اتفق وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، مع نظيره البرتغالي، نونو كراتو، على تدعيم علاقات التعاون وإنعاشها وتبادل الخبرات ومعالجة الموضوعات الكبرى ذات الاهتمام المشترك في مجال البحث العلمي والتعليم العالي. ويهدف هذا الاتفاق، بحسب الوزيرين، إلى إنعاش مجالات التعاون في اختصاص العلوم الطبية والأمراض السرطانية، بالإضافة إلى تكنولوجيا الجزيئات وعلوم الحياة والبحر وعلم الزلازل. وفي هذا الإطار، أكد الوزير البرتغالي، أمس، عقب الانتهاء من المحادثات، في تصريح صحفي، أن الطرفين تناولا سبل وإمكانات تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي وعرض "خبراتهما المتبادلة" في قطاع التكوين والبحث العلمي، مشيرا إلى أن الاتفاق يخص بالدرجة الأولى الطلبة الذين هم بصدد التحضير لشهادة الدكتوراه والأساتذة الجامعيين والباحثين. وستستفيد هذه الفئات، بحسب الوزير البرتغالي، من تسهيلات في عملية التنقل وتبادل الخبرات، لاسيما في مجال تحضير الأطروحات والبحوث العلمية والندوات والملتقيات العلمية التي من شأنها نقل الخبرة البرتغالية في هذا المجال. في المقابل، دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، إلى ضرورة تعزيز التعاون المشترك ما بين البرتغال والجزائر في مجال التعليم العالي والبحث العلمي لمواكبة التطورات الحاصلة في البلدان المتطورة وخاصة منها أوروبا، مشددًا على أهمية العمل المشترك في هذا المجال. وفي هذا السياق، أكد مباركي على أهمية تكثيف التبادلات في مجال تأطير أطروحات الدكتوراه ومتابعتها، بالإضافة إلى توأمة مراكز البحث والمؤسسات الجزائرية مع نظيراتها البرتغالية، مشيرا إلى أن الوزارتين قد اتفقتا على تسخير كل الموارد المادية بغية تجسيد هذا الاتفاق على أرض الواقع، ومواصلة المباحثات من أجل تنظيم وتأطير علاقات البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.