توفى المهندس المعماري العالمي أوسكار نيماير، مساء أول أمس، بأحد مستشفيات ريو دي جانيرو بالبرازيل، عن عمر يناهز 104 سنة. كان المهندس المعماري الشهير أوسكار نيماير سيحتفل يوم 15 ديسمبر الجاري بعيد ميلاده الخامس بعد المائة، لكن القدر غيبه إثر ضيق في التنفس بعد دخوله المستشفى سماريتانو يوم 2 نوفمبر الفارط. المهندس أوسكار ريبيرو دو ألمايدا دو نيماير ولد في 15 ديسمبر 1907، في ريو من عائلة بورجوازية ذات أصول ألمانية وبرتغالية وعربية. وهو معروف في الجزائر، لكونه صاحب تصاميم عدة منشآت جامعية وفندقية في الجزائر، منها جامعة باب الزوار سنة ,74 وجامعة قسنطينة التي اعتبرها أوسكار من بين أحسن تصاميمه المعمارية التي يفخر بها في سنواته الأخيرة. كان يحب الجزائر ويعتبرها بلده الثاني، ولديه العديد من الصداقات مع المسؤولين الجزائريين. ويضم سجل منجزات المصمم الهندسي البرازيلي، الذي يلقب ب''الظاهرة''، أكثر من 600 معلم عمراني شهير عبر العالم، منها مساهمته في الستينيات في بناء وعصرنة العاصمة الفيدرالية ''برازيليا'' بالبرازيل ومبنى هيئة الأممالمتحدة. وتحصل، عام 1988، نظير أعماله، على جائزة ''بريتكزر'' التي تعد بمثابة نوبل للهندسة المعمارية، وذلك على عمله في بناء كاتدرائية البيضاوية في برازيليا. كما كان وراء تصميم مقر الحزب الشيوعي الفرنسي والمقر العام لجريدة ''لومانيتي''. ويعد أوسكار نيماير من المتعاطفين مع التيار الشيوعي، وهو التعاطف الذي كلفة اللجوء السياسي لفرنسا، هروبا من الديكتاتورية العسكرية في بلاده، حيث تم تكريمه في 2007 بوسام الشرف. وكان أوسكار عاشقا للنساء، وكان يستلهم منهن جمال تصاميمه المعمارية، بحيث تزوج من سكرتيرته ذات ال40 ربيعا، بعدما بلغ هو من العمر 98 سنة.