منتصف الطريق. وتابع رئيس الفاف: ”علاقاتي جيدة مع حليلوزيتش لكنها مبنية على قاعدة واضحة المعالم؛ كوني مسؤولا عن الفاف وهو موظف لديها. أنا مضطر للدفاع عن مصالح الجزائر، وحليلوزيتش يبقى مسؤولا عن كل ما هو متعلق بالجانب التقني، ولا بد أن يتحمل مسؤولياته في هذا الأمر”. وبدا روراوة من جهة أخرى غير متأكد من أن حليلوزيتش قصد معارضة هدف الفاف في المونديال القادم، في التصريح الأخير الذي أدلى به لقناة ”فرانس 24”، وهو بلوغ الدور الثاني، لكن رئيس الاتحادية أقر أنه يدرك جيدا أن التقني البوسني متعود على مواجهة الصعوبات بمواقف ثابتة. وتحدّث روراوة من جهة أخرى، عن التحضيرات القادمة للمنتخب الوطني، قائلا إن هذا الأخير كان بصدد إجراء مباراة ودية مع نظيره البرتغالي، بعد اتفاق حصل بين وزارتي الشباب والرياضة للبلدين، وقد تم العدول عن تنظيمها بسبب شروط اقترحها الطرف البرتغالي، اعتبرتها الفاف مبالَغ فيها وليس باستعدادها الموافقة عليها، لا سيما في جانبها المالي. وأكد روراوة أن ”الخضر” سيواجهون رسميا منتخب سلوفينيا يوم 5 مارس بالجزائر، موضحا أن السلوفينيين اشترطوا مقابل اللعب ضد الجزائر ضمان لهم تذكرة سفريتهم إلى بلدنا فقط، والتي لا تتعدى 60 ألف دولار. وحسب روراوة دائما، برمجت الفاف مبارتين وديتين للمنتخب الوطني يومي 31 ماي و5 جوان.