نجح المنتخب الوطني لكرة اليد في الظهور بمستوى جيد رغم تذبذب فترة التحضير دون نسيان التأثيرات السلبية لفترة توقف البطولة لأكثر من سنة. واستطاع «الخضر» رغم كل هذه المعوقات تقديم صورة راقية لكرة اليد الجزائرية أمام منتخبات حضّرت بطريقة جيدة، ولم تعاني من فترة توقف كبيرة كما حدث في الجزائر. وساهم عدد من اللاعبين في رسم هذه الصورة المميزة بفضل المستوى الرائع الذي قدموه خلال المباريات السابقة خاصة حارس المرمى سلاحجي، إضافة إلى الثنائي الهجومي المميز شهبور وبركوس اللذان رجّحا كفة «الخضر» في أكثر من مناسبة. وخطف الحارس عبد المالك سلاحجي الأضواء واكتسب شعبية كبيرة منذ انطلاق البطولة لحد الآن بفضل المستوى الجيد الذي ظهر به، إضافة إلى مساهمته الفعالة في النتائج الايجابية التي تم تحقيقها لحد الآن. ويعدّ سلاحجي حاليا واحدا من أفضل اللاعبين في البطولة، إضافة إلى ثنائي الهجوم بركوس وشهبور. ونجح حارس عرين «الخضر» في كسب قلوب الجماهير بفضل تدخلاته الموفقة في أكثر من مناسبة، وهو ما حرم المنافسين من تقليص الفارق أو توسيعه، وهو ما يساهم في إعطاء دفع كبير لزملائه خلال أطوار المباريات خاصة من الناحية المعنوية. وظهر دور سلاحجي الكبير خلال مواجهة انغولا الأخيرة والتي كانت نقاطها أكثر من مهمة بما أن المنتخب الأنغولي يعد المرشح الأول للتتويج وللتأهل للدور ربع النهائي، لكن نجاعة سلاحجي وتركيزه الكبير جعله يفرض منطقه ويساهم في تحقيق الفوز والحفاظ على صدارة المجموعة. من جهتهما، استطاع الثنائي الهجومي بركوس وشهبور في النتائج الايجابية التي تم تحقيقها لحد الآن منذ انطلاق البطولة، وهذا بفضل فعاليتهما الهجومية ممّا يساهم في ترجيح كفة المنتخب الوطني في كل مناسبة، وهو ما جعل الثنائي المذكور يخطف الأنظار أيضا. وسيكون على اللاعبين المذكورين التأكيد خلال المواجهات المقبلة خاصة خلال الدور الربع النهائي أين يكون الخطأ ممنوعا ولا مجال لتضييع فرصة التواجد في المربع الذهبي، والمنافسة بقوة على إحدى البطاقات المؤهلة لكاس العالم التي ستجري بقطر خلال السنة المقبلة، وهو ما يعيه اللاعبون والجهاز الفني جيدا.