سيشارك المنتخب الجزائري لكرة اليد ذكور في الدورة التأهيلية للأولمبياد المقررة بالدانمارك من 6 إلى 8 أفريل القادم، والتي سيحضر فيها إضافة للبلد المنظم المنتخب المجري ومنتخب أوروبي آخر سيتم التعرف عليه بعد نهائيات بطولة أمم أوروبا للأمم، بالاضافة إلى ضمان تأهله لمونديال إسبانيا 2013. أبناء المدرب بوشكريو الذين أبانوا عن تحسن في المستوى بمرور اللقاءات ويستحقون التشجيع والمتابعة خاصة أن معظم العناصر شابة ولا تزال في قمة العطاء. ورغم الانهزام أمام تونس في نهائي بطولة أمم إفريقيا بالمغرب أمس الأول، إلا أن الروح القتالية لزملاء مسعود بركوس ساهمت في إعطاء دفعة للوقوف الند للند أمام رفاق هيكل مغنم الذي كان سما قاتلا للدفاع الجزائري رفقة وسام حمام. وفي ظل الغيابات الكثيرة لركائز الفريق الوطني الحارس عبد المالك سلاحجي، عبد الرحيم برياح، شهبور عمر الذي لعب مباراة مصر، إضافة لمحمد مقراني الذي تعرض لإصابة أمام الكاميرون وحجايجي المصاب أثناء الدورة كان بإمكان النخبة الوطنية تقديم الأفضل في أول نهائي تلعبه منذ سنوات. المركز الثاني الذي ناله منتخب الذكور جاء بعد تجاوز المصريين في لقاء كبير من حيث الإرادة، رغم الأخطاء الفنية الكثيرة المرتكبة، وهو المجهود البدني المبذول الذي خان العناصر الجزائرية في النهائي ولم يتح لها مجاراة التونسيين بدنيا. ومع ذلك شاهدنا لاعبين من مستوى عال على غرار سوداني وبركوس وشهبور. واكتشفنا آخرين مثل الحارس سمير خربوش الذي ينتظره عمل كبير. بوشكريو غاضب من “الكاب” قال المدرب الوطني الذي كانت البطولة الإفريقية بالمغرب آخر منافسة يشرف فيها على الخضر فيها، بعد إعلان استقالته قبل المشاركة في ذات الموعد، إن النخبة الوطنية كانت ضحية أخطاء الكونفيدرالية الإفريقية لكرة اليد لبرمجتها الكارثية. مضيفا: “لقد لعبنا مع فريق يمكننا أن نقول بأنها كانت أول مقابلة له. لقد كان منتخب تونس مرتاحا بحيث أنه واجه خلال المنافسة فرقا لا تعد من العيار الثقيل. بذلنا قصارى الجهود أمام فريق مصري قوي. وعلى عكس الفريق التونسي الذي شارك بكل عناصره، فقدنا لاعبين هامين بسبب إصابتهما بجروح”. واستطرد بوشكريو: “لم يستفد لاعبو الفريق الجزائري من يوم راحة بعد أن أدوا مقابلة في القمة في نصف النهائي. ينبغي تهنئة الفريق بأكمله. لقد تأهلنا لكأس العالم وهو شيء لا يستهان به. إنه فريق فتي ينبغي دعمه وتشجيعه بحيث أنه يعد بمستقبل زاهر”. اللاعبون يجمعون على ضعفهم البدني أجمع لاعبو المنتخب الوطني على أنه لم يكن بمقدورهم مجاراة المنتخب التونسي بدنيا بالنظر إلى عدم وجود فترة للاسترجاع بين مباراة نصف النهائي والنهائي. وقال الطاهر لعبان بالخصوص: “خارت كل قوانا خلال مقابلة نصف النهائي التي وكانت اللياقة البدنية عاملا حاسما خلال مقابلة النهائي. كما كانت البرمجة التي أشرفت عليها الكنفدرالية الإفريقية وكذا تنظيمها لهذه البطولة كارثيين. وساهم هذان العاملان في التقليل من فرص فوزنا. أضف إلى ذلك أن الفائر بهذه البطولة لم يعان بدنيا مثلنا خلال هذه المنافسة كونه واجه فرقا كانت في متناوله”. أما عمر بن علي فبدا متحسرا من خلال تصريحه: “هو نهائي لعبناه للفوز به، لكننا انهزمنا هذا المساء. لقد بذلنا قصارى جهدنا مستعملين كل الوسائل لذلك. كما أن المقابلة ضد الفريق المصري أثرت علينا كثيرا من الجانب البدني وكانت تشكيلتنا منقوصة العدد إثر تسجيلنا لعدة إصابات وكنا نريد نيل اللقب، وسيكون ذلك إن شاء الله بالجزائر خلال البطولة الإفريقية 2014”. أما ساسي بولطيف الذي أدى مشوارا لافتا في البطولة الإفريقية، فأوضح: “إننا بشر والبشر بحاجة إلى الراحة عند التعب. لا يمكننا لعب مقابلة نصف النهائي ضد الفريق المصري ثم لعب مقابلة النهائي في اليوم الموالي ضد الفريق التونسي. يستحيل ذلك بدنيا. أعترف شخصيا بأنني واجهت صعوبات للعب هذه المقابلة. وكان مشوار الفريق التونسي جد سهل لمواجهته فرقا سهلة. كما أود تهنئته”.