الوضع مستقر في غرداية عقب اجتماع الوزير الأول بالأعيان أعلن، أمس، الطيب بلعيز وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، أن استدعاء الهيئة الناخبة، مقرر خلال النصف الثاني من شهر جانفي الجاري، مؤكدا بخصوص الأحداث التي عرفتها ولاية غرداية، أنه تم تغليب الحكمة عقب الاجتماع مع أعيان المنطقة الذي توّج باتفاق سيحرر على ضوئه ميثاق يتضمن الحوار وجميع القيم الإنسانية، وطمأن بأن الجزائر آمنة ومستقرة من الحدود إلى الحدود. كشف وزير الداخلية، الطيب بلعيز، على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى العاصمة، وعقب عرض المخطط الاستراتيجي لعصرنة العاصمة، عن اجتماع للحكومة خلال الأسبوع المقبل، قال إنه سيدرس على وجه الخصوص المشاكل التي تعاني منها العاصمة، وفي صدارتها تحديات النقل، معترفا في سياق متصل، أن العاصميين يعانون من مشكل النقل، لذا سيكون المحور الرئيسي في أجندة مجلس الحكومة. وعد الوزير في ردّه على سؤال يتعلق بمدى التقدم في إصدار جوازات السفر البيومترية، بأن يتم الوصول إلى استخراجها وتسليمها للمواطنين في ظرف أربعة أيام ثم في ساعة واحدة. وقال في ذات المقام، إن وتيرة إصدار جوازات السفر البيومترية كانت لا تتعدى 2000 جواز سفر يومي، وارتفع العدد حاليا إلى 4000 جواز سفر وسيتم الانتقال إلى 16 ألف جواز سفر، ومع توفير جميع الإمكانات سيقفز خلال شهر مارس القادم إلى إصدار ما لايقل عن 18 ألف جواز سفر، لأن الاتفاقية الدولية للطيران التي وقعتها الجزائر تنص أنه مع بداية نوفمبر 2015 لا يسمح السفر إلا بالجواز البيومتري، والتزم بلعيز بمنح جميع الجزائريين جواز سفر بيومتري قبل نهاية ديسمبر 2014. وفيما يتعلق بالأحداث التي عرفتها منطقة غرداية، ذكر الوزير بأنه يتابع جميع التطورات في حينها، خاصة وأن الأمين العام لوزارة الداخلية، كان واليا على غرداية في السابق ويوجد منذ حوالي أسبوع بعين المكان، على اعتبار أن لديه علاقات سابقة مع الأعيان ويتابع كل كبيرة وصغيرة، بالتنسيق مع وزارة الداخلية. وطمأن الوزير، أن الأمور الأمنية مستقرة وجد آمنة، حيث أشار إلى فتح المحلات التجارية بنسبة 75 من المائة من ضمن 2200 محل تجاري، وبالنسبة للمحلات التي لم تفتح لم يخف أن أصحابها طالبوا بتوفير الأمن. أما نسبة التمدرس في المنطقة بحسب الوزير ناهزت 80 من المائة، وبدورهم الأولياء يطالبون بتوفير أمن أكبر كشرط لالتحاق أبنائهم بالمدارس. وخلص الوزير إلى القول في هذا المقام، أنهم اجتمعوا مع الأعيان والعقلاء وتغلبت الحكمة والتعقل ووقع الاتفاق الذي سيحرر على ضوئه لدى عودتهم إلى غرداية، ميثاقا يتضمن الحوار والقيم الإنسانية، واغتنم الفرصة ليدعو الصحافة كي تساهم بدورها في دعوة تكريس الصلح والتعايش. وتحدث عن برنامج تكويني مكثف لأعوان البلديات والدوائر ولوزارتي الداخلية والعدل، الذين دخلوا في تكوين يدخل في إطار إجبارية تعلم اللغة الانجليزية والإعلام الآلي. ووعد بإدماج العديد ممن يعملون في إطار الشبكة الاجتماعية وعقود ماقبل التشغيل من شباب، بعد أن تحصلوا على مناصب مالية في إطار الوظيف العمومي. واشترط بلعيز في 20 ألف سكن جاهز المقرر توزيعها مستقبلا، أن تشرك الأحياء السكنية في وضع قوائم المستفيدين. وأثنى على دور رجال الأمن في استتاب الاستقرار في ولاية غرداية، بشهادة كل من تحدثوا إليهم من المنطقة، مفندا وجود تجاوزات من طرفهم، لكنه التزم في حالة حدوث حالات منفردة، فإن القانون سيطبق.