نظرا لعمليات التخريب والتدمير الواسعتين من قبل آلة الدمار الإرهابية سنوات التسعينيات على المقاطعة الإدارية لبراقي، عزمنا على إجراء ''حوار'' مع السيد قطاف محمد مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة على مستوى المقاطعة الإدارية لبراقي، ونائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبراقي، للاطلاع على سير الحملة الانتخابية هناك، ولمعرفة مدى أثر بوتفليقة على مواطني هذه المقاطعة الإدارية التي تضم بلديات سيدي موسى، الكاليتوس، براقي. الحوار: هل سبق لسيادتكم وأن قمتم بإدارة حملة انتخابية للمترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة؟ مدير الحملة: نعم، سبق لي وأن قمت بإدارة حملة انتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة وذلك عام ,1999 حيث عملت كمنسق للحركة الجمعوية على مستوى المقاطعة الإدارية لبراقي. ماهو الفرق في رأيك بين إدارتك للحملتين طوال هذه المدة، أو بمعنى آخر ماهي الأسس والمعايير التي ينبغي على كل مدير حملة أن يرتكز عليها للوصول إلى الهدف المرجو؟ ؟سؤال وجيه، لا يمكنني أن أخفي عليك سيدتي أمرا غاية في الأهمية يتعلق بالتنظيم والتنسيق المحكمين فيما بين المديريات والمكاتب الولائية لسير العملية الانتخابية بنجاح عكس سنة 1999 ، أين كانت تعم الفوضى وعدم الانضباط، ومادمنا اليوم نسير أكثر نحو الديمقراطية، الأجدر أن يكون هذا التنسيق والتنظيم فيما بيننا بصفتنا مدراء لحملات بوتفليقة الانتخابية، هذا الأخير الذي صنع الحدث الوطني وإن أمكننا القول العالمي، أثناء الإعلان عن ترشحه لرئسيات ال 9 أفريل ,2009 حيث لا يمكن لاثنين أن يختلفا عن تشبيه خرجة بوتفليقة بخرجة الرئيس الأمريكي أوباما، وهنا يكمن بوضوح الفرق بين رئاسيات 1999 و 2004 و 2009 ، وحتى لا أكرر بوتفليقة رجل تحدى كل المصاعب واستطاع إثبات وجوده كرئيس معترف به عالميا، ولهذا وجب علينا نحن أبناء وطنه وجلدته أن نضع له مكانة خاصة في وطننا الجزائر. هل هناك استراتيجية معينة لإدارة حملة المترشح بوتفليقة في المنطقة؟ ؟بطبيعة الحال سيدتي، وهذه المرة ليست ككل مرة حيث أن هناك دعاة مقاطعة للانتخابات، ولهذا وجدنا أنفسنا مجبرين على العمل أكثر لإنجاح العملية الانتخابية، وذلك من خلال تحسيس المواطنين بأهمية أداء الواجب الانتخابي لتكذيب دعاة المقاطعة الذين يتنبأون بفشل الانتخابات الرئاسية، ولهذا ركزنا في إستراتجيتنا على التقرب أكثر من مواطني المقاطعة الإدارية لبراقي لتحسيسهم بأهمية الانتخابات من جهة، ولإطلاعهم على حقهم في الاستفادة من عدد كبير من المشاريع التنموية بواسطة تمثيل واسع يكون تمهيدا لتمثيل برلماني كبير يضمن تعزيز التمنية للمقاطعة المتضررة كثيرا من ويلات الإرهاب مستقبلا من جهة أخرى. إذاً نفهم من حديثك أن عملية التحسيس بأهمية الانتخاب مقابل الحق في إسماع الصوت وتبليغ الانشغالات؟ نعم ، هذه رسالتي إلى المواطنين وإلى المسؤولين. بصفتك مدير حملة الرئيس، كيف يمكنك إقناع المواطنين بانتخاب المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة؟ سؤال في غاية الأهمية، إذ يمكننا ذلك من خلال إقناعهم بعدم وجود رجل آخر في الوقت الراهن يخدم ويقدم للبلاد مثلما قدمه الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، مذكرين بالإنجازات والمشاريع التي حققها خلال العهدتين السابقتين لسيادته، لاسيما بالمقاطعة الإدارية لبراقي باعتبارها تضررت كثيرا من آلة الدمار الإرهابية ، ومستشهدين بالتغطية الأمنية الكبيرة للمنطقة وبمشاريع الطريق السيار (شرق، غرب) الذي يعبر المنطقة، وبالطريق الاجتنابي لزرالدة ولفندق ''نزل الفرسان''، الذي يجلب الكثير من السياح والزوار الأجانب باعتباره يقع بمدخل بلدية براقي. إذاً التركيز فقط على الإنجازات والمشاريع؟ نعم ولكن ليس لوحدهما، حيث وجهنا تركيزنا في إدارتنا للحملة أيضا على الرياضة إذ قصدنا الشباب، وأقمنا دورات رياضية على مستوى ملاعب وقاعات الرياضة الموجودة بالمقاطعة، لتجنيد الشباب لانتخاب عبد العزيز بوتفليقة، كما أحيطكم علما أنه بواسطة الرياضة استطعنا جلب السياسيين، المثقفين، الاقتصاديين، والمستثمرين وعقد صفقات معهم، كما أود أن أكشف عن تخصيص 40 مليون سنتيم لتتويج الفائزين بالريضات الفردية والجماعية خلال الموسم الرياضي السابق؟ أنتم إذاً تستلهمون من استراتيجية الرئيس المترشح عبد العزيز، الذي يركز في حملته على الشباب والرياضة؟ ؟نعم بإمكانك قول ذلك، وكما قلت سالفا بالرياضة يمكننا نسج وربط العلاقات مع المسؤولين، والسياسيين والمثقفين والاقتصاديين ...إلخ من الشخصيات التي تؤثر وتتأثر بالمجتمع، ونحن كما تعلمون جميعا همنا الوحيد الوصول إلى الهدف المنشود، ألا وهو الانتخاب لصالح المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة. كم عدد الاستمارات الخاصة بالمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة المجموعة على مستوى بلدية براقي لحد الساعة؟ تمكنا من جمع أكثر 3579 إستمارة للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، ألف إستمارة توقيع من قبل الأفالان وألف للأرندي و500 إستمارة للاتحاد العام للعمال الجزائريين وألف من قبل تنسيقية الجمعيات المساندة للرئيس، بالإضافة إلى توقيعات باقي التنظيمات المساندة لترشح الرئيس. هل يمكنك أن تطلعنا على مجريات العملية التي تم بها جمع التوقيعات؟ ؟هي عملية بسيطة، حيث تقوم كل المنظمات، الأحزاب، الجمعيات والحركات المساندة للرئيس بعقد دورات ولقاءات بالتنسيق طبعا مع مصالحنا لجمع أكبر عدد من التوقيعات، كما يمكنني إضافة أنه مؤخرا فقط قمنا بفتح مقرات من أجل تجنيد المواطنين لانتخاب المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة.