خصصت المصالح الولائية لقطاع الأشغال العمومية، 11عملية لشق الطرقات والتحسين الحضري، وفك العزلة عن السكان خاصة بالوسط الريفي المنعزل كما هو الحال ببلديات بطحية والحسانية وبلعاص التي عانت الأمرين خلال السنوات المنصرمة. تخصيص هذه المشاريع، جاء بناء على انشغالات السكان وإقتراحات المجالس البلدية ومسؤول الدائرة، بعدما سجلت عدة نقائص بذات المناطق التي اشتكى قاطنوها من هذه المتاعب التي أثرت على يوميات السكان، خاصة أثناء تدهور الظروف المناخية وكثرة سيول الأمطار من المنحدرات التي تميز هذه الجهات، خاصة تلك المعروفة بالغطاء الغابي. وبحسب تقرير اللجنة المختصة لدى المجلس الشعبي الولائي، فإن هذه العمليات مست بلدية بطحية الواقعة على قمم سلسلة جبال الونشريس، والمحاذية لولايتي الشلف وتسمسيلت، حيث رصدت برامج التنمية البلدية وقطاع الأشغال العمومية مبلغا مالية تخص تعبيد وتهيئة الطرقات الخاصة بمنطقة تسادرت على مسافة 8 كيلومتر ومسلك تفرنت ودشرة المرازيق على مسافة 7 كلم، وكذا منطقتي قرناشة وسيدي خالد، على امتداد 8 كلم، بالإضافة الى إقتراح طريق يربط بلدية بوراشد المحاذية للطريق السيار ببلديتي برج بونعامة، مرورا بمقر دائرة بطحية. أما فيما يتعلق ببلدية الحسانية، فقد استفادت هي الأخرى حسب ذات المصدر بثلاث عمليات إعتبرها السكان ضرورية، نظرا للمتاعب التي عانوا منها خلال السنوات الفارطة، ويتعلق الأمر بتهيئة وتعبيد الطريق المؤدي الى سدي امحمد بعطوش، وكذا إعادة الإعتبار لمسلك الطريق الولائي رقم 65 بإتجاه ناحية أولاد سوالم على مسافة 5 كلم، ونفس الشيء مسّ دشرة بوشعيب التي تم تعبيد طريقها على امتداد 3 كلم، يضيف ذات المصدر. ومن جانب آخر، تمت الإستجابة لإنشغالات السكان ببلدية بلعاص، حيث استفادت 8 مداشر منعزلة بمشاريع لفك العزلة بهذه المنطقة النائية ذات المناظر السياحية، إن لقيت دعم الجهات المعنية، حيث سيستريح أبناء أم العياش والخرفية ونزوات وتغرويت وقرطيط وسدي بوزيان وعين مبروكة وبراهمية من معاناة الطرقات التي طالما اشتكوا منها خلال السنوات المنصرمة، حسب أقوالهم. تجسيد هذه المشاريع الهامة، من شأنه فتح المجال أمام السكان للإستقرار وممارسة أنشطتهم الفلاحية والمهنية، وكذا الصناعة التقليدية المعروفة بذات النواحي يقول محدثونا من السكان الذين عبّروا عن ارتياحهم لجهود السلطات الولائية والمجلس الشعبي الولائي من خلال معايناته الميدانية لهذه المناطق.