لم يحسم مدرّب المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد رجال مستقبله مع (الخضر) بعد انتزاعه لقب البطولة الإفريقية ال 21 التي احتضنتها الجزائر خلال الأسبوعين الماضيين بفوزه في اللّقاء النّهائي على المنتخب التونسي بنتيجة (25/21). القسم الرياضي صرّح زغيلي بأن الهدف من البطولة الإفريقية الأخيرة قبل انطلاقتها هو تأهيل الفريق الوطني إلى مونديال 2015 بقطر، لكن مع انطلاقة البطولة ومساندة الجمهور الجزائري يقول زغيلي (توسّعت طموحاتي وراهنت على أن الكأس لن تفلت من أيدينا). وأضاف يقول المدرّب السابق لنادي المجمع البترولي: (في وقت من الأوقات قبلت هذا المنصب الذي رفضه الجميع ولم أستطع ردّ طلب الفديرالية الجزائرية للكرة الصغيرة. بكلّ تواضع أحرزت 78 لقبا وتلقّيت الكثير من العروض للتدريب، بيْد أنني قلت نعم للجزائر التي منحتني الكثير). ونال المنتخب الجزائري لكرة اليد (رجال) تاجه القارّي السابع في التاريخ بعد غياب دام 18 عاما، أي منذ دورة البنين سنة 1996. وبقي (الخضر) دون مدرّب لعدّة أشهر بعد مغادرة التقني السابق صالح بوشكريو العارضة الفنّية متّجها إلى البحرين غداة بطولة العالم 2013 بإسبانيا. ووقع اختيار رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد سعيد بوعمرة -الذي انتخب على رأس هذه الأخيرة في أوت المنقضي بعد أزمة عصفت ببيت الكرة الصغيرة- على المدرّب زغيلي لتسيير فنّيا السباعي الجزائري. وبدأ مدرب المجمّع البترولي عمله في سباق مع الزمن لوضع القطار على السكّة وترتيب بيت زملاء سلاحجي في ظرف ثلاثة أشهر تقريبا بعد سبات طويل ميّز منافسات البطولة الوطنية. وبرأي الكثير من الاختصاصيين في شأن الكرة الصغيرة فإن التحضير لكأس أمم إفريقيا-2014 لم يكن في المستوى لأن المباريات الودّية الإعدادية التي نشّطت في الخارج كانت أمام فِرق مغمورة.