عرفت ولاية تلمسان مند نهار أمس تهاطلا لكميات معتبرة من الأمطار، إضافة إلى تساقط الثلوج على المرتفعات خاصة بالهضاب العليا، ورغم ما تعود به هذه الأمطار من فائدة حيث ارتفع منسوب مياه السدود ب 353 مليون متر مكعب، إلا أنها تسببت في قطع الطرقات ووقوع حوادث المرور وتسربات بالسكنات الهشة. وتسبّبت الثلوج والانهيارات في قطع الطريق الوطني رقم 99 الرابط مابين بني بوسعيد والعريشة، كما تسبّبت الثلوج ليلة أول أمس في قطع الطريق الوطني رقم 22 لعدة ساعات قبل أن تتدخل مصالح الولاية لفتح الطريق، كما تسببت الثلوج في قطع الطريق الوطني رقم 107 الرابط ما بين سبدو وسيدي الجيلالي والطريق الرابط ما بين تلمسان وبني سنوس، وتسبّبت الأمطار في انهيارات وجرف الأتربة على مستوى الطريق الولائي رقم 104، وكذا الطريق الرابط ما بين هنين وولهاصة والطريق الرابط ما بين دحمان وبني وارسوس والطريق الرابط ما بين الفحول وبني شعيب، حيث جنّدت مصالح الأشغال العمومية أعوانها لفتح هذه الطرقات وإزالة الأحجار والأتربة منها. أما على مستوى قرية سيدي عيسى فقد غمرت مياه الوادي الجسر الوحيد المؤدي إلى المدينة ما جعل القرية في عزلة كاملة. من جهتها، أحصت مصالح الحماية المدنية 5 حوادث مرور بفعل هذه الأوضاع الجوية تسبّبت في مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين، وشهدت الأحياء القصديرية تسربات مائية كبيرة جعلت سكانها يثورون لطلب ترحيلهم في أقرب الآجال، حيث عرفت مناطق وادي الناموس وسيد أحمد تسربات كبيرة جعلت السكان يطالبون بترحيلهم في أقرب وقت. وهدّدت فيضانات وادي دحمان السكنات الهشة المقامة بجواره، في حين تسبّبت الأمطار في تسربات مائية كبيرة بالقواسير مست السكنات الهشة وامتدت إلى غاية الطريق الوطني رقم 35، في حين عرف حي قداحة تسربات مائية كبيرة جعلت السكان يطالبون بالترحيل. من جهة أخرى، عرفت المناطق النائية أزمة كبيرة في قارورات غاز البوتان، ما فتح البزنسة بهذه المادة حيث تعدى ثمن القارورة في بعض المناطق ال 400 دج.