دخل أمس الفريق الوطني لكرة اليد رجال في تربص خارج الوطن برومانيا، وذلك في إطار التحضيرات المكثفة تحسبا لبطولة إفريقيا لكرة اليد التي ستجري وقائعها بالجزائر مطلع السنة القادمة من أجل ضمان استعداد جيد للموعد. يشهد هذا المعسكر تواجد كل العناصر المعنية بالحدث بما فيها اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية بعد أن تحرروا من كل ارتباطاتهم حاليا، وذلك من أجل مواصلة العمل الذي سطّره الناخب الوطني زغيلي لضمان جاهزية الجميع خلال الموعد القاري تلعب التشكيلة الوطنية لقاءين وديين ضد المنتخب الروماني من أجل الوقوف على المستوى الحقيقي للمجموعة بعد سلسلة من التحضيرات القصيرة المدى، بهدف تصحيح الأخطاء الفنية الموجودة حاليا قبل الدخول في المرحلة الإعدادية الموالية. كما تعتبر مواجهة رومانيا هي الأقوى من ناحية المستوى بالمقارنة مع الفرق التي كان يواجهها زملاء بركوس في المعسكرات الماضية، والتي اقتصرت على نوادي مع من القسم الثاني فقط، ولهذا فإنّ الرجل الأول على رأس الخضر يطمح إلى استغلال هذه الفرصة من أجل تسجيل بعض النقاط الهامة، وذلك حسبما كشفه لنا زغيلي خلال لقائنا به بمطار هواري بومدين في قوله: "نحن متأخرين من ناحية التحضيرات لأننا لم ننطلق في الوقت المناسب، كما أننا لم نلعب لقاءات في المستوى العالي وذلك راجع إلى البرمجة السيئة التي نتجت عن تبعيات المشاكل السابقة التي عاشتها كرة اليد الجزائرية". التحضيرات تجري في ظروف ممتازة وللإشارة، فإنّ الفريق الوطني تنقّل أول أمس إلى رومانيا خلال الرحلة التي قادته عن طريق باريس، حيث كانت "الشعب" حاضرة مع المنتخب ووقفت على الأجواء الرائعة التي صنعها اللاعبين والتي تدل على العلاقة الجيدة بين الجميع ما يساعد الناخب الوطني بالتركيز على العمل التكتيكي والجماعي فوق الميدان. وكان زملاء شهبور قد أجروا تربصا مصغرا في الجزائر لمدة ثلاث أيام، ركّز فيه المدرب على الجانب التكتيكي وميّزه تواجد بعض المحترفين في أوربا والأمر يتعلق بكل من لبان، بن علي وبوبايو وهذا الأخير عبّر لنا عن جاهزيته الكبيرة بدنيا ومعنويا من أجل تقديم الإضافة للمجموعة في الموعد القاري. في حين سيكون هناك تربصا آخرا بسلوفينيا في الفترة الممتدة من 24 إلى 29 ديسمبر الجاري، تتخلله ثلاث لقاءات ودية ضد فرق تنشط في القسم الأول من الدوري المحلي، حسبما أكده لنا المدرب زغيلي من أجل تصحيح بعض النقاط التي سيسجلها ضد رومانيا. أما آخر محطة تحضيرية لزملاء كربوش ستكون في المجر من 2 إلى 10 جانفي من السنة القادمة، والتي ستعرف خوض بعض المباريات الودية، أبرزها ضد منتخب البحرين والكويت من أجل تحديد التشكيلة النهائية التي ستلعب المنافسة الإفريقية من أجل تفادي المفاجآت. وبعدها ستتدخل التشكيلة الوطنية إلى الجزائر من أجل منح اللاعبين قسط من الراحة مدته يومين، وبعدها سيدخلون في جو المنافسة الرسمية التي يطمح من خلالها الجميع إلى تحقيق نتائج مشرّفة بما أنها ستكون أمام الجمهور الجزائري.