تمكنت عناصر فرقة الدرك الوطني بمدينة سيق بولاية معسكر، من فك لغز مقتل الطفل (ب.ق) البالغ من العمر 16 سنة، بعدما عثر على جثته ملقاة بإحدى مزارع الزيتون بمدينة سيڤ، مكبّل اليدين والرجلين وعليها آثار اعتداء، وتم نقلها من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى سيڤ، وعرضت على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة. وتمكنت مصالح الأمن، بعد وقت وجيز، من مباشرة تحقيق معمّق في القضية، من تحديد هوية المشتبه به وتوقيفه، وذلك إثر العثور على نعل امرأة بمسرح الجريمة، والذي بينت التحرّيات الجنائية العلمية، أن صاحبته عجوز تم تحديد هويتها وكشفت أثناء التحقيق معها أن ابنها المشتبه به أخذ منها نعلها ليلبسه ووعدها بأنه سيقتني لها واحدا جديدا، ليقوم بتركه في مسرح الجريمة بعدما قتل الطفل قادة، من أجل تضليل مجريات التحقيق، حسب مصادر أمنية، غير أن تحريات عناصر الأمن تمكنت من توقيف المشتبه به، ويتعلق الأمر بشاب لا يتعدى 23 سنة، واعترف الجاني بفعلته بعد مواجهته بالدلائل والقرائن أنه مرتكب الجريمة، وبموجب إجراء قانوني تم تقديمه، أول أمس، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيڤ، الذي أحال القضية على قاضي التحقيق الذي أصدر في حقه أمرا بإيداع الحبس المؤقت، بعد أن وجهت له تهمة جناية القتل العمدي.