لم تلق نداءات الرئيسة الجديدة لجمهورية افريقيا الوسطى والداعية الى وضع السلاح ووقف المواجهات صداها لدى الاطراف المتصارعة، حيث عاشت العاصمة بانغي اعمال عنف في اليومين الماضيين . فقد قتل مالايقل عن 15 شخصا من بينهم «جوزيف كاليتي» وهو وزير سابق محسوب على حركة «سيلكا»، كما تعرضت مساكن وممتلكات تابعة لمواطنين من الجالية المسلمة الى الحرق والتخريب، من قبل ميليشيات مسيحية في عدة احياء من العاصمة وفي الاحياء الشمالية للبلاد حيث يتجمع عشرات الالاف من المسلمين تمهيدا للفرار الى التشاد البلد المجاور هربا من الاعتداءات التي لم تسلم منها حتى هذ التجمعات والتي تتعرض على مدار اسبوعين الى اعتداءات متكررة من الميليشيات المسيحية المسلحة. وفي سياق آخر اوردت مصادر ان الطرق غير آمنة، حيث اغلق الطريق الذي يربط البلاد بالكاميرون امام حركة المرور على الحدود بين البلدين خوفا من اعمال العنف التي تعيشها افريقيا الوسطى، في حين تتوجه حوالي 300 شاحنة تابعة للبرنامج العالمي للغذاء تحت حراسة ومرافقة امنية لعناصر القوة الافريقية (ميسكا). ان دوامة العنف التي تعيشها البلاد والذي اخذ شكل حرب طائفية، حذرت الاممالمتحدة من مغبة تحولها الى ابادة جماعية يعقد من مهمة الرئيسة الجديدة التي تم تنصيبها الخميس والتي تسابق الزمن من اجل التوصل الى اختيار طاقم حكومي في اقرب وقت تكون مهمته الاساسية وفق العنف والامتثال فهل تستطيع «بانزا» وقف هذه الدوامة التي تعيشها جمهورية افريقيا الوسطى تمهيدا لاجراء الانتخابات في آجالها؟