تتواصل فعاليات مهرجان الجزائر الدولي للفن الحديث التي تختتم نهاية الشهر الجاري تحتضن المتحف العمومي الوطني للفن الحديث، قاعات العرض مختلف إسهامات المهندسين المعماريين في بناء مختلف المنشآت الثقافية والعلمية بالجزائر. وركز المهرجان على المهندس المعماري البرازيلي «أسكار نيمار»، حيث تم عرض صورا للفنان والمصور الألماني أندرياس هلموت التي خلدت مآثر المهندس المعماري البرازيلي الذي صمم الكثير من البنايات في الجزائر والذي توفي السنة ما قبل المنصرمة عن عمر يناهز 104 سنوات. ويعرف الطابق الأول للمتحف بالعاصمة صورا لجامعة العلوم والتكنولوجية لباب الزوار التي شيدت في 1974 وكان وراءها المهندس نيمار الذي ركز على استعمال لون الاسمنت للمنشآة بأكملها وهو ما منحها جمالا خاصا أوردته بالتفصيل الأجندة الشهرية لوزارة الثقافة «استخبار». وقد صمم نفس المهندس القاعة البيضاوية لمركب 5 جويلية وجامعة منتوري بقسنطينة وجامعة مولود معمري بتيزي وزوزو المدرسة المتعددة التقنيات بالحراش. ويذكر أن أوسكار نيماير من مواليد ريو دي جانيرو في 15 نوفمبر 1907، وعايش نيميير أحداثاً تاريخية كبرى كالثورة الروسية 1917 والحرب العالمية الثانية، حيث انضمّ إلى الحزب الشيوعي البرازيلي مع نهاية الحرب، ثم نفي إلى أوروبا في عهد الحكم العسكري في البرازيل، وظل متمسكاً بقناعاته وقد سجل له قوله: «أنا وفيديل كاسترو آخر شيوعيين في أميركا اللاتينية. توفي في يوم الخميس الموافق 6 ديسمبر 2012 عن عمر يناهز 104 عام. وتم وضع تصاميمه التي في مدنية البرازيل في قائمة تراث عالم اليونسكو معطيا حظه تكوين بعض من آثاره المعمارية الحديثة المهمة التي أقامها المهندس المعمارى المشهور جدا اوسكار نيماير . اعتنق اوسكار نيماير الشيوعية منذ شبابه (ريعان شبابه) وأصبح عضوا في الحزب الشعبي بالبرازيل منذ عام 1945 . وقد عاش خارج البلاد حتى عام 1985 بسبب وجهات النظر السياسيه بعد الضربة العسكرية التي وجهت لدولته في عام 1964. وفى هذه الفترة حقق المهندس المعمارى تصاميم كثيرا جدا خارج البرازيل،و استمر في أعماله خارج البلاد وداخلها بعد سقوط دولته. استمر اوسكار نيماير صاحب الجائزة العالمية والدولية (القومية) في مجال الهندسة المعمارية . فبسبب الآراء الشيوعية تعرض اوسكار نيمينار لهجمات في فترة الديكتاتورية العسكرية. فلم يصمم المهندس المعماري الذي بسبب المضايقات في مكتبه مشروعات جديدة . وتعرض مركز النشر المسؤول عن الطباعة لهجوم، وتمّ هدم قسم المطبعة و أغلقت المجلة. في عام 1965، استقال من وظيفته التي بجامعة برازيليا مع 200 محاضر احتجاجا على الديكتاتورية العسكرية. في نفس السنة المهندس المعماري الذي ذهب لرؤية المعرض الذي احتضنه متحف اللوفر بفرنسا، حيث قرّر مواصلة أعماله بهذا البلد اعتبارا من عام 1966. وافتتح مكتبا له بباريس في هذه الفترة التي تعد مختلفة عن الأعمال التي صممها بالبرازيل . ففي عام 1966 صمم المركز الدولي للمعارض بمدينة طرابلس بلبنان. وبالرغم اكتمال البناء إلا أن لم يفتتح بسبب الحروب الداخلية بلبنان. فالمشروعات التي ظهر تصميمها في هذه الفترة كانت جامعة العلوم والتكنولوجيا لهواري بومدين بالجزائر والمقر العام للحزب الشيعي الفرنسي في باريس، كازينو ماديرا مع الفندق فونشال، ومسجد ولاية بينانج بمدينة جورج تاون عاصمة بينانج بماليزيا.