اختار المترشح الحر لرئاسيات 2014 علي بن فليس ولاية معسكر للانطلاق في حملته الانتخابية باعتبارها رمزا لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر، حيث أدرج كل المحاور التي اشتمل عليها برنامجه الانتخابي، الذي تحصلنا على نسخة منه مرتكزا فيه على فئة الشباب التي يرى فيها مستقبل الجزائر، وينبغي تكوينها لحمل مشعل التنمية. ويطمح البرنامج الانتخابي الذي يشرحه علي بن فليس خلال حملته من عاصمة الزمالة تحت شعار «نعم من أجل مجتمع الحريات»، إلى إقامة عدالة مستقلة وفعالة من خلال تسهيل الوصول إليها، وتحسين نوعية الخدمة العمومية، وغيرها من المحاور المهمة والتي من شأنها النهوض بالجزائر. وفي هذا الصدد، اقتربنا من المديرية الوطنية للحملة الانتخابية للمترشح علي بن فليس، حيث لاحظنا حركية دائمة للإعلاميين الذين قدموا لأخذ بطاقتهم وبرنامج الحملة، كما لمسنا حضور ممثلي بعض الأحزاب والمترشحين القدامى الذين أعلنوا مساندتهم للمترشح . وبالمقابل، لاحظنا استعداد طاقم المداومة لاستحقاقات ال17 افريل، حيث كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة و20 دقيقة، وفي هذا السياق أكد مسؤول مركز الصحافة محمد سليم موساوي أنهم على أتم الاستعداد ووفرت كل الإمكانيات وإحضار اللافتات لإنجاح الحملة الانتخابية. وأضاف سليم موساوي في حديث ل»الشعب» أنه منذ ال19 مارس المنصرم، ومديرية الحملة الانتخابية تشهد هذه الحركية منذ الفترة الصباحية إلى غاية الحادية عشرة ليلا، ولم تتوقف، حيث أن العديد من المواطنين البسطاء يأتون لإبداء مساندتهم للمترشح علي بن فليس على حد قوله. ويدعو الجالية الجزائرية للتصويت بقوة وعشية انطلاق الحملة الانتخابية وجه المترشح الحر علي بن فليس رسالة إلى الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، دعاها فيها إلى المشاركة في الاستحقاقات الرئاسية من أجل مستقبل الجزائر، معربا عن استعداده لخدمة الجزائريين والنهوض لوطنهم، كما أشار إلى شدة تعلق المغتربين بوطنهم الذي هو ملك لكل أبنائه المخلصين، وذكر بن فليس في ذات السياق الجالية بديار الغربة، خاصة تلك المقيمة بفرنسا في رسالته التي تلقت «الشعب» نسخة منها بوجوب مرافقة دينامكية التغيير المسؤول. وحسب المترشح الحر، فإن الرؤية التي يحملها بشأن الجزائر تتميز بالقيم القوية باعتبارها دافعا لدولة القانون، فقط من أجل ضمان السلم، المساواة في الفرص، وفي الحقوق والواجبات بين كل الجزائريين، وباعتباره ابن شهيد فهو يحيا بواجب مقدس تجاه وطنه الذي ينوي مشاركته مع الجالية بالمهجر. وبالمقابل، أبرز علي بن فليس في رسالته أهمية مشروعه النهضوي والذي يمكن كل جزائري وجزائرية من استعادة الثقة، والأمل في وطنهم، كما أن البرنامج الانتخابي للمترشح الحر يحمل طموحا ومستقبلا للشباب، ويتيح الفرصة لهم بإيجاد مكانهم بروح من التضامن والعدالة.