كشف لنا مصدر موثوق من داخل الاتحادية الجزائرية لكرة اليد أنّ رئيس الهيئة سعيد بوعمرة سيجتمع مطلع الأسبوع القادم بأعضاء المكتب الفيدرالي من أجل تقييم الحصيلة المالية والأدبية خلال منافسة كأس أمم إفريقيا التي جرت وقائعها من 16 إلى 25 جانفي الفارط. وحسب محدثنا، فإنّ الرجل الأول على رأس فيدرالية الكرة الصغيرة سيتطرّق إلى كل التفاصيل التي رافقت الحدث الإفريقي الذي احتضنته الجزائر ومن كل النواحي، وذلك من أجل الوقوف على الإيجابيات والسلبيات لوضع استراتيجية عمل جديدة. يأتي ذلك بعد توفير كل الظروف اللازمة من أجل إنجاح الحدث بعد المشاكل التي طالت كرة اليد الجزائرية، والتي أثّرت على سير الأمور بالنسبة للمكتب الجديد الذي عمل جاهدا من أجل أن يكون في الموعد خلال العرس القاري الذي غاب عن الجزائر لمدة 14 سنة كاملة. ومن جهة أخرى، فإنّه حسب مصدرنا سيتم تسطير برنامج جديد لمواصلة العمل الذي بدأوا فيه منذ مجيء الأعضاء الجدد لضمان تحضير جيد للمواعيد المقبلة. كما سيكون هناك حديث مطوّل عن الفريق الوطني رجال وإناث في نفس الوقت من أجل وضع استراتيجية تحضير محكمة خاصة بالمواعيد القادمة، وفي مقدمتها بطولة العالم للرجال التي ستجري مطلع سنة 2015 بقطر. ولهذا فإنّ بوعمرة وطاقمه سيتطرّقون إلى مستقبل الفرق الوطنية من أجل بداية العمل الجاد لضمان تحضير جيد للموعد العالمي بالنسبة لزملاء بركوس، حيث سيعيّنون الطاقم الفني الذي سيتولى قيادة الفريق الوطني في قطر بالنسبة للرجال، والأمور حسب الأخبار الواردة فإنّ رضا زغيلي سيبقى بنسبة كبيرة على رأس المجموعة لضمان الاستقرار وسط التشكيلة. نفس الشيء بالنسبة لفريق الإناث الذي سيتم تعيين الطاقم الذي سيقود زميلات دوب في المستقبل من أجل التحضير للاستحقاقات القادمة، أبرزها كأس أمم إفريقيا التي ستجري وقائعها مطلع 2016 بأنغولا والتي تعدّ مؤهّلة للألعاب الأولمبية بالبرازيل من ذات السنة. العمل الفعلي بدأ من الآن وبالتالي، فإنّ القائمون على كرة اليد الجزائرية باشروا العمل بصفة رسمية بعد الراحة التي استفاد منها الجميع بعد نهاية منافسة كأس أمم إفريقيا، وذلك من أجل الحفاظ على المستوى الكبير الذي وصلت إليه في الفترة الحالية بعد جملة المشاكل التي عصفت بها في السابق لضمان جاهزية الفرق الوطنية في كل المواعيد. يأتي ذلك من أجل تفادي تكرار السيناريو الماضي عندما تمّ التحضير للحدث الإفريقي الذي جرى بالجزائر في ثلاث أشهر فقط، ولم تكن هناك تربصات تليق بمستوى المنتخب الوطني خاصة من ناحية المباريات الودية التي كانت ضد فرق من الأقسام السفلى.