أعلن الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين الحاج محمد الطاهر بولنوار عن تنظيم عن تنظيم وفد من التجار للتوجه إلى غرداية في الأسبوع الثاني من شهر فيفري الداخل، للمساهمة في التهدئة، وإعادة الأمور إلى مجراها في هذه الولاية التي لها تقاليد عريقة في التجارة أوضح بولنوار في الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر الاتحاد المتواجد بشارع بلوزداد، بمعية كل من رئيس الحركة الوطنية من أجل الطبيعة والنمو عبد الرحمان عكيف، و رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أحمد ڤوراية، بأن الهدف من زيارة وفد التجار إلى غرداية، هو من أجل ملاقاة زملاءهم في المهنة هناك، للحديث عن مسائل تجارية. واعتبر ان التجار فئة يجب أن تكون بعيدة عن الصراعات الحزبية، خاصة وان هذا اللقاء يتزامن والذكرى 57 لإضراب 8 أيام التاريخي (من 28 جانفي إلى 4 فيفري 1957)، الذي شنه التجار الجزائريين، وقد ساهم في تدويل القضية الجزائرية، مشيرا إلى أنهم يساهمون في تمويل الخزينة العمومية بنسبة 50٪ من خلال الرسوم والضرائب التي يدفعونها. وقد برر توجيهه هذا الاتهام إلى الأحزاب السياسية التي ساهمت في إشعال نار الفتنة في غرداية، وذلك بعد تلقيه لمكالمة هاتفية من عضو من اتحاد التجار، يخبره بأن حزب سياسي (لم يذكر اسمه) طلب من التجار الغرداويين القيام بإضراب، وقد سعى إلى تحريك الوضع والزج بهم في حسابات سياسية لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وقد ساهم ذلك في الأحداث التي شهدتها الولاية التي طالما نعمت بالهدوء والمعروفة بالتعايش. وإذا كان هناك «حزب سياسي» قد ساهم في إشعال نار الفتنة في غرداية، فان الأحزاب السياسية الأخرى أضرمت النيران بسكوتها، وتقاعسها في أداء دورها في تهدئة النفوس، لأن «فاقد الشيء لا يعطي»، ويعود ذلك كما أوضح بولنوار إلى ضعف ممثلي الأحزاب السياسية التي اختارتهم في المجالس المنتخبة مؤكدا بأن الهدف من تلك الأحداث خدمة أغراض حزبية ضيقة، وأكثر من ذلك يضيف بأن بعض البرامج السياسية تتناقض مع الواقع المعاش، بالإضافة إلى النقائص الكثيرة الموجودة في برامج التنمية التي تحمله الأحزاب. وأبرز في معرض تحليله للأوضاع وعلاقة ذلك بتقصير الأحزاب في أدائها لدورها المنوط بها اجتماعيا، ذكر المتحدث بان الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين سيعلن موقفه من الانتخابات الرئاسية، معلنا عن تنظيم 7 ندوات لدراسة برامج المترشحين في كل من عنابة، تيزي وزو، الشلف، بشار... أما ورئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أحمد ڤوراية فانه يرى ان هناك انسلاخ كبير بين السياسيين والمواطنين، وبدوره ألقى اللوم على البرلمانيين فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، واعتبر أنهم عاجزين عن تسيير هذا الملف، كما انتقد الأحزاب السياسية بالرغم من انه رئيس حزب سياسي، في عجزها حتى على تنظيم ندوات تحسيسية لتهدئة الوضع بالنسبة للأحداث التي شهدتها غرادية وبعض ولايات الوطن قبل ذلك. وبالنسبة لرئيس الحركة الوطنية من أجل الطبيعة والنمو عبد الرحمان عكيف فان الأحداث التي تشهدها غرداية فان باعث شرارة اللهب فيها أصحاب المصالح.